تدني المعرفة العامة وسط الشباب البريطاني

بينما أظهر مسح أن البريطانيين أمّة كثيرة التذمر، أوضح آخر أن مستوى معرفتهم متواضع خاصة الذكور.

لندن: ثمة أنباء غير مفرحة للبريطانيين. فبينما أظهر مسح أنهم أمّة كثيرة الشكوى والتذمر، أوضح آخر منفصل أن مستوى معرفتهم متواضع أيضًا، خاصة وسط الشباب الذكور.

وتبعًا لهذا المسح الأخير فإن 25% منهم يعتقدون أن محقق جرائم القتل العبقري شرلوك هومز شخصية حقيقية مع أنه من نسج خيال الكاتب الأسكتلندي السير آرثر كانون دويل. ويعتقد 25% أن رواية الكاتب الإنكليزي جورج اورويل Animal Farm "مزرعة الحيوانات" فيلم إباحي.

كما يعتقد 20% منهم أن مؤلف رواية "أوليفر تويست" -لمؤلفه الحقيقي تشارلز ديكنز - هو تشارلز داروين (صاحب نظرية النشوء والرقي وكتاب "أصل الأنواع"). وإذا كنت تعتقد أن هذه النسب المئوية عالية بالنظر إلى أمة ذات تاريخ طويل وعلم وحضارة، فإن %67 يعتقدون أن الشاعر الاسكتلندي روبرت بيرنز هو مخترع مقانق الهاغيز (المؤلفة من أعضاء الحيوان الحيوية الداخلية والمطبوخة تقليديا داخل معدته).

اتجاه مقلق
وأوضح المسح، الذي أجراه موقع Lovereading الإلكتروني البريطاني وسط ألفي شاب في عمر الثلاثين أو أقل، أنهم يقرأون في المعدل كتابًا واحًدا من الحجم المتوسط كل ثمانية أشهر إلى 12 شهرًا. وقال ناطق باسم الموقع لوسائل الإعلام يوم الإثنين إن المسح "يظهر اتجاهًا حديثًا مقلقًا وسط شباب البلاد. فمن غير المعقول أو المقبول ألا تكون لديهم أدنى فكرة عن رواية كلاسيكية عالمية مثل أوليفر تويست، أو عن كتّاب بأهمية جورج أورويل وروبرت بيرنز. فهذا شيء مقلق حقاً،، ونأمل في هذا الموقع المعني بترويج القراءة أن نتمكن من إرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح يوما ما".

شكوى
من جهة أخرى أظهر مسح آخر أن البالغين البريطانيين يجأرون بمُرّ الشكوى من شيء أو آخر أربع مرات في اليوم في المتوسط، أي 1300 مرة في السنة، وأنهم يقضون حوالي 53 ساعة وصراخهم يعلو بذلك كل عام.

يأتي على رأس قائمة شكاوى البريطانيين غلاء الأسعار وبرامج التلفزيون، بنسبة 65% لكل متبوعة بشكل لصيق بحالة الطقس التي تأخذ نصيب 64% من الشكاوى، وتنال الحكومة 50%. وبينما يحصل إنجاز المهام المنزلية اليومية على نسبة 58% ، فإن نصيب المتاعب المالية هو 52%.

وأظهر المسح، الذي أجرته شركة معجون الأسنان "سينسودين" وسط 4 آلاف شخص، أن يوم الإثنين من كل أسبوع ينال شكاوى أكثر من ثلث البريطانيين لأنه يوم العودة إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع لمدة يومين.

وقالت جورجينا بورنيت، من جمعية "لايف" (الحياة) الخيرية بعد اطلاعها على نتائج المسح "التذمر من المشاكل الصغيرة بدلاً عن مواجهتها ومحاولة حلها يترك المرء أقل إيجابية وتطلعًا إلى الحياة. إذا استطاع الإنسان حل المشاكل الصغيرة، ووفر لنفسه المنظور الصحيح الذي يستطيع عبره مواجهة مشاكله الكبيرة وربما حلها هي أيضًا".