أخبار

مدفيديف يندد بالركود السياسي مشيداً باصلاحاته

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انتقد مدفيديف الحياة السياسية في روسيا التي قال إنها تعاني من "الركود" بسبب سيطرة الحزب الحاكم، مشيدا في آن بالتقدم المحرز منذ وصوله الى الكرملين.

موسكو: قال الروسي ديمتري مدفيديف في تسجيل فيديو نشر على مدونته على الانترنت مساء الثلاثاء "ليس الامر سرا، فمنذ فترة بدات بوادر الركود تبرز في الحياة السياسية". وتابع "هذا الركود مضر بالنسبة الى الحزب الحاكم وقوات المعارضة في آن". واضاف "اذا لم تحصل المعارضة على اي فرصة للفوز (...) فانها تتراجع لتمسي هامشية".

واوضح "ان لم يشعر الحزب الحاكم بانه معرض للخسارة فسيصاب بالتحجر ويذوي ككل كيان حي يبقى جامدا"، في تكرار لاحد مواضيعه المفضلة وهو ضرورة تحديث البلاد. واشارت وسائل الاعلام الى ان الرئيس سيكرر هذه الرسالة الاربعاء امام مسؤولي كبرى الاحزاب السياسية ومن بينها حزب روسيا الموحدة الذي يقوده رئيس الوزراء والرجل القوي في البلاد فلاديمير بوتين.

واعتبر المحلل اليكسي مكاركين من مركز التكنولوجيات السياسية ان هذه التصريحات مقدمة لاصلاحات جديدة قد تعلن اعتبارا من الاسبوع المقبل، حيث يفترض ان يلقي مدفيديف كلمته السنوية الى الامة، وهي كلمة مرتقبة عشية انتخابات 2011 التشريعية و2012 الرئاسية.

وقال "اعتقد ان مدفيديف يريد بعض التغيير، يريد تحديثا متأنيا، يمكن السيطرة عليه، وليس جذريا". واضاف متسائلا "لكن هل يستطيع فرضه على النخب اي الموظفين واعضاء روسيا الموحدة الذين لا يريدون التغيير من دون تهديد الاستقرار؟".

وتولى حزب روسيا الموحدة السيطرة على البرلمان في انتخابات 2003 التشريعية. مذاك بات الحزب الشيوعي حركة المعارضة السياسية الوحيدة التي تتمتع بمقاعد الى جانب تشكيلين اخرين ممثلين مؤيدين للحكومة. كما يسيطر الحزب الحاكم على مجمل المجالس المحلية والاغلبية الساحقة من مدن البلاد الكبرى.

وليست هذه المرة الاولى التي ينتقد فيها مدفيديف السياسية والاقتصاد في روسيا. ففي ايلول/سبتمبر 2009 انتقد بلادا "متخلفة وفاسدة" ذات اقتصاد "بدائي" و"ديموقراطية ضعيفة". غير ان مدفيديف اعتبر في شريطه الاخير ان روسيا عززت ديموقراطيتها منذ وصوله الى الكرملين عام 2008 خلفا لبوتين.

ولفت الى ان "الاصلاحات السياسية ينبغي الا تقود الى الفوضى (...) ينبغي تطبيق الاصلاحات مرحليا وبحزم" مضيفا "منذ عامين بدأنا نقترب من هذا الهدف". واعتبر بشكل خاص ان تمكن المعارضة من البروز عبر اعلام الدولة تحسن فيما يضاعف اصلاح انتخابي اقر مؤخرا من فرص تمثيل المعارضين.

واكد الرئيس الروسي ان "النظام السياسي، على ما آمل، خضع لتصحيح كبير، فبات اكثر انفتاحا ومرونة". لكن مكاركين اعتبر ان الاصلاحات الاخيرة لم تعزز الا الاحزاب التي تقل انتقاداتها والممثلة اصلا البرلمان، وقال "التحدي الحقيقي هو ادخال المعارضة التي ليست جزءا من النظام". ونقلت وكالة انترفاكس عن المعارض فلاديمير ريجكوف ان "استنتاجات الرئيس بشأن الحياة السياسية صحيحة لكنها ليست بالقسوة اللازمة. ففي الحقيقة الامور اسوا مما قال رئيس الدولة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف