أخبار

تفاقم أزمة الصحافيين في إذاعة الشرق بباريس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تفاقمت قضية المضربين عن العمل في إذاعة الشرق بباريس، إذ دخلالاضراب يومه الـ 11 دون حل.

باريس: دخلت فئة عريضة، من العاملين في إذاعة الشرق بباريس في إضراب مفتوح، بلغ يومه الحادي عشر الخميس، إذ انخرط فيه "صحافيو القسم العربي للمحطة ودائرة البرامج وجزئيا القسم الفرنسي"، بحسب تصريح لـ "إيلاف" على لسان مندوب نقابي يعمل بالإذاعة.

وقال نفس المصدر: "إن القسم العربي للإذاعة يشهد فراغا كبيرا، ولا يذاع طيلة اليوم أي برنامج باستثناء برنامج واحد يعرض فيه المستمعون ما يودون بيعه، كما أن النشرات الإخبارية، التي يصل عددها إلى سبعة، لم يتبق منها إلا نشرة وحيدة صباحية".

وتعود أسباب هذا الإضراب إلى المخطط الجديد لإدراة الإذاعة، والذي تروم من خلاله اتباع سياسة تقشفية، بسبب مشاكل مالية تعاني منها المحطة. لكن ما يعيبه المضربون على الإدارة هو عدم إشراك العاملين في مثل هذه القرارات، ما خلق توترا بين الطرفين زاد من شدته "إغلاق الأخيرة لباب الحوار مع ممثلي صحافيي الإذاعة بالمرة"، وفقاً للمسؤول النقابي.

ويعد أهم ما جاء به هذا المخطط هو دفع الصحافيين إلى المغادرة الطوعية، على أن يكون مجموع المغادرين سبع عشرة صحافيا، وهو ما لم يرق الزملاء بالمحطة، إذ اعتبروا الأمر مخططا جائرا في حقهم، ولا يغير أي شيء في جوهر المشكل.

وقال مصدر صحافي من الإذاعة لـ "إيلاف" فضل عدم ذكر اسمه: "إن رواتب الإداريين تأخد نسبة 60 بالمائة من مجموع الأجور في الإذاعة". كما يشير خبير فرنسي الى انه لا يمكن للمخطط الذي طرحته الادارة ان يعيد للمحطة توازنها المالي، وذلك في اعقاب دراسة واعية لماليات المحطة.

وأضاف نفس المصدر أن رواتب العديد من الصحافيين جمدت منذ سنة 2002، محملا الإدارة "سوء التدبير المالي للمحطة"، وفي المقابل أبدى كل تقديره لعائلة الحريري المالكة للمحطة، حيث أكد أنه: "لا يوجد أي مشكل بين المضربين وأسرة الحريري"، بل يضيف هذا الزميل أن "السيدة نازك الحريري استقبلت وفدا عن الصحافيين واستمعت لهم بإمعان، كما عينت لجنة لتدارس الوضع مع الإدارة".

و يرفض هؤلاء الصحافيون المضربون أن يؤدوا ثمن تدبير مالي "سيء" للإذاعة، بحسب مصدرنا، كما لم يقبلوا بالحيف في توزيع الأجور بين العاملين في المحطة، حيث يوضح هذا المصدر ذاته لإيلاف: "تجد من قضى 16 سنة في الإذاعة لا يتجاوز راتبه ألف و ستمائة يورو، في حين هناك من لم يمر على وجودهم بها الأربع سنوات يحصلون على رواتب، تتراوح ما بين الأربعة آلاف إلى الخمسة آلاف يورو علاوة على صرف نفقات". وفق المصدر: "في أمور غير ضرورية".

و قال الزميل ذاته لإيلاف إن "المضربين فضلوا الحديث لوسائل الإعلام العربية بدلاً من اتاحة الفرصة للاعلام الفرنسي لتضخيم القضية، وحتى يسمع صوتنا الاطراف المعنيين". مؤكدا أن "هذه المعركة تبقى مفتوحة على ثلاثة اتجاهات: "الاستمرار في شرح قضيتنا لوسائل الإعلام، والتواصل مع عائلة الحريري، وجر الإدارة إلى القضاء إن دعا الأمر إلى ذلك".

في الوقت ذاته، اتصلت إيلاف بإدارة الإذاعة، في محاولة لتناول القضية من كافة جوانبها، غير ان التعليق على القضية من قبل الادارة كان سلبياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف