ويكيليكس يهدّد علاقات أميركا وإسرائيل وروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشير عدة تقارير إلى أنّ موقع ويكيلكس يعتزم نشر وثائق تمسّ العلاقات بين أميركا واسرائيل وروسيا.
القدس: أفادت صحيفة إسرائيلية اليوم أن الولايات المتحدة أبلغت ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس بنِية موقع ويكيليكس الالكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية الكشف في القريب العاجل عن وثائق جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الأميركية - الاسرائيلية.
ونقلت صحيفة هأرتس الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي كبير قوله ان هذه الوثائق قد تشمل برقيات ارسلت من السفارة الأميركية لدى اسرائيل الى واشنطن عن قضايا سرية، مما قد يخلق حالة من الارباك في العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة ان موقع ويكيليكس اشار الى ان الولايات المتحدة اجرت اتصالات مسبقة مماثلة مع دول حليفة اخرى ومنها بريطانيا واستراليا وكندا والدانمرك والنرويج ووفقا للصحيفة فان كورت هوير المتحدث باسم السفارة الاميركية في تل ابيب لم ينف او يؤكد أن السفارة لديها رسائل تتعلق بالمسألة ارسلت إلى مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية.
ومع ذلك، قال هوير إن الكشف عن تلك المراسلات السرية من أي سفارة أميركية في العالم يمكن أن يكون لها آثار خطيرة وتؤثر حتى على حياة الشعوب. واتصلت وزارة الخارجية الاسرائيلية في واشنطن بعدة بلدان أخرى لتحذيرهم من الآثار المترتبة على كشف البرقيات السرية، والتي يعتقد الاميركيون ان ويكيليكس قد تكشف عن ما يصل الى 400000 ارسالية.
من جانبها، حذرت صحيفة كومرسانت الروسية من ان البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي سربت وستنشر على موقع ويكيليكس في الايام المقبلة يمكن ان تضر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
وكتبت الصحيفة ان البرقيات السرية تتضمن تقارير عامة عن الوضع السياسي في روسيا و"توصيفات تنطوي على انتقاد" للقادة الروس.
وكتبت الصحيفة ان "مصدرا قريبا من ادارة الموقع قالت لكومرسانت ان بين الوثائق تسجيلات لمحادثات بين دبلوماسيين اميركيين وسياسيين روس وتقارير عن اهم الاحداث التي شهدتها روسيا وتحاليل لما يجري في البلاد وسياستها الداخلية والخارجية.
واضافت ان وزارة الخارجية لم تبلغ رسميا باي تسرب لوثائق، لكن بعض الملفات قد تكون نقلت الى مسؤولين روس عن طريق السفارة الاميركية في موسكو.
ولم يكشف ويكيليكس مضمون الوثائق الجديدة التي سينشرها واكتفى بالقول انها ستكون اكبر "بسبع مرات" من الوثائق المتعلقة بالعراق والتي بلغ عددها 400 الف.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي الاربعاء ان الولايات المتحدة قلقة من كشف هذه الوثائق.
واضاف كراولي لفرانس برس "نستعد لاسوأ سيناريو وهو ان تطال البرقيات المسربة عددا كبيرا من القضايا والبلاد".
جيفري: نشر وثائق سرية اضافية حول العراق "سيء للغاية"
اعرب السفير الاميركي لدى العراق جيمس جيفري الجمعة عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك امرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد.
وتأتي تصريحات السفير الاميركي بعد اربعة ايام من اعلان الموقع انه ينوي نشر نحو ثلاثة ملايين وثيقة سرية، في خطوة هي الثالثة من نوعها منذ تموز/يوليو الماضي لكنه لم يحدد متى سيتم ذلك او ما يرد.
وقال جيفري للصحافيين في مبنى السفارة في بغداد "نحن قلقون من نشر وثائق اضافية".
واضاف ان "وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا افهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد انما هي ببساطة تلحق اضرارا بقدرتنا على اداء عملنا هنا".
وردا على سؤال عما كان مسؤولون عراقيون سألوه حول نشر الوثائق، قال "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها الى الاعلام سيكون مستاء وفي غاية الحزن".
ولم يكشف موقع ويكيليكس عن فحوى الوثائق التي سينشرها، مكتفيا بالتلميح الى انها ستكون اكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق التي بلغ عدد المنشور منها حوالى 400 الف وثيقة.
كما سبق ان نشر 77 الف وثيقة سرية حول حرب افغانستان في تموز/يوليو الماضي.
ويؤكد الموقع ان نشر الوثائق يلقي الضوء على الحرب الاميركية في العراق وافغانستان.
وتأتي ردود الفعل على عزم ويكيليكس نشر وثائق سرية جديدة في وقت رفضت فيه محكمة استئناف سويدية الاربعاء الطعن المقدم من مؤسس الموقع جوليان اسانج في مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه في اطار التحقيقات باتهامه بالاغتصاب.
وقد صدرت مذكرة اعتقال دولية منذ اسبوع ضد الاسترالي اسانج (39 عاما) اثر اتهامه بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في السويد في اب/اغسطس الماضي.