هنداوي يستأنف ضد رفض بريطانيا اطلاق سراحه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استأنف المحامي الاردني نزار هنداوي الذي قضي 26 عاماً بالسجن ضد رفض وزارة الداخلية البريطانية بإطلاق سراحه.
لندن: بعد قضائه 26 سنة من الحكم الصادر بحقه والقاضي بسجنه 45 سنة، قدم محامي الأردني نزار هنداوي طلبا للمحكمة العليا البريطانية أمس للنظر في قرار وزير الداخلية الرافض لتوصيات لجنة "إخلاء السبيل" بإطلاق سراح موكله الذي أدين بمحاولة تفجير طائرة مدنية إسرائيلية أقلعت من مطار هيثرو في لندن عام 1986.
ويقضي الصحفي نزار هنداوي، 56 سنة، عقوبة السجن، التي يعتقد أنها أطول مدة صدرت عن محكمة إنجليزية، بعد إدانته في محاولة تفجير قنبلة صغيرة على متن إحدى طائرات شركة العال الإسرائيلة كانت تقل 375 راكيا ومتوجهة من لندن إلى تل أبيب.
وحسب تفاصيل القضية، أخفى هنداوي مادة متفجرة من نوع "سمْتكس" داخل حقيبة خطيبته الأيرلندية الحامل "آن مورفي" من دون علمها، ومن دون مصاحبتها في السفرة. لكن أحد حراس الأمن الإسرائيليين المتواجد في نقطة التفتيش شك بالفتاة الحامل المسافرة لوحدها فقام بتفتيش حقيبتها.
وقد أصبح لهنداوي الحق بالاستئناف للحصول على قرار بإخلاء سبيله عام 2001 بعد أن قضى ثلث فترة محكوميته. غير أن وزير الداخلية آنذاك ديفيد بلانكيت رفض إدخال طلب هنداوي للنظر في إمكانية إطلاق سراحه، ومنذ ذلك الوقت ظلت الاستئنافات تتكرر من دون جدوى.
ونقلا عن صحيفة الغارديان قال "تيم أوين" محامي هنداوي إن القرار بعدم إطلاق سراح موكله من قبل وزير العدل جاك سترو في نوفمبر 2009 والذي تم تبنيه من قبل خليفته كين كلارك غير منطقي وغير قانوني.
وكانت الأدلة قد اشارت خلال محاكمة نزار هنداوي إلى أن المتفجرات التي أخفاها تحت قاعدة زائفة داخل حقيبة ملابس خطيبته الحامل ستنفجر في الجو على ارتفاع 39 ألف قدم فوق النمسا، حيث سيتم تفجيرها بواسطة حاسبة حولت إلى إداة تفجير تم تفعيلها بواسطة هنداوي خلال مصاحبته لآن مورفي بتاكسي نقلهما إلى مطار هيثرو.
وقال هنداوي لخطيبته إنه سيلتقي بها في إسرائيل حيث سيتزوجان هناك.
وظهر أن لسوريا علاقة بالخطة، إذ تمكن "مقر الاتصالات الحكومية" البريطانية اعتراض رسالة بعثت من السفارة السورية في لندن إلى مخابرات القوة الجوية السورية في دمشق. كذلك ساعدت عمليات التنصت على مكالمات السفارة السورية أن تعطي وزير الخارجية البريطاني آنذاك جيفري هاو ما سماه بـ "الدليل القاطع" لعلاقة سوريا بالحادث وأدى ذلك إلى قطع العلاقات معها.
لكن بعد 4 سنوات أصبحت بريطانيا وسوريا دولتين صديقتين حيث تمت إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما حين شاركت سوريا في قوات التحالف ضد العراق بعد غزوه للكويت. وبرزت آنذاك حاجة قوية لدعم سوريا لتقوية العنصر العربي في التحالف الذي تشكل ضد صدام حسين بعد غزوه للكويت والذي قاد إلى حرب الخليج الثانية.