قتيل وثمانية جرحى في هجوم انتحاري باليمن

قتل شخص واصيب ثمانية آخرون في عملية انتحارية استهدفت موكباً لزعماء قبليين في اليمن.

صنعاء: قتل شخص واصيب ثمانية آخرون في عملية انتحارية استهدفت الجمعة موكبا لزعماء قبليين كانوا متوجهين للمشاركة في تشييع الزعيم الروحي للمتمردين الشيعة الحوثيين بدر الدين الحوثي في شمال اليمن، كما قالت مصادر قبلية واخرى في صفوف المتمردين.

متمردون حوثيون باليمن

ووقع الهجوم بعد يومين من عملية انتحارية استخدمت فيها سيارة مفخخة واسفرت عن مقتل 23 شيعيا كانوا يشاركون في احتفال ديني في محافظة الجوف، معقل التمرد الزيدي الذي توصل الى هدنة هشة مع السلطة في صنعاء قبل تسعة اشهر.

وكان الزعماء المستهدفون متوجهين من مدينة صعدة، المعقل الاخر للتمرد، الى مدينة ضحيان حيث ستجري مراسم تشييع بدر الدين الحوثي الذي توفي الخميس عن 86 عاما.

وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام لوكالة فرانس برس "قتل شخص وجرح ثمانية اصابات بعضهم خطرة عندما انفجرت سيارة كانت تقل افراد القبيلة".

واضاف ان الاعتداء نفذه انتحاري تمكن من التسلل الى قافلة السيارات التي كانت تقل الزعماء.

واكدت مصادر قبلية وقوع الاعتداء الانتحاري.

وقد توفي الزعيم الروحي للمتمردين الحوثيين واحد ابرز مرجعيات الطائفة الشيعية الزيدية في اليمن بدر الدين الحوثي الخميس.

وليس واضحا مدى الدور العملاني الذي كان يلعبه بدر الدين الحوثي خلال السنوات الاخيرة، الا ان الحوثيين يعتبرونه مرجعيتهم ومرشدهم الروحي.

والحوثي من اهم مرجعيات المذهب الزيدي في اليمن، الا ان منتقديه كانوا يتهمونه بانه يقترب فكريا من المذهب الاثني عشري، ومن ايران سياسيا.

وتسود في شمال اليمن لاسيما في صعدة، معقل التمرد، هدنة هشة.

وفي شباط/فبراير، وقعت صنعاء والمتمردون الشيعة وقفا لاطلاق النار وضع حدا للحرب السادسة، اي جولة النزاع السادسة بينهما في شمال اليمن، وذلك بعد تدهور خطير للاوضاع على الحدود مع السعودية.

واسفر النزاع الذي اندلع في 2004 عن حركة نزوح كثيفة خصوصا في منطقة صعدة.

ومن اصل 300 الف نازح، عاد عشرون الفا فقط الى مدينة صعدة، بحسب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.