علي أنوزلا: الرهان سيكون قريبا على الصحافة الإلكترونية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الصحافي المغربي علي أنوزلا في حديث مع إيلاف أن الرهان مستقبلا سيكون على الصحافة الإلكترونية. وفيما يستعد أنوزلا لإطلاق موقع "لكم.كوم". بداية الشهر المقبل، أكد أنه وزملاءه ،الذين اسسوا للموقع، قادمون من الصحافة المكتوبة التي غادروها مكرهين بسبب عوامل عديدة باتت تضيق الخناق على هذا النوع من الاعلام.
و في حوار صريح مع "إيلاف"، يتحدث علي أنوزلا عن أسباب اختياره الصحافة الإلكترونية وعن خط "لكم.كوم". التحريري فضلا عن أسباب طلاقه للصحافة الورقية.
في ما يلي نص المقابلة:
كنت بصدد إعداد مشروع مجلة أسبوعية ورقية، ثم غيرت رأيك وأطلقت صحيفة إلكترونية، ما الذي دفعك إلى تغيير رأيك؟
مشروع المجلة لايزال قائما، لكني اخترت التريث لأسباب شخصية وموضوعية. بالإضافة إلى أن إنجاز الموقع يتطلب تركيزا أكثر لأن الرهان مستقبلا سيكون على الصحافة الإلكترونية.
ما هو الخط التحريري لهذا الموقع الإخباري؟
موقع"لكم.كوم" هو موقع إخباري بالدرجة الأولى سيركز على الأخبار بموضوعية ومهنية ونزاهة وسيترك للقارئ الحرية في تشكيل رأيه بل والتعبير عن هذا الرأي مباشرة في الموقع بحرية تراعي أخلاقيات النقاش الحضاري والديمقراطي. وبالإضافة إلى الأخبار سيوفر الموقع مساحة كبيرة للرأي من خلال استكتاب كتاب وصحافيين من مختلف المشارب والتوجهات.إضافة إلى عدة خدمات سيكتشفها رواد الموقع عند انطلاقه.
كما ستلاحظ فالموقع سيعتمد منذ انطلاقه وثيقة عبارة عن ميثاق للتحرير سنعمل على تعميمها على عموم القراء عبر صفحة الموقع على فايسبوك لإبداء ملاحظاتهم وتعليقاتهم وانتقاداتهم عليها قبل اعتمادها رسميا من قبل الموقع كخريطة طريق لعمله المهني. وتنص هذه الوثيقة على وجوب احترام والتزام المبادئ العامة المتعارف عليها في العمل المهني التي تقوم على أخلاق المهنة وعلى ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، وتنص على أن الموقع سيدافع عن المبادئ الكبرى التي تؤطر حياة المجتمعات المتقدمة من دفاع عن حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا، ونبذ كل أشكال التمييز القائمة على العقيدة أو العرق أو الجنس أو اللون... والتأسيس لثقافة النقد البناء والمحاسبة والعقاب، والتصدي لكل أشكال الفساد المالي والإداري والسياسي والأخلاقي...
الموقع في المغرب غير مدر للدخل، كيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟ وكيف سيشتغل وما هي ميزانيته ومن هم المساهمون في الشركة التي ستطلقه؟
بالفعل المواقع الإلكترونية لا تزال غير منتجة من الناحية المادية، لكن لايجب أن يكون هذا العامل محبطا لكل من يريد أن يستثمر في هذا المجال. فالإقبال على استعمال الإنترنت كوسيلة للمتابعة والاخبار والتفاعل متنامية فموقع اخباري واحد في المغرب يستقطب اليوم ثلثي عدد القراء الذين تستقطبهم يوميا كل الصحف والمجلات الصادرة في المغرب. وسيأتي يوم ما ينتبه فيه المعلنون إلى التطور الحاصل في هذه المعادلة وقد يكتشفون جدوى بث إعلاناتهم في مواقع الكترونية. لكن في انتظار حصول هذا التغير فالموقع انطلق الآن برأسمال شخصي متواضع على أمل أن يتم تأسيس شركة مطلع العام المقبل تجمع مستثمرين معنيين بتطوير الموقع والاستثمار فيه.
إخترت للموقع شعار "من هنا تبدأ الحرية"، ما هي خلفيات اختيار مثل هذا الشعار؟
أنا والزملاء الذين سيشتغلون في هذا الموقع كلنا قادمون من الصحافة المكتوبة التي غادرناها مكرهين لامختارين بسبب الكثير من الإكراهات التي باتت تضيق مجال العمل في هذا النوع من الصحافة، سواء منها تلك المتعلقة بالتكلفة الباهظة لإصدار الصحف أو تلك المتعلقة بتمويلها من خلال سوق القراءة الذي أصبح يضيق يوما بعد يوم في المغرب، أو من خلال الموارد المتأتية من الإعلانات التي أصبحت تشح يوما بعد آخر لأسباب موضوعية وأخرى سياسية تتعلق بتدخل الفاعل السياسي في هذه السوق وتوجيهها. لذلك نعتبر أن كل هذه الإكراهات الموضوعية ستتراجع حدتها في وسائل الإعلام الإلكترونية التي تمنح لمستعمليها هامشا اكبر لممارسة حريتهم بمسؤولية واحترام لقواعد المهنة وأخلاقيتها.
التعليقات
خطأ كالعادة
الدكتور زكريا جمجم -دسيمبر هو كانون الأول يا "ايلاف" وليس كانون الثاني كما ورد في سطركم الرابع، فقليل من الدقة يفرح قلب الانسان
غير واضح
سكيتيوي -موقع اخباري واحد في المغرب يستقطب اليوم ثلثي عدد القراء الذين تستقطبهم يوميا كل الصحف والمجلات الصادرة في المغرب لم أفهم هذه الجملة ؟
الوطن أولا
gzenay1 -نحن فى الانتظار,ونأمل أن يكون الموقع مفاجأة صحفية بامتياز,اخراجا وموضوعاتيا,كما نا مل أن تضع الوطن فوق كل اعتبار,وأن تحترم الحدود الجغرافية من طنجة الى لكويرة,أما الباقى فنحن معك فى المعركة.
....
عادل صدقي -هذا الصحافي فشل في تجاربه كلها لن ينجح في الالكترونيك الميدان هدا في المغرب تستبد به كل الصحف الورقية القوية كالمساء
تجربة جديدة
د. خالد غازي - القاه -الصحافي المغربي علي أنوزلا ؛ زميل مهنة ورجل مغامر ؛نتمني أن ينجح في تجربته الجديدة وتكلل بالنجاح وهذا يتوقف علي الجديد الذي ستقدمة الصحيفة بمجموعة العمل التي تقف وراءها .. علينا أن نحاول ونحاول فاذا لم نوفق فيكفينا شرف المحاولة .
متقوقعون في الكلاسيك
سعاد -المشكل في الصحافة اليوم هو آستهلاكها دائما للمواضيع التي أكل عليها الدهر وشرب.. ولا يحاولون ان ياثوا بمواضيع تهم المواطن بالاساس بدل ان نتعارك عن منظمومة اوندافع عن نظرية الوقت آختلف وعلى الجميع اذا اراد ان يبقى مستمرا في هذا المجال ان يحاول تغيير القوالب التي نشأوا عليها مع الاسف ستظلون اوفياء لماركس ولنظريات تجعل اعلامكم لا يحظا باهتمام الانسان ذى المستوى اقل من العادي.
بالتوفيق يا علي
عبد الرحيم الخصار -أتمنى التوفيق للعزيز علي و أصدقائه في هذا المشوارو هو مشوار صعب على ما يبدوفثمة الإكراه المادي يطل برأسه دائما على غرفة الصحافة المستقلة جمعتني بعلي انوزلا تجربة جميلة في الجريدة الاولى حيث كنت أكتب عمود الصفحة الثقافية و أعدد العديد من المواد و الملفات، و عرفت في الرجل نبله و طيبتهبالتوفيق يا علي