أخبار

واشنطن قلقة من وثائق ويكيليكس وتبلغ شركاءها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تستعد الادارة الاميركية للاثار التي قد تترتب عن نشر موقع ويكيلكيس وثائق جديدة وقد ابلغت قلقها لشركائها حول العالم.

واشنطن: سعت الولايات المتحدة الى استباق عاصفة جديدة بعد اعلان موقع ويكيليكس انه سيكشف وثائق مربكة على الارجح، فتوجهت الى حلفائها وشركائها في كل اصقاع العالم على امل الحد من تأثير هذه التسريبات.

وكانت واشنطن التي اقرت بانها تستعد "لاسوأ السيناريوات"، اعلنت الاربعاء ان الاجهزة الدبلوماسية الاميركية شرعت في ابلاغ حكومات اجنبية ان ويكيليكس يعتزم ان ينشر قريبا وثائق سرية من شأنها ان تثير "توترات" معها.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء انها تستعد لما سينشره الموقع من برقيات دبلوماسية تخص "عددا كبيرا من الملفات والدول". بدوره، اعتبر رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن ان اعلان موقع ويكيليكس نيته نشر مزيد من الوثائق الدبلوماسية الاميركية امر "خطير للغاية"، داعيا الموقع الى الامتناع عن عملية النشر هذه.

وقال الاميرال مولن في مقابلة تبثها شبكة سي ان ان الاميركية الاحد إن هذا الموقع "لا يزال يقوم بامور خطيرة للغاية"، خصوصا على امن الجنود الاميركيين.

واضاف الاميرال مولن "اعتقد ان المسؤولين عن موقع ويكيليكس عليهم التفكير في لحظة معينة بمسؤوليتهم تجاه الاشخاص الذين يعرضونهم للخطر والامتناع عن نشر هذه المعلومات".وتابع "اعتقد ان المسؤولين عن موقع ويكيليكس يفهمون اننا نعيش في عالم يمكن فيه ان تضاف معلومة جزئية بسيطة الى معلومات اخرى لتسمح بذلك بفهم شامل" لمشكلة، ما يمكن ان يتسبب بمشاكل امنية.

وفي موسكو اكدت صحيفة كومرسانت ان هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء الى موسكو. وكتبت الصحيفة ان كشف المعلومات "يمكن ان يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استخف من هذه المعلومات، وسأل صحافيين كانوا يسألونه بشأن هذا الملف عن سبب اهتمامهم بـ"سارقين صغار" على الانترنت.

اما في روما ابلغت واشنطن وزير الخارجية فرنكو فراتيني ان بعض الوثائق تتعلق بايطاليا. واشارت الحكومة الايطالية في بيان الى "انعكاسات سلبية محتملة بالنسبة لايطاليا".

وكندا، البلد الاخير حتى الساعة الذي علق على هذه المعلومات سعيا الى الحد من الاضرار الممكنة، اشارت بعد ظهر الجمعة الى ان سفارتها في واشنطن "تعالج هذه المسألة مع وزارة الخارجية".

اما في بغداد، فقد اعرب السفير الاميركي لدى العراق جيمس جيفري الجمعة عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك امرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد.

وقال جيفري للصحافيين في مبنى السفارة في بغداد ان "وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا افهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد انما هي ببساطة تلحق اضرارا بقدرتنا على اداء عملنا هنا".

وردا على سؤال حول رد فعل مسؤولين عراقيين اجاب "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها الى الاعلام سيكون مستاء".

وكان الموقع المتخصص بكشف وثائق سرية اعلن انه سينشر يوم الاثنين وثائق ستكون اكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق التي بلغ عدد المنشور منها حوالى 400 الف وثيقة.

وكانت التسريبات الاولى التي نشرها موقع ويكيليكس حول افغانستان في تموز/يوليو تتضمن القليل من المعلومات المهمة. اما تلك الصادرة عن العراق فركزت في غالبيتها على تجاوزات ارتكبت بين مكونات عراقية مختلفة.

وقد تشعر واشنطن بارتباك اكبر اثر نشر وثائق اعدها دبلوماسيوها وخصوصا اذا كانت تمس شركاء اجانب للولايات المتحدة.

وبحسب وزارة الخارجية الفنلندية، فإن السفارة الاميركية في هذا البلد تعتقد بان نشر هذه الوثائق ستكون "الاخطر".

بدورها، نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة عن مسؤول اسرائيلي كبير ان اسرائيل التي تعتبر واشنطن من اهم حلفائها، تبلغت ان تسريب برقيات دبلوماسية اميركية متوقع خلال الايام المقبلة قد يتناول تقارير سرية ارسلتها سفارة الولايات المتحدة الى اسرائيل.

وفي انقرة، اشار دبلوماسي تركي رفيع المستوى الى ان تركيا تم اخطارها كذلك بهذا الموضوع.

ووفق معلومات الصحافة، فإن التسريبات الجديدة ستتناول بشكل خاص مساعدة قدمتها تركيا الى مقاتلي القاعدة في العراق ودعم الولايات المتحدة للمتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني اللاجئين في العراق.

واشار مسؤولون في بريطانيا وكذلك في النروج والدنمارك الى ان بلدانهم تم اخطارها بهذه المعلومات من جانب الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف