أخبار

غضب في غانا بعد حظر بيع الملابس الداخيلة المستعملة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعرب تجار ومواطنون في غانا عن غضبهم من قرار الحكومة حظر بيع الملابس الداخلية والمناديل المستعملة بدءًا من شهر فبراير / شباط المقبل. البضائع المستوردة من أوروبا ومنذ عقود هي المفضلة لدى المواطنين، لكن الحكومة باتت تعتبر أنها غير نظيفة و تشكل خطرًا على الصحة العامة.

أصدر "مجلس المعايير الغاني" أمرًا بمنع التجار من بيع الملابس الداخلية المستعملة بدءًا من فبراير / شباط المقبل.

كما يشمل القرار أشياء أخرى مثل المناديل والحشايا غير الجديدة. باعتبارها "غير نظيفة وخطرا على الصحة العامة". يذكر ان عددا كبيرا من هذه الأشياء، وخاصة الملابس الداخلية النسائية المستعملة، تستورد من أوروبا.

وكان حظر مماثل قد فرض في العام 1994 لكنه لم يوضع موضع التنفيذ بقوة القانون. ولكن، تبعا لفضائية "بي بي سي نيوز"التي أوردت النبأ السبت، فإن التجار غاضبين إزاء القرار الجديد. وقال ديفيد أمانور، وهو تاجر في العاصمة أكرا، إن الطلب مرتفع على الملابس المستعملة بسبب رخصها مقارنة بالجديدة بما فيها المنتجة محليا.

وقال: "هذا الحال ينطبق على العديد من الدول الافريقية. وغانا من بلاد العالم الثالث الفقيرة. والفقراء لا يقوون على شراء الملابس الجديدة فماذا يفعلون؟ والمستغرب هو أننا بقينا على مر السنين نبيع الملابس المستعملة، فلماذا هذا القرار الآن؟ على السلطات إعادة النظر فيه فورا لأنه سيضر بنا جميعا وبأغلبية الشعب الغاني".

من جهتها قالت تاجرة تدعى سينثيا: "الملابس الداخلية التي نبيعها هنا أفضل نوعية من الجديدة التي تكلف أضعاف الثمن".وأقرت بأن بعض الملابس الداخلية النسائية تأتي "ملطخة".لكنها قالت إن الزبائن - مهما كان مستوى فقرهم - لا يشترونها ولذا صرنا نرميها أولا بأول ولا نضمها الى بقية الملابس التي نرشها بالمطّهر قبل عرضها للبيع".

بدوره، قال مراسل "بي بي سي" في أكرا إن الاسم المحلي الذي يطلق على تلك الملابس المستعملة هو "obroni wewu"، ومعناها الحرفي "أموات الرجل الأبيض" بمعنى "مخلّفاته".وأضاف أن التجار ليسوا الوحيدين الغاضبين لأن الزبائن أيضا يجأرون بالشكوى من إغلاق الباب أمامهم الى نوع الملابس التي يفضلونها.

وقالت امرأة تدعى دوريس جاءت للتبضع في سوق كنتامانتو بوسط أكرا: "لم أرتد غير الملابس المستعملة منذ أن كنت طفلة. وهذه الملابس التي ارديها الآن مستعملة ايضا. ما عيبها إذا كانت نظيفة؟ يتحدثون عن الصحة العامة ولكنهم يحيلون حياتنا جحيما. من اين لنا بالمال الذي يأتي بالملابس الجديدة"؟

من جهته قال مجلس المعايير الغاني إن ملابس عدة مستثناة من قرار الحظر. واشار الى أن المنع يتعلق بالقطع التي يمكن وصفها بأنها "شخصية" مثل الملابس الداخلية والمناديل. وقال إنه قرر بدء العمل بالمشروع الجديد في شباط- فبراير حتى تتسنى له فترة يقوم فيها بحملة توعية صحيّة وسط العامّة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف