إنتخابات عامة في هايتي على وقع انتشار الكوليرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقترع المواطنون في هايتي الاحد لانتخاب رئيسهم الجديد ونوابهم وسط معاناة من تبعات تفشي وباء الكوليرا.
بور او برنس: سيدعى اكثر من 4,7 ملايين ناخب للتوجه الى صناديق الاقتراع الاحد لاختيار رئيس جمهوريتهم وبرلمانييهم في ظل تفشي وباء الكوليرا في هذا البلد الذي لا يزال يعاني تبعات الزلزال المدمر الذي ضربه في 12 كانون الثاني/يناير.
وسيكون امام الرئيس الجديد تحديات كبرى. فقد لقي اكثر من 250 الف شخص حتفهم جراء الزلزال الذي تسبب بتشريد اكثر من مليون هايتي. ومنذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر، اسفر وباء الكوليرا الذي لم يصل بعد الى اوج تفشيه عن وفاة 1648 شخصا.
وتحوم شكوك حيال مدى الحماسة لدى الهايتيين للمشاركة في الانتخابات. وستتأثر هذه الحماسة بالنسبة لكثيرين بالمخاوف التي يثيرها الكوليرا لحظة التوجه الى صناديق الاقتراع، على الرغم من تأكيد السلطات عدم وجود مخاطر حصول عدوى بالوباء بسبب المشاركة بالاقتراع.
وتسجل عمليات التصويت نهاية حملة انتخابية تميزت باعمال عنف متقطعة قتل خلالها عدد من الاشخاص. وستكون هذه الانتخابات محط مراقبة من جانب الهايتيين والمجتمع الدولي بعد الاتهامات التي وجهها مرشحون عدة بالتحضير لعمليات تزوير.
والاحد، 4 ملايين و714 الفا و112 ناخبا مدعوون للتصويت في مراكز الاقتراع ال11 الفا و181 لاختيار رئيس للجمهورية و99 نائبا و11 عضوا في مجلس الشيوخ.
وتم الجمعة والسبت في المكاتب الانتخابية توزيع اوراق الاقتراع للاختيار ما بين 19 مرشحا للرئاسة من بينهم مرشح واحد على الاقل اعلن انسحابه.
وفي سائر انحاء البلاد، ستفتح مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 06,00 (11,00 تغ) وتقفل عند الساعة 16,00 (21,00 تغ). واذا ما تخطى مرشح عتبة ال50% من الاصوات سيفوز من الدورة الاولى. اما بحال العكس، فإن المرشحين اللذين سيتصدران النتائج سيتنافسان في دورة انتخابية ثانية في 16 كانون الثاني/يناير.
وعلى ارض الواقع كما بحسب الاستطلاعات، يبدو مرشح الحزب الحاكم جود سلستان والسيدة الاولى سابقا ميرلاند مانيغا والمغني المشهور ميشال مارتيلي الاوفر حظا للتأهل الى الدورة الثانية.
وسيتم نشر نتائج الدورة الاولى اعتبارا من 5 كانون الاول/ديسمبر وستعلن رسميا في 20 كانون الاول/ديسمبر.
وستجري عملية تسليم السلطة بين الرئيس رينيه بريفال الذي يمنعه الدستور من الترشح مجددا والرئيس الجديد في 7 شباط/فبراير. وسيسكن الرئيس المقبل لهايتي في الخيم والبيوت الجاهزة المقامة في رياض قصر رئاسي مهدم بفعل الزلزال.