سيول: على بكين ان تكون "اكثر انصافا"

امرت السلطات في كوريا الجنوبية سكان جزيرة يونبيونغ بالنزول الى الملاجئ قبل ان تعود وترفع الامر بعد 40 دقيقة.

جزيرة يونبيونغ: اعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الاحد لمسؤول صيني كبير ان على بكين ان تكون "اكثر انصافا" في علاقاتها مع الكورتين، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.

ودعا لي الصين، الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية، الى "المساهمة في بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال اعتماد موقف اكثر انصافا ومسؤولية في علاقاتها مع الكوريتين"، بحسب ما جاء في البيان.

وادلى الرئيس بهذه التصريحات لدى استقباله مستشار الدولة الصيني داي بينغوو في سيول، على خلفية التوتر الشديد الذي يسود شبه الجزيرة الكورية.

ووجهت كوريا الجنوبية انتقادات شديدة الى الحكومة الصينية هذا الاسبوع معتبرة موقفها حيال بيونغ يانغ شديد التساهل، بعدما امتنعت عن ادانة القصف الكوري الشمالي الثلاثاء لجزيرة كورية جنوبية.

سيول تأمر سكان جزيرة بالنزول الى الملاجئ

امرت كوريا الجنوبية الاحد سكان جزيرة يونبيونغ التي قصفتها كوريا الشمالية الثلاثاء بالنزول الى الملاجئ قبل ان تعود وترفع هذا الامر بعد اربعين دقيقة، على ما افاد مصور لوكالة فرانس برس.

وصدر هذا الامر بعدما افادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن سماع دوي قصف مدفعي قرب الجزيرة.

ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري قوله "لقد سمعنا دوي قصف مدفعي على الجزيرة ورصدت +مؤشرات قصف+".

وبعدما بثت الدعوات للتوجه الى الملاجئ عبر مكبرات الصوت، قال مصور فرانس برس انه موجود في ملجا مع عدد من السكان وضباط في الجيش وشرطيين وصحافيين.

واكد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لفرانس برس سماع دوي انفجارات بعيدة مصدرها كوريا الشمالية الاحد قرب يونبيونغ.

وقال ان هذه الانفجارات قد تكون ناتجة عن اطلاق نار بالمدفعية مضيفا ان "الامر (بالنزول الى الملاجئ) رفع عندما توقفت الانفجارات".

وعلى اثر القصف الثلاثاء فر مئات السكان خلال الايام الاخيرة من الجزيرة الواقعة على مسافة 12 كلم من كوريا الشمالية وتعد حوالى 1300 نسمة.

وجاءت عملية الاخلاء هذه في وقت بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة صباح الاحد مناورات بحرية وجوية مشتركة في البحر الاصفر الاحد.

وكانت بيونغ يانغ حذرت من "عواقب وخيمة لا يمكن التكهن بها" لهذه المناورات قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية التي تشهد توترا شديدا.

وبدات المناورات العسكرية التي تشارك فيها حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن والتي تستمر اربعة ايام في الساعة 8,00 (23,00 السبت تغ)، على ما اعلنت هيئة الاركان الكورية الجنوبية بدون ان تحدد موقع العمليات بدقة.

وبحسب واشنطن، فان هذه المناورات تهدف الى "تعزيز قوة الردع" في مواجهة كوريا الشمالية.

من جهتها توعدت بيونغ يانغ في بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الاحد بالرد ب"هجوم عسكري مضاد بلا رحمة" على اي انتهاك لمجالها البحري".

وكانت اعتبرت ان هذه المناورات هي "استفزاز عسكري لا يحتمل".

وتجري المناورات في منطقة بحرية بالغة الحساسية بين شبه الجزيرة الكورية والصين وقد اعلنت بكين انها "نعارض اي تحرك عسكري غير مسموح به داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين".

وادى الهجوم الكوري الشمالي غير المسبوق منذ الحرب الكورية (1950-1953) الثلاثاء الى سقوط اربعة قتلى (عسكريان ومدنيان) وقد رد عليه الجيش الكوري الجنوبي بقصف مدفعي.

مسؤول كبير من كوريا الشمالية يزور الصين

افادت وكالة الانباء الرسمية الصينية الاحد ان مسؤولا كبيرا من كوريا الشمالية سيزور الصين الاسبوع المقبل، في وقت يسود توتر شديد شبه الجزيرة الكورية بعدما قصفت بيونغ يانغ الثلاثاء جزيرة كورية جنوبية.

وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان تشو تاي-بوك رئيس المجلس الاعلى للشعب والمقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل سيقوم الثلاثاء بزيارة رسمية للصين تستمر حتى الرابع من كانون الاول/ديسمبر.

وبحسب الوكالة، فان تشو تاي-بوك يقوم بزيارته بدعوة من نظيره الصيني وو بانغوو. وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن التعليق على هذا النبا.

وتاتي هذه الزيارة في وقت يسود توتر شديد العلاقات بين الكوريتين بعد القصف الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونغ الثلاثاء، ما اوقع اربعة قتلى كوريين جنوبيين.

واثار هذا القصف تنديدا دوليا واسعا غير ان بكين، الداعم الرئيسي لبيونغ يانغ، رفضت ادانة القصف واكتفت ب"الاعراب عن حزنها واسفها للخسائر البشرية".

وارجأ وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي زيارة لسيول كانت مقررة في نهاية الاسبوع الجاري متذرعا رسميا بمشكلات متعلقة ب"جدول الاعمال".

وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاحد مناورات عسكرية بحرية وجوية مشتركة في البحر الاصفر "لتعزيز قوة الردع" حيال كوريا الشمالية بحسب واشنطن.