أخبار

نيويورك تايمز تنشر الوثائق الاميركية السرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت صحيفةنيويورك تايمز بنشر نحو 250 الف وثيقة دبلوماسية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس.

لندن، عمان: نشرت صحيفة نيويورك تايمز الاحد على موقعها الالكتروني مقالا طويلا كشفت فيه محتوى نحو 250 الف وثيقة دبلوماسية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس. وندد البيت الابيض الاحد ب"اقسى التعابير" بالعمل "غير المسؤول والخطير" المتمثل في قيام موقع ويكيليكس بنشر وثائق دبلوماسية اميركية سرية، معتبرا ان هذا العمل يمكن ان يعرض حياة كثيرين للخطر.

وأكد موقع ويكيليكس الاحد انه تعرض لعملية قرصنة معلوماتية مشددا على ان هذا الامر لن يمنعه من نشر وثائق اميركية حساسة في العديد من وسائل الاعلام. واورد ويكيليكس في رسالة عبر موقع تويتر "نتعرض حاليا لهجوم كبير يعطل خدمتنا". واكدت رسالة اخرى عبر الموقع نفسه ان صحف "ال باييس ولوموند وشبيغل وذي غارديان ونيويورك تايمز ستنشر العديد من برقيات السفارات الاميركية هذا المساء رغم اصابة ويكيليكس بعطل".

هذا وقال جوليان آسانج مؤسس موقع ويكيليكس في مؤتمر عبر شاشة فيديو مع الصحافيين في الاردن ان مئات الاف الوثائق السرية الاميركية التي سينشرها موقعه قريبا تشمل "كل المواضيع الكبرى".

وردا على سؤال للصحافيين عما اذا كانت التسريبات الجديدة تشمل من جديد الحرب في العراق وافغانستان، قال آسانج "الوثائق التي نستعد لنشرها تتعلق بكل المواضيع الكبرى في جميع دول العالم". واوضح انه يتحدث الى الصحافيين عبر شاشة فيديو لان "الاردن ليس البلد الاكثر امانا عندما يكون الشخص ملاحقا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه)" من دون ان يحدد المكان الذي يتحدث منه.

ويستعد ويكيليكس خلال الساعات المقبلة لنشر وثائق من كل نوع مصدرها السفارات الاميركية في جميع انحاء العالم. ويثير هذا الامر قلق العديد من الحكومات فيما ضاعفت واشنطن الاتصالات مع شركائها لاحتواء الصدمة.

وقدر آسانج عدد الوثائق التي ستنشر باكثر من 250 الف وثيقة. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه اتحاد المراسلين العرب لصحافة التحريات "خصصت قسما كبيرا من طاقتي ووقتي خلال الشهر الفائت للتحضير لعملية النشر المقبلة لتاريخ الدبلوماسية الاميركية".

واضاف "هذه الوثائق السرية ال250 الفا مصدرها السفارات الاميركية في العالم اجمع، وقد لاحظنا ان الولايات المتحدة ردت خلال الاسبوع المنصرم عبر محاولة امتصاص ما قد يحدثه ذلك من تاثيرات".

وحذرت السلطات الاميركية اكثر من عشر دول بينها حلفاء استراتيجيون لها مثل استراليا وبريطانيا وكندا واسرائيل وتركيا. ورفضت الولايات المتحدة مساء السبت اجراء اي تفاوض مع ويكيليكس، معتبرة ان هذا الموقع المتخصص على الانترنت انتهك القانون الاميركي بحصوله على الوثائق وان نشرها يشكل خطوة "خطرة".

وفي رسالة وجهتها الى آسانج ومحاميه وحصلت وسائل الاعلام على نسخة منها، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان الوثائق المرتقب نشرها ستعرض للخطر "حياة العديد من الابرياء". لكن آسانج رفض هذا الاتهام الاحد. وشدد على ان "منظمتنا لديها اربعة اعوام من الخبرة في نشر الوثائق". وقال "وفق معلوماتنا (...) لم يتعرض فرد واحد للخطر في ضوء اي شيء قمنا بنشره".

من جانبه اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان اسرائيل لن تكون موضع الوثائق السرية الاميركية التي يوشك موقع ويكيليكس على نشرها. الا ان نتانياهو اوضح ان اسرائيل، الحليفة المقربة للولايات المتحدة، لن تكون "مركز الاهتمام الدولي". وقال نتانياهو للصحافيين "في اتصالاتنا مع الاميركيين، وكما تعلمون لدينا اتصالات دائمة معهم، لم تطرح تفاصيل محددة بشاننا فيما يمكن ان يكشف عنه" في هذه الوثائق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف