أخبار

منحة أميركية لصيانة بوابة عشتار العراقية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قدم صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي AFCP الذي يحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيسه من قبل الكونغرس الأميركي، مبلغ مليوني دولار أميركي لتأهيل وصيانة بوابة عشتار في موقع بابل في العراق.

أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أن الولايات المتحدة قررت منح مليوني دولار لبوابة عشتار في مدينة بابل، مقدمة من جوائز صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي للمدينة القديمة.

وقالت السفارة في بيان اليوم تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن بوابة عشتار التي يعود إنشاؤها إلى القرن السادس قبل الميلاد، تعد واحدة من أبرز المعالم العديدة التي يزخر بها موقع بابل الأثري القديم في العراق (100 كم جنوب بغداد) والذي سيحظى بمزيد من الإهتمام الذي يستحقه، وذلك من خلال رصد منحة تقدر بمليوني دولار أمريكي يتم تخصيصها من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي AFCP الذي يحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيسه من قبل الكونغرس الأميركي.

وأكد صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي إحترام الولايات المتحدة للتراث الثقافي للبلدان الأخرى، من خلال دعمه لأكثر من 645 مشروعاً في جميع أنحاء العالم. وسيتولى صندوق الآثار العالمية WMF تنفيذ مشروع الصيانة والتأهيل الذي تبلغ مدته أربع سنوات بالشراكة مع مجلس الدولة العراقي للآثار والتراث وبالتنسيق مع السفارة الأميركية في بغداد.

وأشار البيان إلى أن مدينة بابل كانت تشكل واحدة من أكبر المدن وأكثرها تأثيراً في العالم، وذلك إبان حقبة العاصمة الإمبريالية لحكم ملوك حمورابي ونبوخذ نصر الثاني في جنوب بلاد ما بين النهرين خلال الفترة ما بين القرن الثامن عشر إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

وأوضحت السفارة الأميركية في بيانها أن بوابة عشتار ومعبد نابوشكهاري وجدران المدينة الداخلية ومعالم أخرى في هذا الموقع الأثري الشهير في حاجة ماسة إلى صيانتها بصورة شاملة حتى يُزال عنها غبار عقود من التدهور الذي لحق بها جراء العوامل البيئية وغيرها. ويشمل المشروع المحافظة على المواقع الأثرية والرصد البيئي لها والتدريب في مجال الحفاظ على العمارة الطينية.

ويعمل صندوق الآثار العالمية منذ أكثر من 45 عاماً مع مجتمعات حول العالم بهدف دعم الحفاظ على تراثها المعماري والثقافي المعرض للخطر. وقد نشأ هذا التعاون المدعوم من قبل صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي مع مجلس الدولة العراقي للآثار والتراث في بابل كنتاج للإهتمام الكبير في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي، بعد وضع المواقع الاثرية في العراق على لائحة مراقبة الآثار العالمية والمبادرة المشتركة بين صندوق الآثار العالمية ومعهد غيتي للمحميات الرامي لإنشاء قاعدة بيانات تضم نظم المعلومات الجغرافية (GIS) الخاصة بالمواقع الأثرية والتراثية في العراق والتي من شأنها المساعدة في الحفاظ والتخطيط ومتابعة المواقع الأثرية الخاضعة لمجلس الدولة العراقي للآثار والتراث. ويهدف هذا العمل إلى وضع الحلول الملائمة للحفاظ على هذه المواقع، مع مراعاة تطبيق أساليب المحافظة الشاملة بما تتضمنه من عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية وكذلك تعزيز قدرات مجلس الدولة العراقي للآثار والتراث حتى يكون راعياً فاعلاً للتراث الثقافي العراقي.

وقال بيان السفارة "إن بعثة السفارة الأميركية للتراث الثقافي في بغداد تولي جل تركيزها تحسين وتنمية المهارات المهنية لعلماء الآثار العراقيين والمتخصصين في الحفاظ على الآثار والمتاحف وتحسين الأماكن التي يمارسون فيها أعمالهم. ويعكس هذا المشروع مدى التزام حكومة الولايات المتحدة تطبيق بنود إتفاقية الإطار الإستراتيجي المبرمة بين الولايات المتحدة والعراق وذلك عبر مساعدة العراق للحفاظ على تراثه الثقافي وحماية آثاره القديمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف