الانتربول يصدر مذكرة اعتقال ضد مؤسس ويكيليكس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أصدر الأنتربول مذكرة اعتقال في قضية "اغتصاب" شابة في السويد ضد مؤسس موقع ويكيليكس.
واشنطن: أصدرت الشرطة الدولية (الأنتربول) مذكرة اعتقال في قضية "اغتصاب" شابة في السويد، ضد مؤسس موقع ويكيليكس الذي ما زالت الوثائق الأميركية السرية التي نشرها تثير ردود فعل في العالم.
كذلك أعلنت الانتربول الثلاثاء أنها أصدرت "مذكرة حمراء" بحق جوليان أسانج الذي أصدرت السويد مذكرة توقيف بحقه في إطار تحقيق بتهمة "اغتصاب واعتداء جنسي". ويعمم الانتربول "المذكرات الحمراء" على الدول الـ188 الأعضاء فيه ليطلب توقيف مشبوهين وتسليمهم.
في الوقت نفسه، قدم أسانج الثلاثاء طلبًا إلى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه. وقال مصدر في الانتربول لوكالة فرانس برس "ثمة مذكرة حمراء صادرة من السويد"، مؤكدا بذلك ما نشر على موقع الشرطة الدولية الالكتروني بشأن ملاحقة اسانج.
وتحدث أسانج، وهو استرالي في التاسعة والثلاثين من العمر الثلاثاء، الى مجلة تايم عن طريق خدمة الاتصال الهاتفي سكايب من مكان غير محدد. وقال انه "على وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاستقالة اذا تبين انها امرت فعلا دبلوماسيين اميركيين بالتجسس على نظرائهم الاجانب.
وقال اسانج للمجلة "عليها الاستقالة اذا ثبت انها مسؤولة عن اعطاء شخصيات دبلوماسية اميركية اوامر بالقيام بمهام تجسس في الامم المتحدة، في انتهاك للاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة". وباشر موقع ويكيليكس المتخصص في كشف الوثائق السرية الاحد نشر حوالى 250 الف برقية ومذكرة دبلوماسية اميركية حصل عليها، ما اثار غضب واشنطن واحرج العديد من الحكومات.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) طلب عدم كشف اسمه ان ادارته ستراجع نظام الاتصال وتقاسم المعلومات بين مختلف الوزارات الذي يعتقد انه سمح للجندي بالحصول على هذا الكم الهائل من البرقيات والمذكرات.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية انها علقت موقتا امكانية اطلاع البنتاغون على قسم من مراسلاتها. غير ان وزير الدفاع روبرت غيتس قلل من اهمية انعكاسات هذه التسريبات على السياسة الخارجية الاميركية. وقال غيتس متسائلا "هل الامر محرج؟ نعم. هل هو حساس؟ نعم. لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جدا".
في الوقت نفسه، ما زالت الوثائق التي تم كشفها تهز الاوساط السياسية في العالم مع نشرها تباعا. واكد الموقع الثلاثاء انه حصل على 3456 مذكرة من المعهد الاميركي في تايوان الذي يلعب دور سفارة في الجزيرة لكنه لم يكشف نواياه بشأن نشرها. ودور الولايات المتحدة في تايوان مسألة حساسة للصين التي لا تعترف بالجزيرة الوطنية.
وتكشف هذه المذكرات من جملة ما تكشفه ان الدول العربية اقترحت على الاميركيين التخلي عن بعض المبادىء الديموقراطية في تعاملهم مع معتقلي غوانتانامو، وان الرئيس المصري حسني مبارك دعا الى وضع "دكتاتور عادل" في الحكم في العراق. كما تحدثت عن قائد الجيش الباكستاني اشفق كياني الذي نقل عند دبلوماسيون اميركيون انه فكر في ارغام الرئيس آصف علي زرداري على التنحي.
كما افادت مجموعة جديدة من هذه الوثائق التي نشرتها صحيفتا نيويورك تايمز الاميركية والغارديان البريطانية ان الولايات المتحدة وبريطانيا تشعران بقلق اكبر من الذي تظهرانه علنا بشأن الترسانة النووية الباكستانية. واستدعى ذلك ردا من باكستان التي رفضت باكستان الاربعاء المخاوف الاميركية والبريطانية بشأن وقوع برنامجها النووي العسكري بايدي ارهابيين.
كما نفت الكويت ان يكون وزير داخليتها دعا الاميركيين الى التخلص من الكويتيين المعتقلين في غوتانتانامو كما جاء في تقرير دبلوماسي سري مفترض نشره موقع ويكيليس. ولم يوضح ويكيليكس ولا السلطات الاميركية كيف تمكن الموقع من الحصول على هذه المذكرات، غير ان الشبهات تحوم حول جندي سابق في الجيش الاميركي متخصص في الاستخبارات يدعى برادلي مانينغ (23 عاما).
ووصفت الحكومة الاميركية هذه التسريبات بانها "جريمة خطيرة" فيما اعتبرها الحلف الاطلسي "غير شرعية وغير مسؤولة وخطرة". من جهته، اعلن ويكيليكس الثلاثاء عبر موقع تويتر انه تعرض لهجوم معلوماتي جديد تمثل في الحرمان من الخدمات اشد من الهجوم السابق.
وكان الموقع نفسه تعرض الاحد لهجوم لم يمنعه من نقل وثائقه الى خمس من كبريات صحف العالم هي ال باييس ولوموند ودر شبيغل والغارديان ونيويورك تايمز.