إيران: مقتل العالم النووي تحذير من الغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبرت إيران أن اغتيال عالمها النووي البارز كان تحذيرا من الغرب لها قبل محادثات جديدة حول برنامج النووي.
طهران: قال رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي الاربعاء ان اغتيال العالم النووي الايراني البارز كان تحذيرا من الغرب لبلاده، قبل اجراء محادثات جديدة حول برنامج ايران النووي.
وقال صالحي خلال مراسم تشييع مجيد شهرياري الفيزيائي النووي الذي قتل الاثنين في طهران في انفجار قنبلة في سيارته "اراد هؤلاء الاشرار ان يظهروا وجههم القبيح وجه سياسة العصا والجزرة قبل المفاوضات النووية المقبلة"، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي على موقعه على الانترنت.
ولم يسم صالحي بلدا بالتحديد، لكن القادة الايرانيين اتهموا اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" والاميركية "سي آي ايه" بالتدبير للاعتداء الذي اودى بحياة شهرياري، وآخر ادى الى اصابة عالم اخر فريدون عباسي بجروح. وكان العالمان يقومان بدور اساسي في ادارة البرنامج النووي الايراني.
وحمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن مسؤولية الاعتداءين لنشر اسماء مسؤولين ايرانيين يخضعون لعقوبات دولية لمشاركتهم في البرنامج النووي الايراني. وقال "نحمل مسؤولية هذه الجرائم لمن صادروا على ذلك القرار ضدنا، لانهم ذكروا اسماء علمائنا فيه".
واضاف "يشهد علي الله ان حدث ذلك مرة ثانية فساقاضي كل عضو من اعضاء مجلس الامن الدولي". ورأى أن الامم المتحدة تعمل يدا بيد مع إسرائيل ومثل هذه القرارات التي تذكر اسماء علماء هدفها اطلاع القتلة الصهاينة الوحشيين على تلك الاسماء".
ولم يكن شهرياري على القوائم السوداء، الا ان اسم عباسي ورد في قرار مجلس الامن رقم 1747 الصادر في اذار/مارس 2007. ووصف بانه عالم كبير في وزارة الدفاع الايرانية وعالم في لوجستيات القوات المسلحة.
ويتوقع ان تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي في السادس من كانون الاول/ديسمبر في جنيف لتحريك الحوار المعطل منذ عام حول الملف النووي الايراني. وتترأس تلك المحادثات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
وتهدف محادثات جنيف الى تبديد مخاوف الغرب بان برنامج ايران النووي هو غطاء لمساعيها للحصول على اسلحة نووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة. وكرر جليلي تصريحت احمدي نجاد والقى باللوم على اعضاء مجلس الامن الدولي.
وقال "استخدموا كل الوسائل التي بحوزتهم مثل اصدار القرارات وفرض العقوبات وممارسة الضغط السياسي، ولكنهم لم يحرزوا شيئا". واضاف "اليوم لجأوا الى الاغتيال مما يظهر يأسهم وانهم وصلوا الى طريق مسدود"، حسبما نقل عنه موقع التلفزيون.
وأوضح أن "هذه فضيحة كبيرة لمجلس الامن الدولي، عندما ينفذ ارهابيون قراراته، والقائمة التي اصدرها المجلس تشبه القائمة التي بحوزه الارهابيين". وفرضت اربع مجموعات من العقوبات الدولية على ايران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم التي يخشى ان تنتج وقودا نوويا قد يقود الى تصنيع قنبلة نووية.