أخبار

حماس تقبل بأي اتفاق سلام يقره الفلسطينيون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان حماس مستعدة للقبول بأي اتفاق سلام شريطة ان يحظى بموافقة الفلسطينيين.

غزة: اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الاربعاء ان حركة حماس مستعدة للقبول باي اتفاق سلام توقعه القيادة الفلسطينية مع اسرائيل شرط اقراره من قبل الشعب الفلسطيني باستفتاء شعبي.

وقال هنية وهو احد ابرز قادة حركة حماس في لقاء مع ممثلي الصحافة الاجنبية في مكتبه بغزة "نقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، وعرض اي اتفاق (تتوصل اليه منظمة التحرير مع اسرائيل) على استفتاء شعبي وفق وثيقة الوفاق الوطني".

واضاف هنية ان حركته "سوف تحترم نتائج الاستفتاء الشعبي لاي اتفاقات حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية، وهذا قمة الديموقراطية".

ورغم هذا الموقف المرن الذي تعلنه حماس رسميا للمرة الاولى، اعتبر هنية ان الممارسات الاسرائيلية على الارض تجعل قيام دولة فلسطينية ضربا من المستحيل.

وقال في هذا الصدد "لا يوجد حل لدولتين على الارض..اسرائيل تريد الارض والسلام والامن معا وهذا امر غير ممكن".

وكانت جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الاسلامي تبنت في حزيران/يونيو 2006 "وثيقة الوفاق الوطني" التي اشار اليها هنية.

ومن ابرز ما تنص عليه الوثيقة التي وضعها الاسرى الفلسطينيون في السجون حق الشعب الفلسطيني "في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وضمان حق العودة للاجئين".

كما تنص على "حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتمسك بخيار مقاومة الاحتلال بمختلف الوسائل وتركيز المقاومة في الاراضي المحتلة عام 1967".

وتنص ايضا على ان "ادارة المفاوضات هي من صلاحية منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية".

ولا تعترف حركة حماس التي يعتبرها الغرب منظمة ارهابية بحق اسرائيل في الوجود. لكن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 اكدت مرارا في الاشهر الاخيرة انها مستعدة للقبول بقيام دولة فلسطينية في الاراضي التي احتلت العام 1967 مقابل تهدئة طويلة المدى مع اسرائيل من دون الاعتراف بالدولة العبرية.

وفي هذا الاطار، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في حديث الى صحيفة نيويورك تايمز في ايار/مايو 2009 ان الحركة ستدعم الحل القائم على دولتين ضمن حدود 1967، الا انه اكد مجددا انه غير مستعد للاعتراف بالدولة العبرية.

كما دان هنية خلال لقائه مع الصحافيين الاغتيالات التي نفذها الجيش الاسرائيلي مؤخرا ضد ناشطين وخصوصا من تنظيم "جيش الاسلام" في غزة المرتبط فكريا بتنظيم القاعدة.

وقال "هذه الاغتيالات تمت تحت تهمة القاعدة وانهم يعملون في ساحات عربية مجاورة وهذا اتهام غرضه تضليل الراي العام".

واكد هنية انه "لا توجد (مجموعات لتنظيم) القاعدة في قطاع غزة انما توجد مقاومة ضد الاحتلال. من خلال قنوات الاتصال تأكد للحكومة ان فصائل المقاومة الرئيسية لا تعمل خارج غزة او خارج فلسطين".

واعلن هنية انه بعث برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "طالبناه (فيها) بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الاسرائيلية".

على صعيد اخر اعتبر هنية ان جهود المصالحة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "معطلة بقرار اميركي".

كما تطرق الى ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ العام 2006 داعيا الى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل "والاسراع في انجاز صفقة مشرفة" لتبادل الاسرى.

وطالب هنية وزراء خارجية الدول الاوروبية الذين يزورون غزة ب"اعادة النظر" في رفضهم اللقاء مع ممثلين للحكومة التي تسيطر عليها حماس، مشددا على ضرورة "التنسيق المسبق" لهم مع حكومته "من منطلق الولاية والمسؤولية".

واضاف "نقول للمجتمعات الغربية ان انهاء التوتر مع دول العالم الاسلامي يمر عبر بوابة انهاء المعاناة الفلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف