أخبار

تنظيم القاعدة يستهدف نقطة ضعف الغرب: الاقتصاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعتقد محللون أن تنظيم القاعدة يشن هجمات مخططة تستهدف ركناً اساسياً لدى الغرب إلا وهو الاقتصاد.

باريس: يرى خبراء انه منذ الازمة المالية في 2008، ادرك انصار تنظيم القاعدة ان الاقتصاد الغربي بات اكثر ضعفا وكثفوا هجماتهم الرامية الى التسبب بافلاس اعدائهم. وقال الاميركي ديفيد غرتنشتاين روس مدير مركز دراسة التطرف الارهابي في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في مركز الابحاث في واشنطن انها "استراتيجية الجروح المؤدية الى الافلاس".

واضاف لفرانس برس ان "اسامة بن لادن يعتقد حقا انه ساهم في انهيار الاتحاد السوفياتي في افغانستان ويهدف الى الامر نفسه مع الولايات المتحدة". وربط المحلل الاميركي بين "حربي العراق وافغانستان اللتين تكلفان ثمنا باهظا جدا: فنفقات النزاعين والاجراءات الامنية قضايا مشروعة يجب طرحها".

وعلى الصفحة الاولى من اخر عدد لمجلته الالكترونية باللغة الانكليزية "اينسباير" وضع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب رقما بخط كبير: 4200 دولار. وكانت تلك الميزانية الهزيلة للعملية التي اطلقوا عليها اسم "الاستنزاف" المتمثلة في ارسال طرود مفخخة من صنعاء الى الولايات المتحدة عبر شركات اميركية لنقل البضائع.

وقد تم اعتراض الطرود لكن انعكاسات العملية طالت القطاع برمته وادت الى تدارس اجراءات امنية اضافية مكلفة جدا. واكد التنظيم "منذ البداية كان هدفنا اقتصاديا" و"ارغام الغرب على اتخاذ اجراءات امنية فعالة لرصد عبواتنا سيشكل عبءا اقتصاديا ثقيلا اضافيا في انظمة اقتصادية هي اصلا متداعية".

واوضح ديفيد غارنشتاين روس "لقد غيروا استراتيجيتهم خلال السنوات الاخيرة" مؤكدا ان "الجوانب الاقتصادية في عملياتهم كانت دائما مهمة. لكنهم "منذ ازمة 2008 يركزون اكثر على هجمات ااضغر علما ان انعكاساتها الاقتصادية ستكون لمصلحة الارهابيين"، على حد تعبيره.

ومن الطرود المفخخة الى عمليات الانتحاريين المعزولة والمحاولات الفاشلة والاعتداءات غير المدبرة بدقة تزرع الخوف: هذا ما يسميه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "استراتيجية الف جرح: والهدف منها ارهاق العدو حتى الموت".

وقد وجد قادة القاعدة الذين يتعرضون الى قصف صاروخي من الطائرات الاميركية بدون طيار على معاقلهم القبلية في باكستان والى المطاردة خلال تنقلاتهم والذين تخضع شبكاتهم وتحويلات حساباتهم الى المراقبة، في هذه الهجمات على الاقتصاد الغربي طريقة للتهديد وفرض وجودهم والبقاء بفعالية على الساحة الدولية.

وبامكان التنظيم القيام بذلك خصوصا ان انصاره واتباعه وناشطيه ليسو مضطرين، كما يرى خبراء وشرطيو العالم اجمع، ان يكونوا على اتصال مباشر معه. ويكفيهم تبني عملياتهم على الانترنت بعد تنفيذها حتى وان فشلت.

ويعتبر عبد الباري عطوان مدير صحيفة القدس العربي ومؤلف "تاريخ القاعدة السري" من الصحافيين القلائل الذي تمكن مرارا من اجراء مقابلة مع اسامة بن لادن.

واوضح عطوان لفرانس برس "قال لي ان هدفه كان استدراج الاميركيين الى الاراضي العربية. لقد وقعوا في الفخ".

واضاف ان "ثمن +حربهم على الارهاب+ منذ 11 ايلول/سبتمبر (...) هائل. انفقوا اموالا تساوي ما دفعوه الى المصارف".

واعتبر هذا الاختصاصي ان "الهجمات على وسائل النقل الجوي ليست جديدة وان تنظيم القاعدة كان دائما يستهدفها لبث الذعر والتاثير على الاقتصاد".

وتابع "انهم يحققون نجاحا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضد الارهاب
مسلم -

نصلي الى الله الواحد الاحد ان يفشل مخططاتهم التخريبية في كل مكان. غرروا بشبابنا وشوهوا سمعة الاسلام وابتلوا البلاد الاسلامية بحروب طوية الامد..هو احنا ناقصنا هؤلاء الخوارج