إسرائيل تدرس المواقف الإيرانية يومياً لفهم نوايا طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدث تسريبات ويكيليكس الأخيرة عن ارتفاع درجة اليقظة في إسرائيل التي كانت تدرس المواقف الإيرانية اليومية وما تعلنه طهران لتبين نواياها.
واشنطن: أوضحت التسريبات التي أبرزها موقع "ويكيليكس" عبر الوثائق والبرقيات الدبلوماسية التي تحصل عليها وقام بنشرها خلال الآونة الأخيرة، أن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي، إلين توشر، سبق لها أن قالت إن الولايات المتحدة كانت قلقة للغاية بشأن الخطط التي أعلنت من خلالها الجمهورية الإيرانية مؤخراً عن عزمها تطوير عشرة مرافق إضافية لتخصيب اليورانيوم.
ولفتت التسريبات كذلك إلى أن توشر كررت الحديث عن الإستراتيجية ثنائية المسار الخاصة بالإقناع والضغط، وأشارت إلى أن وقت الإقناع بدأ "يتضاءل".
كما قالت إن الولايات المتحدة أسست ائتلاف كانت تصبو إليه، وأنها كانت سعيدة لرؤية ذلك القرار الذي قام بتمريره مؤخراً مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن.
وأشارت توشر في الوقت ذاته أيضاً إلى أن الولايات المتحدة كانت تعمل جاهدةً من خلال عملية P5 1 لحث التعاون الروسي والصيني على مواجهة التعنت الإيراني المستمر والخطابة الملهبة للمشاعر.
وقالت إن روسيا عملت عن قرب مع الولايات المتحدة بشأن المقترح الخاص بمفاعل طهران للأبحاث، الذي اعتبرته موسكو "حلاً أنيقاً"، لكن إيران لم توافق على الأمر. وتابعت توشر بتأكيدها على أن السعي للإبقاء على إشراك روسيا في العملية يعني كذلك ضمان الحصول على تعاون الصين.
وتبعاً للوثيقة، فقد وصف رئيس شعبة الأمن والسياسة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، التعاون الروسي الأخير في ما يتعلق بالقضية الإيرانية بـ "المُشجِّع"، لكنه أبدا تحفظات إزاء أن روسيا ستشارك في أي عقوبات يتم فرضها على إيران. وأوضح أن موسكو سبق لها أن أثارت الموضوع الخاص بتوفير تكنولوجيا مركبات جوية آلية إسرائيلية متطورة مقابل إلغاء صفقة صواريخ S 300 إلى طهران.
كما قال أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إن الحكومة الإسرائيلية تُقدِّر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، مشيراً إلى كم الصعاب التي واجهتها واشنطن كي تنجح في تشكيل تحالف.
وأشار إلى ذلك القرار الذي اتخذه مؤخراً مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفه نموذجاً ناجحاً للجهود الأميركية.
وفي ما يتعلق بمفاعل "قم" الإيراني، قال أراد إن الحكومة الإسرائيلية لم تفاجَأ بـ "وقاحة" طهران.
وتحدث أيضاً عن ارتفاع درجة اليقظة في إسرائيل، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بدراسة المواقف الإيرانية اليومية وما تعلنه طهران كذلك بصورة متبجحة في محاولة لتبين النوايا الإيرانية.
ثم عاود جلعاد ليبدي عدم تأكده بشأن ما إن كانت طهران قد قررت الحصول على سلاح نووي، لكنه قال إنها "عازمة" على الحصول على خيار يؤهلها لبناء مفاعل. واعترف في السياق ذاته بأن إستراتيجية التواصل عبارة عن فكرة جيدة، طالما تدرك أنها لن تسفر عن أية نتائج إيجابية.
كما تحدث عن أهمية الدور الروسي فيما يخص فرض عقوبات قاسية على طهران.