أخبار

ويكيليكس يتحدث عن ضغوط مصرية لتأجيل إستفتاء السودان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

افادت وثيقة جديدة أن مصر ترفض انقسام السودان اذ هي تخشى من ان يسفر الاستفتاء عن اقامة دولة غير مستقرة تهدد مواردها.

القاهرة: أكدت وثيقة سرية نشرها موع ويكيليكس توجه مصر الداعم الى تاجيل استفتاء السودان. وجاءت الوثيقة متطابقة لاعلان مصر الصريح خلال شهر تشرين الثاني- نوفمبر الماضي انها لا تعارض تاجيل الاستفتاء لعدة أشهر.

وجاء في الوثيقة أن السلطات المصرية ضغطت خلال العام المنصرم من أجل تأجيل الاستفتاء على استقلال جنوب السودان لأربع اوست سنوات لانها تخشى من أن الدولة الجديدة يمكن أن تفشل وأن التقسيم قد يضر بحصة مصر من مياه النيل.

وأوضحت البرقية، التي يرجع تاريخها الى تشرين الاول- أكتوبر 2009، أن تحذيرات القاهرة من أن تصويت الجنوب لصالح الانفصال في عام 2011 يمكن أن تكون له عواقب خطيرة من بينها زعزعة إستقرار القرن الافريقي وتدفق المهاجرين على مصر والاضرار بايرادات قناة السويس.

كما جاء في البرقية الصادرة عن السفارة الاميركية في القاهرة ان المسؤولين طلبوا من الحكومة الاميركية، التي تؤيد إجراء الاستفتاء بقوة، أن تطلع زعماء جنوب السودان بمخاطر الانفصال وتشجيعهم على الدفاع عن الوحدة.

وأضافت البرقية أن مصر اقترحت تعديل اتفاقية السلام لمنح جنوب السودان حكما ذاتيا لمدة عشر سنوات قبل الاختيار بين الفيدرالية أو الاستقلال أو تأجيل الاستفتاء ما بين اربع وست سنوات لتطوير "قدرة جنوب السودان على اقامة دولة".

وقالت إن القاهرة أيدت موقف الخرطوم بأنه ينبغي الحصول على أغلبية الثلثين لتقسيم السودان وبضرورة أن يسمح لجميع الجنوبيين بمن فيهم من يقيمون في الخرطوم وفي الخارج بالتصويت.

كما نقلت برقية منفصلة يعود تاريخها الى نيسان- ابريل عام 2009 عن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان قوله للاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي ان مصر "لا تريد انقسام السودان".

يذكر انه من المقرر إجراء الاستفتاء في التاسع من كانون الثاني - يناير بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى حربا اهلية بين الشمال والجنوب. كما يشار إلى أن مصر والسودان تتقاسم مياه النيل مع باقي الدول التي يخترقها النهر وفقا لاتفاقية تعود إلى عشرينات القرن الماضي فيما وقعت القاهرة والخرطوم اتفاقية تكميلية بينهما في خمسينات القرن الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف