مصر: تخوف من تجدد الحرب الالكترونية الاحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع استعداد المصريين للتوجه الى صناديق الاقتراعفي الجولة الثانية من إنتخابات مجلس الشعب تدور تساؤلات حول إمكانية تعطيل الصفحات الالكترونية للمعارضة وتجدد الحرب الالكترونية على المواقع الاجتماعية كما حصل في الجولة الاولى من الانتخابات.
ملف: مصر تنتخب برلمانهاشهدت الجولة الاولى من إنتخابات مجلس الشعب المصري التي أقيمت يوم الأحد الماضي حربا الكترونية بين الحزب الوطني وجماعة الأخوان المسلمين، وقبيل إنطلاق الجولة الثانية تدور تساؤلات حول امكانية تجدد هذه الحرب خاصة انه لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من جماعة الأخوان أو من حركات المعارضة الاحتجاجية أن يحكم الحزب الوطني قبضته على مواقع المعارضة الالكترونية وصفحاتها عبر الموقع الاجتماعي الشهير فايسبوك.
فقبيل عقد الجولة الأولى من الانتخابات شهدت ساحات فايسبوك صراعا شديدا بين أنصار الحزب الوطني والمعارضة بعد إغلاق صفحة مجموعة الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وصفحة "كلنا خالد سعيد" خاصة ان عدد منتسبي كل من الصفحتين يتجاوز الـ 300 ألف عضو أغلبهم من الناشطين السياسيين.
إغلاق الغروبات على فايسبوك لم يكن وليد المصادفة اذ لم يكن مرتبطا باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وإنما جاء، بحسب ما قالت إدارة فايسبوك في رسالة لأعضاء الغروبين، نتيجة قيام عدد كبير من المشتركين بإرسال رسائل لحذف الغروب لمخالفته لشروط النشر على الموقع.
لكن إدارة فايسبوك اعادت الغروبين مجددا بعد حذفهما لعدة ساعات بعد الآلاف الرسائل التي قام النشطاء بإرسالها خلال ساعات قليلة وهو الأمر الذي تبعته إدارة الموقع الاجتماعي الشهير برسالة اعتذار توضح سبب الحجب.
الا انه تفاجا مستخدمو الانترنت منذ الصباح الباكر بحجب موقع "إخوان أون لاين" وكافة مواقع الأخوان في المحافظات من على شبكة الانترنت مثل "إخوان الشرقية ، إخوان المنصورة، إخوان إسكندرية...الخ" حيث توقفت المواقع عن العمل تماما في الوقت الذي كان يستعد فيه الأخوان لمباشرة عملهم.
كانت مواقع الأخوان يوم الجولة الأولى من الانتخابات محور الأحداث والتحرك إذ عمدت جماعة الأخوان على رصد انتهاكات الانتخابات وتوجيه مؤيديها من خلال مواقعها الإخبارية التي انفردت بنشر تحركات الجماعة وساعدت أعضاءها على الالتقاء.
كما تعطل أيضا غروب مرصد المراقبة المدنية على موقع فايسبوك قبل ساعات من بدء العملية الانتخابية حيث لم يعمل إلا مع نهاية يوم الانتخابات.
وفي الوقت الذي تعطلت فيه مواقع الأخوان عمل موقع الحزب الوطني كوكالة أنباء على حد تعبير الدكتور علي الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطني حيث باشر الموقع العمل من خلال مندوبيه في مختلف الدوائر الانتخابية بل وأعلن توقعات فوز مرشحين من الجولة الأولى فور إغلاق أبواب الترشح.
من جهته استبعد الدكتور حمدي حسن النائب الأخواني في البرلمان المنتهية ولايته والخاسر في الجولة الأولى من الانتخابات أن يتم تعطيل موقع الاخوان في جولة الإعادة لافتا إلى أن الفضل في ذلك يرجع إلى قرار الانسحاب الذي اتخذته الجماعة.
كما أكد على أن تعطيل مواقع الأخوان يدل على خوف الحزب الوطني من بث التزوير في الانتخابات من خلال المواقع خلال عمليات الاقتراع مما يؤثر على إقبال الناخبين على التصويت لصالح الأخوان مشيرا إلى أن عمليات التزوير الواسعة التي شهدتها الجولة الأولى تؤكد على أن نية التحكم في الانتخابات والسيطرة على عمليات التزوير خلال فترة الاقتراع على الأقل.
وأشار الدكتور حمدي حسن إلى أن الأخوان فضحوا عمليات التزوير لاحقا من خلال الموقع الالكتروني ورفع فيديوهات خاصة بعمليات التزوير التي تمت في اللجان مؤكدا على أن كل فيديو من هذه الفيديوهات كفيلة بإبطال الانتخابات في الدوائر التابعة لها.