أخبار

خبير: رئيس ساحل العاج قادر على المناورة وتحمل الضغوط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

توقع خبير في الشؤون الافريقية ان يشهد الوضع في ساحل العاج توتراً في ظل تشبث الرئيس المنتهية ولايته بالسلطة.

ابيدجان: توقع خبير في الشؤون الافريقية أن يشهد الوضع في ساحل العاج توترا كبيرا، وأن الرئيس المنتهية ولايته منذ خمس سنوات لوران غباغبو سيتشبث بالسلطة وسط دعم من مناصريه في العاصمة ابيدجان وبسبب دعم الجيش له.

وأضاف فلانتين نبوغينغ رئيس تحرير مجلة افريقيا - آسيا الشهرية الصادرة في باريس في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء "إن غباغبو قادر على المناورة و تحمل الضغط الداخلي والخارجي، وانه لن يترك الرئاسة ما لم يحدث انشقاق داخل المؤسسة العسكرية وهو أمر صعب الحدوث حاليا" لأن الرئيس غباغبو كان قد "نشر ووزّع" رجاله و مناصريه في الجيش منذ سنوات وهو يتمتع بدعم قوي وكبير منهم.

وكان قائد القوات المسلحة في البلاد قد أعرب عن دعمه للرئيس رغم أن لجنة الانتخابات المستقلة أعلنت عن فوز منافسه الحسن واتارا بنسبة 54.1% مقابل 45.9% لغباغبو.

من جهة اخرى، اعتبر نبوغينغ أن الرئيس غباغبو صمد لـ 5 سنوات متتالية أمام الضغوط الخارجية ورفض تطبيق قرارات ودعوات أممية بتعيين رئيس وزراء مستقل" مؤكدا أنه قادر على الصمود لسنوات أخرى خصوصا و أن أي تدخل خارجي "فعال" لن يؤتي أكله ما لم يكن تحت مظلة مجلس الأمن الدولي و خاصة الفصل السابع منه وهو ما لن تقدم على التصويت عليه الصين بل وتعارضه بشدة.

وفي تحليله لأسباب هزيمة غباغبو، قال رئيس تحرير مجلة افريقيا - آسيا انه أساء تقدير أمرين إثنين وهما "الوفاق" الذي تم بين المنافس حسن واتارا و الرئيس السابق هنري كونان بيديي حيث راهن غباغبو على "ضعف" هذا الوفاق كما أن استطلاعات الرأي التي أجرتها لفائدته مؤسسات مختصة في فرنسا "غالطت" الرئيس الذي منحته فرصا كبيرة للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات.

وحسب آخر الأخبار سيقوم الرئيس غباغبو بتأدية اليمين الدستورية رغم أن لجنة الانتخابات المستقلة التي أشرفت عليها الأمم المتحدة و الولايات المتحدة و فرنسا و دول غرب أفريقيا أعلنت عن فوز زعيم المعارضة الحسن واتارا، الذي يتمتع بدعم دولي وطالبت غباغبو بالاعتراف بهزيمته

من جهة اخرى حذر هذا الخبير الافريقي من عزلة النظام المقبل في ساحل العاج، وقال إن هناك "امكانية كبيرة لعزلة دبلوماسية واقتصادية دولية يتبعها منع سفر عدد من رجال هذا النظام"، إلا أنه استبعد حدوث حرب اهلية في البلاد على اساس ديني بين المسيحيين والمسلمين "رغم محاولات البعض استغلال الاختلاف الديني بين الطائفتين"، حسب تعبيره.

وفي تعليقه على الدور المرتقب لفرنسا قال المحلّل إن باريس لن تقدم على أية خطوة غير مدروسة وستقف مباشرة وراء الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و قد تلعب دورا "عسكريا ما" إذا ما قررت الأمم المتحدة إرسال فرق هناك لفض أي اشتباك محتمل كما إستبعد فلانتين نبوغينغ أي تدخل أمريكي في هذه الازمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف