طالباني اشتكى للأميركيّين تدخّل "جميع الجيران" بشؤون بلاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت وثائق مسرّبة من موقع ويكيليكس كشف عنها اليوم، إنّ القادة العراقيّين متذمّرون ومتخوّفون من تدخّل "جميع دول الجوار" بشؤون بلدهم الأمر الذي يذكي التوتر الطائفي في البلاد ويعرقل جهود بناء حكومة مستقرة.
أشارت الوثائق السّرية التي نشرها موقع ويكيليكس إلى أنّ الرئيس العراقي جلال طالباني قد ابلغ وزير الدفاع الاميركي روبيرت غيتس خلال زيارته الى بغداد في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام2009 ان جميع دول الجوار العراقي يتدخلون بقدر ما في شؤون بلاده.
وقالت الوثائق إن المالكي طلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما التدخل لدى السعودية لوقف تدخلها في الشؤون العراقية حتى لا يكون ذلك ذريعة لتدخل إيراني مماثل كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز".
واضافت ان طالباني ابلغ غيتس ان "جميع جيران العراق يتدخلون في شؤون العراق وإن بطرق مختلفة.. الخليج والسعودية بالمال وإيران بالمال والنفوذ السياسي والسوريون بكل الوسائل". واوضح طالباني ان "الأتراك مهذبون في تدخلهم لكنهم يستمرون في محاولاتهم التأثير على التركمان العراقيين والسنة في الموصل".
وقالت الوثائق المسربة إن رسالة من السفير الأميركي السابق لدى العراق كريستوفر هيل حملت عنوان "اللعبة الكبيرة في بلاد ما بين النهرين" قوله ان "التحدي بالنسبة إلينا هو إقناع جيران العراق وبخاصة حكومات السنة العرب..ان العلاقات مع العراق الجديد ليست لعبة توازن بين الخسارة والربح".
واشارت الوثائق الى ان هيل قد وصف إيران في رسالة اخرى الى ادارته في واشنطن بانها "طرف مهيمن في السياسات الانتخابية العراقية". واوضح ان الدعم السنوي الإيراني لجماعات سياسية في العراق يتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار منها حوالي 70 مليون دولار مخصصة الى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم. واوضحت إن كبار المسؤولين الأميركيين يشعرون بإحباط متزايد بشأن مقاومة حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط للمساعدة في وقف الدعم المالي للإرهابيين.
كما تقول رسالة دبلوماسية اميركية ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يخشى من التدخل الخارجي الكبير في شؤون بلاده حتى انه طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن في تموز (يوليو) من العام الماض التدخل لمنع السعوديين من التدخل في شؤون بلاده.
كما اشتكى المالكي لهيل في مراسلات بينهما من أن محاولات السعودية لحشد السنة تزيد من التوتر الطائفي وتوفر لإيران العذر للتدخل في السياسة العراقية على حد قوله. وتقول المراسلات ان الشكوك والريبة بين المسؤولين السعوديين والعراقيين ظلت متبادلة وان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وصف المالكي خلال لقاء مع المستشار الأميركي جون أوبرنان في الرياض منتصف آذار(مارس) العام 2009 بأنه "عميل إيراني".
وكشفت مراسلات اخرى تأكيدات مصرية بمساع تبذلها الحكومة لابعاد العراق عن النفوذ الإيراني وقالت ان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان قد اكد للجنرال ديفيد بترايوس في حزيران (يونيو) العام 2009 ان هدف مصر هو "إعادة العراق إلى العالم العربي".
وأوضح له ان مصر وعدت بإرسال سفير إلى العراق بدلًا من الذي قتل في العام 2005 وفي محادثة مع الملك عبد الله نصح الرئيس مبارك العاهل السعودي "بعدم البحث عن رجل آخر" وإنما قبول المالكي. وتشير الوثائق ايضًا ان السعوديين يفضلون منافس المالكي رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي.
وكشفت وثائق اخرى نشرها موقع ويكيليكس الاسبوع الماضي ايضا برقيات عن آراء مصرية حول التعامل مع عدد من القضايا أبرزها إيران والعراق. واشارت المراسلات الى تصريحات للرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماع مع السيناتور الأميركي جون كيري والسفير الأميركي في القاهرة في تموز ( يوليو) عام 2008 يقول فيها إنه نصح ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي السابق بعدم خوض حرب العراق العام 2003. لكن مبارك ردّ حين سئل عن وضع جدول زمني للانسحاب الأميركي بـ"لا يمكنكم الانسحاب".
ونصح مبارك الأميركيين بدعم القوات المسلحة العراقية "ما سيؤدي إلى حصول انقلاب عسكري يأتي بديكتاتور لكنه ديكتاتور عادل". ومضى الرئيس المصري قائلاً بحسب إحدى المراسلات" انسوا الديمقراطية.... العراقيون قساة بالفطرة".
وحين سئل عن رأيه في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال مبارك" لقد جاء إلى القاهرة وأعطيته رقم هاتفي لكنه لم يتصل بنا". وأضاف أن مصر عرضت استضافة القوات العراقية وتدريبها لكن العراقيين لم يردوا على هذا العرض.
التعليقات
التأريخ غير صحيح
كمال -الى الاستاذ اسامة مهدي مع التحيات ورد في التقرير مقابلة الطالباني مع وزير الدفاع الامريكي نأريخ 1990 واظن ان هذا التأريخ غير صحيح ارجو الملاحظة مع التقدير.اذا كان هذا التأريخ صحيحا يخلق شكوك كثيرة على مصداقية وثائق ويكليكس .شكرا للايلاف على نشر التعليق مع التقدير
التأريخ غير صحيح
كمال -الى الاستاذ اسامة مهدي مع التحيات ورد في التقرير مقابلة الطالباني مع وزير الدفاع الامريكي نأريخ 1990 واظن ان هذا التأريخ غير صحيح ارجو الملاحظة مع التقدير.اذا كان هذا التأريخ صحيحا يخلق شكوك كثيرة على مصداقية وثائق ويكليكس .شكرا للايلاف على نشر التعليق مع التقدير
العراق الديمقراطي
سرور -شكرا لموقع ويكيليكس على فضحه دول جوار العراق ونريد منه المزيد لنتعرف اكثر على ان سبب دمار العراق هو جيرانه ولا استثني احدا منهم وعتبنا على العرب لانهم يقولون ان العراق عربي فكيف يتصرفون هكذا ويتسببون بقتل العراقيين .
العراق المسكين
د. سعد منصور القطبي -جاء في المقال وفقا لوثائق ويكيليكس أن جلال الطالباني اشتكى للأمريكيين من ان /جميع جيران العراق يتدخلون في شؤون العراق وإن بطرق مختلفة.. الخليج والسعودية بالمال وإيران بالمال والنفوذ السياسي والسوريون بكل الوسائل/. واوضح طالباني ان /الأتراك مهذبون في تدخلهم لكنهم يستمرون في محاولاتهم التأثير على التركمان العراقيين والسنة في الموصل/. الطريف في هذا المقال يكمن في الجهة التي يشتكي إليها مام جلال. إنهم الأمريكان، هؤلاء، ألا يتدخلون في العراق؟ أليسوا قوات احتلال للبلد؟ من الذي دمر العراق وجعله كالبقرة المذبوحة تتقاطعها سكاكين الجيران؟ مسكين هذا العراق بحكام من هذا القبيل..
خطأ
سيف الدين الدوري -ورد في بداية الخبر ان الرئيس جلال الطالباني ابلغ روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي خلال زيارته لبغداد عام 1990 وهذا التاريخ خطأ ففي هذا العام كان رئيس العراق صدام حسين يرجى تصحيح ذلك
العراق المسكين
د. سعد منصور القطبي -جاء في المقال وفقا لوثائق ويكيليكس أن جلال الطالباني اشتكى للأمريكيين من ان /جميع جيران العراق يتدخلون في شؤون العراق وإن بطرق مختلفة.. الخليج والسعودية بالمال وإيران بالمال والنفوذ السياسي والسوريون بكل الوسائل/. واوضح طالباني ان /الأتراك مهذبون في تدخلهم لكنهم يستمرون في محاولاتهم التأثير على التركمان العراقيين والسنة في الموصل/. الطريف في هذا المقال يكمن في الجهة التي يشتكي إليها مام جلال. إنهم الأمريكان، هؤلاء، ألا يتدخلون في العراق؟ أليسوا قوات احتلال للبلد؟ من الذي دمر العراق وجعله كالبقرة المذبوحة تتقاطعها سكاكين الجيران؟ مسكين هذا العراق بحكام من هذا القبيل..
عليك سلام الله ياعمر
halabasy -لنحمل الفكر ونبعد الازدواجيه من هموم الداء الاسلامي ونجمع بين الفاصل والمفصول لافكار التعايش التي بني عليها مجتمعنا العربي بكل مكوناته ناهيك عن الامتزاج بل المكون الاساسي للشعب العراقي ابان الوصف والتسميه لارض السواد ومن ثم الرجوع الي الداعي الاول لتحمل المسئوليه عن فقدان الشيء ذاته نجد الاجابه قبل الاشاره لابمفهوم الدلاله بل بحقيقه التكوين الجيني المرتكز عليها سلاله امه زانها النقاء والثبوت ومن ثم الارتكاز علي حصيله نابعه من مسله قانونيه ومحميه من كل التدخلات والمسميات في عصرنا هذا وما نجده اليوم من عوارظ طبيعيه لم يفرظها المحيط لخارطه العراق فرظا سلبيا للتكوين بل ايجابيا لنواه انغرست في تكوين وانبعاث المخلوق العراقي الاصيل ومنه ينتج الاختيار للحاكم المرتقب وماعلينا سوي الانتظار ومشاهده كيف تدور الدوائر وعلي من تسطع شمس الاصيل ويبان من يريد التدخل في معايير السواد ومن يساهم في غرس شجره ليثبت حين ذاك ويدلنا بنفسه علي اليد العامله التي تقطع ولا تزرع وبوضوح النهار امام الجميع تتم مكاشفتهم بما يعملون وعليك سلام الله ياعمر ونسال من بعدكم وقل الصبر والمجيبون قد ندروا
عار عليّ
F.M -لو أنا مكان الطالباني لا أشتكي لا للعربي ولا للأمريكاني عار عليّ..بل أحترم نفسي .. أستقيل وألتزم داري !!!
عليك سلام الله ياعمر
halabasy -لنحمل الفكر ونبعد الازدواجيه من هموم الداء الاسلامي ونجمع بين الفاصل والمفصول لافكار التعايش التي بني عليها مجتمعنا العربي بكل مكوناته ناهيك عن الامتزاج بل المكون الاساسي للشعب العراقي ابان الوصف والتسميه لارض السواد ومن ثم الرجوع الي الداعي الاول لتحمل المسئوليه عن فقدان الشيء ذاته نجد الاجابه قبل الاشاره لابمفهوم الدلاله بل بحقيقه التكوين الجيني المرتكز عليها سلاله امه زانها النقاء والثبوت ومن ثم الارتكاز علي حصيله نابعه من مسله قانونيه ومحميه من كل التدخلات والمسميات في عصرنا هذا وما نجده اليوم من عوارظ طبيعيه لم يفرظها المحيط لخارطه العراق فرظا سلبيا للتكوين بل ايجابيا لنواه انغرست في تكوين وانبعاث المخلوق العراقي الاصيل ومنه ينتج الاختيار للحاكم المرتقب وماعلينا سوي الانتظار ومشاهده كيف تدور الدوائر وعلي من تسطع شمس الاصيل ويبان من يريد التدخل في معايير السواد ومن يساهم في غرس شجره ليثبت حين ذاك ويدلنا بنفسه علي اليد العامله التي تقطع ولا تزرع وبوضوح النهار امام الجميع تتم مكاشفتهم بما يعملون وعليك سلام الله ياعمر ونسال من بعدكم وقل الصبر والمجيبون قد ندروا
إيران التي بدأت
عراقي محبط -أعتقد أن قراءات الساسة العراقيين للأوضاع غير دقيقة، فمعروف أن الدول العربية عادة و خصوصا في السياسة لا تبادر بخطوة أو بإجراء من تلقاء نفسها هكذا، إنما تكون خطواتها أو إجراءاتها عبارة عن ردة فعل على تهديد أو شيء ما حدث! و لذلك فإن تدخلات الدول العربية المزعومة من دول الجوار إن كانت فما هي إلا ردات فعل ناتجة عن تدخلات إيران و هيمنتها و سيطرتها على الداخل العراقي. فإيران من بادر و من وفر العذر للدول العربية بالتدخل!
إيران التي بدأت
عراقي محبط -أعتقد أن قراءات الساسة العراقيين للأوضاع غير دقيقة، فمعروف أن الدول العربية عادة و خصوصا في السياسة لا تبادر بخطوة أو بإجراء من تلقاء نفسها هكذا، إنما تكون خطواتها أو إجراءاتها عبارة عن ردة فعل على تهديد أو شيء ما حدث! و لذلك فإن تدخلات الدول العربية المزعومة من دول الجوار إن كانت فما هي إلا ردات فعل ناتجة عن تدخلات إيران و هيمنتها و سيطرتها على الداخل العراقي. فإيران من بادر و من وفر العذر للدول العربية بالتدخل!
السياسي المرن .
جمو روباري . -ماذا كان راي السيد بريمير بالسيد الطالباني .رئيس العراق الفدرالي الحالي , وهي من مذاكرات السيد بريميراثناء وجودة بالعراق ...يحب بريمير التفاوض مع الطالباني فهو رابح معه بكل الاحوال ، يعتبره بريمر عنصر اخماد للتوتر و يحفظ نكاته عن ظهر قلب ، رغم دفاع الطالباني المستميت عن الاكراد الا انه يسعى لتقريب وجهات النظر و لديه خبرة سياسية لا يستهان بها كما انه لا يكره بغداد و لا العراق .
متى ينهض عراقنا
ابو ياسر -ان دول الجوار كلهم بيد امريكا وان الإدارة الأمريكية تعمل بتخطيط ذكي على انتهاج سياسة الفوضى الخلاقة في العراق وتنشيط النعرة الطائفية في العراق منها افساح المجال للنـــفوذ الإيــــراني وهيمنته لإذكاء المشروع الطائفي (طبعاً ضمن السيطرة)الذي تأمل من خــــلاله هذه الادارة ان تتــفاقم معاناة العـــراقيين الى حد تستطيع ان تفرض عليهــــم أجندة التقسيم والتركيع، ولهــــذا فإن المالكي وحكــــومة الاحتـــلال الخامسة أخرجـــت برعايتــــها وإشرافها لن تكون حـــكومة بناء وإعمــــار أو سلطــــة أمن وسلام بقدر ما سيتمخض عنــــها من عـــنف وصــــراع وهدم ودمـــار لذلك فليس امام العراقييين المخلصين الا الوعي الكامل والتوحيد الشامل لقواهم وقوى المقاومة من أجل تحرير العراق من الاحــــتلال وعمـــلائه والقضاء الفتن التي جلبوها لنا ...واشيد كثيراً بتعليق د.سعد منصور القطبي رقم/3