أخبار

مدفيديف في وراسو لتحسين العلاقات بين البلدين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قام الرئيس الروسي بزيارة الى بولندا في محاولة منه لتحسين العلاقات بين البلدين.

وارسو: اعربت روسيا وبولندا الاثنين عن رغبتهما بالعمل سوية على تحسين العلاقات الصعبة بين البلدين، وذلك خلال الزيارة الاولى لرئيس روسي الى العاصمة البولندية منذ نحو تسع سنوات.

وتأتي زيارة ديمتري مدفيديف الى بولندا بعد ثمانية اشهر من وفاة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، اثر تحطم الطائرة التي كانت تقله في الاراضي الروسية. وهي حادثة ساهمت في تقريب العلاقات بين البلدين.

وقال مدفيديف خلال لقاء مع نظيره البولندي برونيسلاف كوموروفسكي "ان الزيارة الحالية تشكل مرحلة مهمة في العلاقات بين بولندا وروسيا. للاسف شهدت هذه العلاقات تدهورا في السابق، ولدينا اليوم فرصة فعلية لاعطائها دفعا جديدا وفتح صفحة جديدة".

واضاف الرئيس الروسي "ارى ان غالبية البولنديين يتوقعون تحسنا للعلاقات الروسية البولندية ولا نستطيع تخييب آمالهم".

وتاتي هذه الزيارة في اطار الرغبة التي سبق ان اعلنت عنها موسكو بتعزيز تعاونها مع الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي.

من جهته قال الرئيس البولندي "انا مقتنع باننا نفتح فصلا جديدا في العلاقات البولندية الروسية، وخصوصا فصلا جديدا وجيدا في كتاب يتضمن نحو الف عام من العلاقات الثنائية".

وتعتبر بولندا التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة من اهم البلدان التي كانت في السابق تدور في فلك الاتحاد السوفياتي، وهي تتبوأ اليوم مركزا مهما في كل من الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي.

وقال مدفيديف "آمل بان تتيح لنا المشاركة الفاعلة لبولندا بتسوية مسألة التقارب بين روسيا من جهة، والاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي من جهة اخرى".

وكانت روسيا قررت خلال قمة لشبونة في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تعميق التعاون مع الحلف الاطلسي في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وحذر مدفيديف وقتها من ان الرد الايجابي الروسي على نصب درع مضادة للصواريخ في اوروبا يبقى مرتبطا بنوعية التعاون بين موسكو والحلف الاطلسي.

وساهمت الكارثة الجوية في سمولنسك (غرب روسيا) التي ادت الى مقتل الرئيس البولندي في تسريع التقارب بين البلدين، والذي كان باشره رئيس الوزراء البولندي الليبرالي دونالد تاسك منذ وصوله الى السلطة في خريف العام 2007.

ومن سخريات القدر ان الرئيس البولندي الراحل كاتشينسكي كان متوجها على راس وفد من 96 شخصا الى بلدة كاتين الروسية للمشاركة في احتفالات تكريم لنحو 22 الف ضابط بولندي اعدمتهم قوات ستالين عام 1940، عندما تحطمت طائرته.

واستعدادا لقمة الاثنين في وارسو اعلن البرلمان الروسي قبل ايام ان مجزرة كاتين نفذت بامر من ستالين، وهو اول اعتراف رسمي روسي بمسؤولية الحكم السوفياتي عن هذه المجزرة.

وطوال عقود كان الاتحاد السوفياتي يتهم دائما المانيا النازية بالوقوف وراء مجزرة كاتين، الى ان اعلن اخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيف ان بلاده هي المسؤولة عن هذه المجزرة.

وقلد الرئيس الروسي الاثنين في وارسو المخرج البولندي اندري وجدا مخرج فيلم "كاتين" وساما روسيا.

ثم التقى مدفيديف رئيس الحكومة البولندية الذي قال "نحن مستعدون للدخول في محادثات وعلاقات مفتوحة، وقد تكون حازمة اذا استدعى الامر، لكنها بكل حال ستكون ودية".

وتم خلال زيارة مدفيديف توقيع اربعة اتفاقات تتعلق بالاقتصاد والبيئة والتعاون القضائي.

وعبر الرئيس البولندي عن دعم بلاده لانضمام روسيا قريبا الى منظمة التجارة العالمية، كما اكد مدفيديف اهتمام الشركات الروسية بخصخصة القطاع النفطي في بولندا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف