ساركوزي يدين باكستان في بومباي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دان ساركوزي وجود "ملاذ لمجموعات إرهابية" في باكستان في مناطقها الحدودية خلال زيارة له للهند.
بومباي: دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء وجود "ملاذ لمجموعات إرهابية" في باكستان في مناطقها الحدودية خلال حفل تكريم ضحايا اعتداءات 2008 في بومباي.
واتهمت نيودلهي وواشنطن جماعة عسكر طيبة الإسلامية، التي تنشط في باكستان، بالوقوف وراء اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2008 التي أوقعت 166 قتيلاً في عاصمة الهند الاقتصادية.
وقال ساركوزي "من غير المقبول أن يكون أمن الهند مهددًا من مجموعات إرهابية تنشط انطلاقًا من أراض مجاورة. من غير المقبول لأفغانستان ولجنودنا أن يجد طالبان والقاعدة ملاذًا في المناطق الحدودية في باكستان".
واعتبر الرئيس الفرنسي أنه "من غير المقبول للعالم" أن "يكون مصدر اعتداءات إرهابية أو منفذوها مجموعات مدربة في باكستان". وأضاف أن "فرنسا تعلق أهمية كبرى على علاقاتها مع باكستان، باكستان ديموقراطية ومستقرة ومزدهرة. ليس هناك ما يحتم على باكستان أن تكون ضحية الإرهاب الدولي وبؤرته".
وأوضح "أعوّل على كل السلطات الباكستانية لتكثف جهودها وتبدي حزمًا حيال المجرمين". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأ زيارة إلى الهند في تشرين الثاني/نوفمبر في أحد مواقع هجمات بومباي تكريمًا للضحايا وتاكيدًا على التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب. غير أنه لم يأت في كلمته على ذكر باكستان، أكبر خصوم الهند في المنطقة.
وجرى حفل تكريم ضحايا اعتداءات بومباي، التي اعتبرت "11 أيلول/سبتمبر الهند" في أحد الفنادق التي استهدفتها. وقبل ذلك وضع ساركوزي وزوجته كارلا بروني أكليلاً من الزهر على النصب الذي أقيم في ذكرى الشرطيين الـ18 الذين قتلوا خلال الاعتداءات.
وكانت وحدة من عشرة مسلحين شنّت بين 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 هجومًا منسقًا استهدف فنادق فخمة ومحطة قطارات ومركزًا دينيًا يهوديًا ومقهى سياحيًا في بومباي. وتحضّ الهند منذ ذلك الحين باكستان على التصدي للمجموعات الإرهابية على أراضيها ومحاكمة مخططي الاعتداءات.
وقتلت قوات الأمن الهندية تسعة من أفراد المجموعة المسلحة الإسلامية، وحكمت محكمة خاصة في بومباي في أيار/مايو على الناجي الوحيد، من بينهم محمد أجمل قصاب بعقوبة الإعدام، وقد استأنف الحكم.
وينهي ساركوزي الثلاثاء زيارة للهند استمرت أربعة أيام، وسجلت تقدمًا ملفتًا على الصعيد الاقتصادي، ولا سيما مع توقيع اتفاق إطار لبناء مفاعلين نوويين في غرب الهند. وقبل اختتام الزيارة إحدى اطول زيارات ساركوزي إلى الخارج، سيلقي الرئيس الفرنسي خطابًا آخر أمام المؤتمر الاقتصادي الفرنسي الهندي.
وأمس في ختام مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء منموهان سينغ أعلنت الرئاسة الفرنسية عن اتفاقات "موقعة أو ستوقع" مع الهند بقيمة 15 مليار يورو. والتقدم الرئيسي هو إعلان باريس ونيودلهي عن "اتفاق-إطار عام" ستتولى مجموعة أريفا الفرنسية وشركة الطاقة النووية الهندية العامة بموجبه بناء مفاعلين نوويين (سبعة مليارات يورو). وقالت أريفا إن التوقيع النهائي على الاتفاق سيتم في 2011.
والثلاثاء كتبت صحيفة "ذي هندو" عن "الميثاق النووي" بين البلدين وصحيفة "هندوستان تايمز" عن إرادة فرنسية لإقامة "شراكة غير محدودة" مع ثالث قوة اقتصادية في آسيا.