أخبار

استقرار لبنان محور محادثات الاسد في باريس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبحث الرئيس السوري مع نظيره الفرنسي موضوع استقرار لبنان خلال زيارته باريس الخميس.

باريس:يبدأ الرئيس السوري بشار الاسد الخميس زيارة تستمر يومين لباريس يفترض ان يشكل استقرار لبنان محور محادثاته خلالها مع اقتراب تسليم القرار الاتهامي للمحكمة الخاصة بلبنان حول اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وسيلتقي الرئيس السوري الخميس على غداء عمل في قصر الاليزيه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اطلق مجددا في 2008 العلاقة السورية الفرنسية وراهن على تأثير لدمشق يؤدي الى تغليب الاعتدال في المنطقة، وخصوصا بشأن حليفها حزب الله اللبناني.

ويشهد لبنان توترا شديدا مع اقتراب صدور القرار الظني عن المحكمة الخاصة لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005، وسط تخوف من ان يؤدي الى اعمال عنف وزعزعة استقرار البلاد.
ويشكك حزب الله في المحكمة التي انشئت في 2007 للتحقيق في اغتيال الحريري في بيروت، معتبرا انها "اداة اميركية واسرائيلية" تستهدفه.

وقال منذ اشهر انه يتوقع اتهامه، وهو احتمال تحدثت عنه وسائل اعلام دولية وفي المنطقة، واعدا "بقطع يد" من يحاول توقيف اعضاء من الحزب.
واستقبل ساركوزي في الاسابيع الاخيرة عددا من الاطراف اللبنانيين. فقد استقبل في الثاني من كانون الاول/ديسمبر رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اعترف بان بلده يمر باوقات "صعبة قليلا".

كما استقبل في الاسابيع الاخيرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري والجنرال المسيحي ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، وهما قريبان من حزب الله.
وتأتي زيارة الاسد الى باريس بينما افادت مذكرات دبلوماسية اميركية كشفها موقع ويكيليكس ان الولايات المتحدة شككت في صحة سياسة اليد الممدودة التي اتبعها ساركوزي حيال دمشق.

وذكرت البرقيات ان واشنطن كانت تفضل نهجا يضع شروطا واضحة معتبرة ان دمشق لا تزال مصدرا اساسيا للعديد من المشكلات مثل نقل اسلحة لحزب الله ودعم حركة حماس والتدخل في العراق.
واعربت بعض البرقيات عن "استياء" حيال سياسة الرئيس الفرنسي واشارت الى خلافات في وجهات النظر بين الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية التي وصفت بانها اكثر تشددا حيال دمشق.

وعلقت مذكرة اميركية على دعوة بشار الاسد الى باريس بمناسبة القمة الاولى للاتحاد من اجل المتوسط في تموز/يوليو 2008 ان "السوريين يعتبرون انفسهم في موقع قوة".
وكشفت البرقية ان قصر الاليزيه قام بمحاولة خجولة سرعان ما تخلى عنها لطرح موضوع حقوق الانسان، وقد رفض الاسد اقتراحا فرنسيا بالافراج عن معتقلين سياسيين قبل زيارته لباريس.

وقال رئيس تحرير صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطة وضاح عبد ربه لوكالة فرانس برس ان الزيارة "هي تجديد للمساعي السورية الفرنسية لترسيخ الاستقرار في المنطقة وهو امر سبق ان تم بحثه خلال القمم التي جمعت ساركوزي والاسد (...) واستكمال للحوار المستمر بين باريس ودمشق منذ 2008".
واضاف ان المحادثات ستتناول "عملية السلام المتوقفة والوضع في لبنان والتطورات الاخيرة في العراق والعلاقات الثنائية المتنامية بين باريس ودمشق".

وتابع عبد ربه ان "الزيارة ستكون فرصة للاسد لان يلتقي بعدد من الشخصيات الفرنسية ليضعها آخر التطورات في عملية السلام والمنطقة".
وحول عملية السلام، تحاول فرنسا منذ هذا الصيف القيام بوساطة سرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا.

وكلف جان كلود كوسران السفير السابق في عدة دول في الشرق الاوسط والرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية، هذه المهمة.
فالعلاقات بين اسرائيل وتركيا التي ترعى هذه المفاوضات غير المباشرة، تشهد فتورا منذ التدخل العسكري ضد اسطول للمساعدات الانسانية الى غزة في 31 ايار/مايو.

وقالت فرنسا ان جهودها مكملة للوساطة التركية التي تثير ارتياح دمشق.
ويمكن ان يتحدث رئيس الدولة الفرنسي مع نظيره السوري عن التقصير من جانب سوريا في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البعث العربــــــي
سوري -

الوصول إلي الجمهورية الوراثية هو النتيجة الطبيعية لأساليب الحكم الاستبدادي وهو الترجمة الأمينة للرغبة الطاغية في التمسك بالحكم حتى النهاية وما بعد النهاية مع تخليد الحاكم من خلال أسرته في إحياء غريب لأشد عصور الماضي السحيق تخلفا

مقهور حتى الثمالة
مكسيماس -

عار وحقارة وسخف من مدعي الديمقراطية ومتبني حقوق الانسان والحريات استقبال او حتى الكلام مع قاتل وقاهر ومجوع الشعب السوري...على راي المثل ماء النهر ما يبلل وجه الضفدع فهل ما كتبت سيجعل من ساركوزي وغيرهم ان يخجلوا.هيهات

لا تحتار
Adam* -

يا بشار لا تحتار و القضية ما بدها سمسار- غلطتكم كبيرة بقتل الحريري و قريبا لح يصدر القرار- عنك حل من امرين يا التعاون معنا يا الفرار.

الاسد
N.T.B.L.P -

لا شك بان الرئيس الاسد من كبار الزعماء فى الشرق الاوسط ويعتبر مفتاح الامن للامة العربية لما تمثله سوريا من نفوز بالمنطقه. ولا اعتقد بان فرنسا او امريكا او غيرهم من العرب يستطيعون فعل اي شيء من دون رضي سوريا على الامر. اعتقد ان على العرب ان يتحررو من العبوديه الغربية ويلتفو حول انفسهم ليشكلو قوه امام المد الايراني او غيره. الى ايلاف لا اعرف هل هذا تحيز او ما حين يكتب اسم الجنرال يوضع مسيحي ولا يوضع دين الاخرين فلماذا؟ هل هناك رساله وراء الامر.. وشكرا