أخبار

إيران تشيد بالموافقة على شروطها: "حقوقنا" النووية ليست للتفاوض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي

أكدت إيران بعد الجولة الأولى من المحادثات حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى في جنيف أن هذه المجموعة وافقت على شروطها لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي وجددت التعبير عن تصميمها على عدم التنازل عن "حقوقها" مقترحة مجددا التعاون مع الغربيين.

طهران: قال سعيد جليلي رئيس الوفد الإيراني في لقاء جنيف الذي رحبت بنتائجه الصحافة المحافظة الأربعاء، إن القوى الكبرى وافقت على شروط إيران لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي. ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن جليلي قوله "بدأت هذه القوى المفاوضات بطرح وجهة نظرها، لكن إيران قالت لها إن المناقشات يفترض أن تستمر على أساس شروطها. لذلك غيرت موقفها بجدية".

وأضاف المفاوض الإيراني "بعدما أصرت إيران وجادلت" وافقت القوى الكبرى "على أن يتناول اللقاء المقبل في أسطنبول التعاون حول النقاط المشتركة" بين الطرفين وليس على الملف النووي الإيراني وحده كما كانت ترغب هذه القوى.

واستأنفت إيران ومجموعة 5+1 (الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) الاثنين والثلاثاء في جنيف مفاوضاتهما المتوقفة منذ 14 شهرا حول وسائل تسوية الأزمة الناشئة عن البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.

وكانت القوى العظمى تأمل في ان تقتصر المفاوضات على هذا البرنامج الذي يقلق المجموعة الدولية. واعتمد مجلس الأمن الدولي ستة قرارات، بينها أربعة أرفقت بعقوبات، ضد إيران. وتخشى المجموعة الدولية أن يكون للبرنامج النووي الإيراني غايات عسكرية لكن طهران تنفي ذلك باستمرار.

وأكدت إيران في المقابل منذ البداية أن "حقوقها" النووية ليست "قابلة للتفاوض" ومن الضروري توسيع المناقشات لتشمل مسائل أمنية إقليمية، كحيازة إسرائيل أسلحة نووية والموقف "المعادي" للقوى العظمى حيال طهران.

من جهته أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا الأربعاء أن إيران لن تتخلى "في أي ظرف" عن حقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو بناء محطات نووية وذلك غداة المحادثات بين طهران والقوى الكبرى في جنيف.

ووجه ايضا نداء جديدا "لرفع العقوبات" الدولية عن إيران وذلك في خطاب ألقاه أمام طلاب في أراك (وسط). وقال أحمدي نجاد كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن "إيران لن تقبل في أي ظرف التخلي عن حقوقها بالتحكم في دورة الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو بناء محطات نووية".

وأضاف الرئيس الإيراني "سيكون من الأفضل أن يتعاون الغرب مع إيران في المجال النووي" بدلا من مواصلة سياسة المواجهة. وجدد العروض التي تقدمها إيران عادة منذ سنوات في اتجاه القوى الكبرى. وقال أحمدي نجاد "في الظروف الراهنة، إيران مستعدة لإنتاج الوقود النووي والتعاون على أساس الخطة النووية مع دول 5+1".

وأكد أحمدي نجاد ان طهران مستعدة خصوصا لان "يقوم الغربيون ببناء محطات نووية في إيران" وإلا "فإن شعبنا هو الذي سيبني كل المحطات التي نحن بحاجة إليها"، مذكرا بأن إيران تقدر بأنها بحاجة لحوالي عشرين محطة.

ورحبت الصحافة الإيرانية المحافظة القريبة من الحكم بلقاء جنيف وأشادت بنجاحه. وعنونت صحيفة خبر القريبة من رئيس البرلمان علي لاريجاني "جليلي يعود إلى إيران بمكاسب كبيرة"، أما صحيفة سياسة روز القريبة من حرس الثورة فعنونت "أول خطوة إيجابية".

من جانبه، أكد المسؤول في لجنة الامن القومي في مجلس الشورى حسين سبحاني نيا في صحيفة كيهان انترناشونال الصادرة باللغة الانكليزية أن "الموقف الحازم (الذي اتخذه المفاوضون الإيرانيون) أدى غلى انتصار الجمهورية الإسلامية وفشل ال 5+1".

من جانبها، كتبت صحيفة وطن امروز القريبة من الحكومة "على ال 5+1 التوصل إلى اتفاق مع إيران". وأضافت "أنها تعرف أنه إذا كانت هناك فجوة أخرى من بضعة أشهر بلا مفاوضات مع إيران، فلن تتاح لها أي وسيلة للتوصل إلى هذا الإتفاق، لأن إيران ستحقق اكتفاء ذاتيا" لإنتاج الوقود النووي.

غالبية الإيرانيين تؤيد امتلاك طهران السلاح النووي

وعلى صعيد متصل، أفاد استطلاع للراي أجراه معهد أميركي أن العديد من الإيرانيين يبدون قلقهم إزاء العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم، لكنهم يؤيدون بقوة امتلاك طهران السلاح الذري. والإستطلاع الذي أجراه معهد تشارني ريسيرتش لحساب المعهد الدولي للسلام، وهو مركز دراسات مقره نيويورك، أجري عبر الهاتف في نهاية اب/اغسطس وبداية أيلول/سبتمبر من اسطنبول.

وراى حوالي 47% من الذين شملهم الإستطلاع أن العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة وبعض الدول على إيران لها انعكاس كبير. لكن 71% من الإيرانيين يعبرون عن رغبتهم في أن تملك بلادهم السلاح النووي. ويعارض ذلك 21% فقط. وينبغي، بحسب الباحث كريغ تشارني، مقارنة هذه الأرقام مع نتائج استطلاع مماثل أجري في العام 2007 حيث قال 52% من الذين شملهم ذلك الإستطلاع إنهم يؤيدون امتلاك السلاح النووي مقابل معارضة 42%.

ويفيد الإستطلاع ايضا أن عدد الإيرانيين المؤيدين للولايات المتحدة تراجع بواقع 34% في 2008 ليصل إلى 8% اليوم. إلى ذلك، فإن 68% من الذين شملهم الإستطلاع يعتقدون أنه في حال حصل هجوم على إيران، فإنه سيأتي من الولايات المتحدة.

إلا أن 75% من الذين شملهم الإستطلاع يأملون في إقامة علاقات وثيقة أكثر مع الغرب. وأظهر الإستطلاع أيضا دعما شعبيا واسعا للرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال حوالى 60% ممن شملهم إنهم صوتوا له في انتخابات حزيران/يونيو 2009، وهو رقم قريب من النتائج الرسمية التي أعلنتها الحكومة الإيرانية.

وأعلن نائب رئيس المعهد الدولي للسلام وارن هوج أن الإستطلاع جاء بناء على طلب منتدى نظم في الإمارات العربية المتحدة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وشارك فيه 21 وزير خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. ويقدر هامش الخطأ في الإستطلاع ب3,7%

نائبة أميركية تتوعد باستخدام "الحزم" مع طهران وبيونغ يانغ

هذا وأعلنت الرئيسة المقبلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الجمهورية ايليانا روس-ليتينن أن واشنطن يجب أن تفرض إصلاحات في الأمم المتحدة و"تستخدم الحزم" مع إيران وكوريا الشمالية.

وقالت النائبة عن فلوريدا (جنوب شرق) خلال تعيينها رسميا على رأس اللجنة التي ستتولى رئاستها أثناء الدورة المقبلة للكونغرس الجديد في كانون الثاني/يناير "أعد بالقيام بكل ما في وسعي لعزل أعداء الولايات المتحدة مع تعزيز حلفائنا".

وأضافت بشأن إيران وكوريا الشمالية "أن الأنظمة المتمردة لا تفهم إلا لغة الحزم". وقالت أيضا "أؤيد عقوبات حازمة وعقوبات أخرى ضد الذين يساعدون المتطرفين الذين يقومومن بأعمال عنف ويمارسون الفظائع بحق شعبهم بالذات، ورفضوا مرارا الدعوات إلى التصرف كدول مسؤولة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
god bless iran
omar -

god bless iran from this arab sionist

نحن في المؤخرة
المراقب -

أهنيء الشعب الإيراني بإنجازاتهم الذاتية و عملهم الدؤوب لمواطنيهم و سعيهم للتقدم و لكني أشفق على أنفسنا. نحن للأسف نتفرج و ننصاع و نتكلم بدون أفعال. يجب علينا نحن العرب أن نحذو حذو إيران و نبدأ بتطوير أنفسنا و نبدأ بالطاقة النووية التي تعتبر الآن الحجر الأساس لأي تقدم علمي فالنظائر المشعة و تقنية النانو و إستحداماتها الطبية و الفيزيائية و تطبيقاتها في المجال العلمي أكثر مما يحصى و من حقنا أن نطالب به كما فعلت إيران. يجب علينا أيضا أن لا ندع مجا للغرب و إسرائيل في أن يتحكمو في مصيرنا فإسرائيل لا تعرف غير لغة الإستبداد و العنف و أفضل طريق لمواجهة ذالك هو التطور العلمي و التكنولوجي و الصناعي حتي لا يبتزنا أحد

Simply!!
Pawla -

Simply, it prooves that a great number of so called Islamic scientists of the fisrt centuries of Islam are originally from Persia. Thank you for Elaph for publishing.

God bless arabs
Adam* -

بعض المفاعلات النووية المسروقة من العراق على شوية خردة قديمة من روسيا و علماء من كوربا الشمالية لتجعل ايران تتبجح بانهم وصلوا الى الحضارة... العراقيين سبقوهن بعقود لولا الضربة لمفاعلاتهن و اخيرا الاحتلال الاميركي - الايراني و هروب العلماء للخارج... الله يحمي العرب من اتباع زرادشت.

آدم صح معلوماتك
المرقب -

يا أخي لا تدع عدائك لإيران يغمض عينك عن الواقع القائم أنا لست من مؤيدي المنهج الإيراني في الحكم و لا أنا من أتباعهم و لكن هذا لا يجعلني أعمى عن الحقيقة و الواقع. حتى لو فرضنا جدلا و لو أن ذلك خطأ بأن إيران تستخدم خردة قديمة للصناعات النووية فما ا صنعنا نحن؟ لا تأخذك عداوتك للنظام للعمى و لمعلوماتك أن إسرائيل لديها عشر مفاعلات نووية و هي قادرة على إنتاج السلاح النووي و لا أحد يستطيع منعها من إمتلاكه هل هو حلال على إسرائيل حرام علينا و على إيران؟؟ أم هي السياسة و ما تريده أمنا الولايات المتحده؟؟

الى مراقب
Adam* -

انت لربما لا تؤيد المنهج الايراني كما تقول, لكن تعطي صورة خاطئة عن العرب و كأننا لم نفعل شيء... انت تدري يأن العرب عليهم خط احمر حتى يالاكتقاء الغذائي, قكيف بالنووي. رغم ذلك توصل العلماء بالعراق الى مراحل بعيدة في علوم الذرة و صناعة الصواريخ . و تعرف كيف حمل عليه كل الدول و حورب بالتعاون مع الايرانيين... قتل من قتل و منهم و رحل من اصحاب العقول... حتى اشجار النخيل لم تسلم من حقدهم... صدقني عند العرب من الكفائات البشرية ما لا يعد و لا يحصى و اكثرهم بانتظار الفرص المتاحة في بلد الام.