أخبار

"باربي" تثير قلقاً جنسياً في اميركا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اثارت الدمية باربي جدلاً واسعاً في اميركا مجدداً، إذ تم التحذير من استغلالها جنسيا للاطفال.

واشنطن: إذا أثارت باربي قلق الآباء في السابق بسبب خصرها الذي يقارب سُمك الخيط وما يُنسب اليها من مقولة "الرياضيات صعبة"، فقد وصل هذا القلق الى قمة جديدة بعد بيانين أصدرهما مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في حق الدمية الشهيرة.

والواقع أن القلق تحول غضبا بعد بيان أصدره إف بي آي ويقول إن كاميرا فيديو حقيقية زودت بها الدمية قد تكون مدعاة للخوف من الاستغلال الجنسي للأطفال. ويتعلق الأمر هنا بالدمية الجديدة المسماة Barbie Video Girl.

وبسبب الذعر الذي أثاره التحذير، أصدر المكتب الفيدرالي بيانا لاحقا قال فيه إن بيانه السابق كان قائما على مخاوف ثبت أنه لا محل لها وإنه صدر فقط لعناية وكالات الأمن والقانون وتنبيهها الى أي مخاطر محتملة. وأضاف أن هذا فُسّر خارج سياقه الصحيح من قبل الجمهور.

لكن هذا لم يمنع احتدام الجدل من جانب بعض الآباء وجماعات حماية الطفولة حول الكاميرا التي يمكنها تصوير فيديو من 30 دقيقة وتحميله الى جهاز كمبيوتر وحفظه عليه. ونقلت صحيفة "شيكاغو تريبيون" عن جيه فلورز، النائب السابق للمدعي العام في قسم استغلال الطفولة والإباحية بوزارة العدل قوله إن القلق يعتريه إزاء إمكان استغلال هذه التكنولوجيا المستخدمة في الدمية الجديدة لأغراض سيئة.

وأضاف قوله: "للوهلة الأولى، قد يستخف الناس بنوع الخطر الذي يمكن ان تحمله مجرد دمية. ولكن ما ان سمعت بتفاصيل الأمر وأن هذه الدمية مزودة بكاميرا حقيقية حتى علمت أننا نتعامل مع المكونات الأساسية لكارثة قد تكون كبيرة. يتعين على سائر الآباء الامتناع عن شراء هذه الدمية لطفلة يقل عمرها عن عشر سنوات وربما اثنتي عشرة سنة".

لكن ميشيل تشيدوني، من شركة "ماتيل" العملاقة، المصنّعة لباربي ومعظم العاب الأطفال، تقول: "كل ما في الأمر هو إتاحة الفرصة للصغيرات للعب بدميتهن المفضلة على نحو جديد ومختلف يجاري هذا العصر التكنولوجي. الفكرة هي وضع آخر صيحات التكنولوجيا في دمية عمرها 51 عاما".

ورغم أن "ماتيل" تلقت العديد من رسائل الآباء التي تعرب عن قلقهم، خاصة بعد بيان إف بي آي الأول، فقد أعلنت أنه لا نية لديها لسحب الدمية الجديدة التي بدأت توزيعها في حزيران/يونيو الماضي ورشحت لنيل لقب "لعبة العام 2010".

وقالت تشيدرني نيابة عن الشركة: "نأخذ ملاحظات الآباء مأخذ الجد ونقدر المخاوف المتصلة بتزويد باربي بكاميرا فيديو حقيقية. لكننا نعتقد أنها لعبة في غاية الأمان وإلا لما صنعناها من البداية. ومثل كل اللعبات الأخرى فإن للآباء دورا في تأمين سلامة أطفالهم".

يذكر أن الصغيرات الأميركيات بين الثالثة والسادسة من العمر يقتنين 12 دمية باربي في المتوسط، وبالطبع الاكسسوارات العديدة اللازمة لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف