أخبار

ويكيليكس: كينيا سمحت بنقل اسلحة لجنوب السودان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت دفعة جديدة من وثائق ويكيليكس عن انشطة مثيرة للجدل تنتهجها بعض الدول الافريقية.

واشنطن: كشفت دفعة جديدة من البرقيات الدبلوماسية السرية التي سربها مؤخراً موقع ويكيليكس النقاب عن تفاصيل مثيرة، تتعلق بالسياسات المثيرة للجدل التي تنتهجها بعض الدول الإفريقية، وكذلك الأجندة غير المعلنة لواشنطن بتلك الدول القابعة في القارة السمراء.

وأبرزت اليوم في هذا السياق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية تلك البرقيات التي تعود إحداها على سبيل المثال إلى الثاني من تشرين الأول/أكتوبر عام 2008، والمتعلقة باختطاف إحدى السفن التي كانت تقل على متنها 33 دبابة تي- 72 أوكرانية الصنع على يد مجموعة من القراصنة الصوماليين قبالة السواحل الكينية.

ومنذ توجه السفينة صوب ميناء مومباسا الكيني، والحكومة الكينية تزعم أنه من المفترض وصول السفن للجيش الكيني، رغم أن كينيا تستخدم معدات حلف شمال الأطلسي وليس معدات حلف وارسو. وورد بتلك البرقية التي تعود إلى هذا التاريخ: "من المعروف أن الدبابات كانت في طريقها إلى جنوب السودان، وأن الحكومة الكينية تُسَهِّل نقل الشحنات من أوكرانيا إلى حكومة جنوب السودان منذ عام 2007".

وفي ما يتعلق بالأسباب التي جعلت كينيا تسمح بنقل شحنات الأسلحة إلى جنوب السودان، وتكذب بشأن هذا الموضوع، أبرزت البرقية ثلاث احتمالات: أولها أن كينيا اتخذت قراراً بدعم جنوب السودان في مساعيه الرامية للانفصال عن الحكومة التي يقودها الإسلاميون في الخرطوم، لكنها لم تكن ترغب في إثارة غضب المسؤولين هناك، وثانيها أنها لم تكن ترغب في أن تبدو وكأنها تفعل ثمة شيء غير قانوني، أما الاحتمالية الثالثة فهي المتعلقة بأن مسؤولي الحكومة الكينية شديدو الفساد.

وفي نيجيريا، ركزت الصحف الصادرة هناك على تلك البرقية الصادرة من السفارة الأميركية في العاصمة النيجيرية أبوجا، وهي البرقية التي كشفت تفاصيل ذلك الاجتماع الذي جمع بين السفير الأميركي ونائب الرئيس التنفيذي لشركة شل في إفريقيا، آن بيكارد.

وأشارت بيكارد - بحسب ما ورد في الوثيقة - إلى أن الشركة قد "أعارت" العديد من العاملين لديها للعمل بداخل الحكومة النيجيرية، وبالتالي شكَّلت شبكة واسعة من الاتصالات لجعلهم مطلعين على القضايا التي قد تؤثر على شركة "شل" - وهو ما وصفته الصحافة النيجيرية بـ "الاختراق" من جانب واشنطن للحكومة النيجيرية.

وورد ببرقية صادرة عن السفارة الأميركية في العاصمة الإريترية، أسمرا: "يفر الشباب الإريتري من بلادهم بأعداد كبيرة، ويبدو أن الاقتصاد يمر بدوامة مميتة، وتطفح السجون هناك بالمعتقلين، ولا يزال ديكتاتور البلاد غير المستقر قاسياً وجريئاً".

واتضح من خلال البرقيات الدبلوماسية كذلك أن السفارة الأميركية في نيروبي قد دعَّمت بنشاط جماعات الشباب لتعزيز الديمقراطية ولمنع عودة أعمال العنف التي اندلعت عقب الانتخابات وأودت بحياة 1200 شخصاً وتسببت في إزاحة 300 ألف آخرين، في أعقاب الانتخابات التي شهدت حالة من النزاع في الـ 27 من كانون الأول/ ديسمبر عام 2007. كما دعَّمَت الحكومة الأميركية الجهود التي يبذلها البرلمان الكيني لوضع دستور جديد، من شأنه أن يغير ثقافة الفائز يأخذ كل شيء في السياسة الكينية، ويقلل من احتمالات اندلاع أعمال عنف بعد انتهاء الانتخابات في المستقبل.

كما وجدت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في مدينة بريتوريا الجنوب إفريقية، ويعود تاريخها إلى الـ 23 من شباط/ فبراير عام 2001، تشير الى أن رئيس جنوب إفريقيا السابق، ثابو مبيكي، كان شخصية "حادة" و"شديد الحساسية" حين توجه إليه انتقادات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف