التلفزيون الإيراني ينفي الافراج عن سكينة محمد آشتياني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نفى تلفزيون إيران إطلاق سراح الإيرانية المحكومة بالإعدام رجماً سكينة آشتياني خلافاُ لما اعلن مساء الخميس.
طهران: أفاد الموقع الالكتروني لتلفزيون برس تي في الإيراني الناطق بالانكليزينة الجمعة ان سكينة محمد آشتياني المحكوم عليها بالاعدام رجما، لم يتم الافراج عنها "خلافا (لما اكدته) حملة دعائية واسعة للاعلام الغربي".
وكانت لجنة مكافحة الرجم أعلنت من مقرها في برلين مساء الخميس إطلاق سراح آشتياني، في نبأ لم يؤكده اي مصدر رسمي. وبحسب لجنة مكافحة الرجم، فقد اطلق سراح سكينة ونجلها ومحاميه.
وقالت مينا احادي المتحدثة باسم اللجنة "تلقينا هذا النبا من إيران بانهم أحرار" مضيفة "ما زلنا ننتظر تاكيدا". ولم تؤكد طهران حتى مساء الخميس إطلاق سراح المعتقلين كما لم تورد اي وسيلة اعلام إيرانية الخبر.
ويبدو ان اللجنة اصدرت اعلانها بعد عرض عدد من وسائل الاعلام الاجنبية ومن بينها وكالة فرانس برس لصور ماخوذة عن برس تي في تظهر محمدي آشتياني في منزلها في الرابع والخامس من كانون الاول/ديسمبر الحالي برفقة ابنها.
واوضح تلفزيون "برس تي في" "خلافا لحملة دعائية واسعة للاعلام الغربي بانه تم الافراج عن محمدي آشتياني وهي اقرت بارتكابها جريمة قتل فان هذه الصور التقطت في منزلها بعد الحصول على موافقة القضاء لتصوير اعادة تمثيل الجريمة مكان حصولها".
وفي باريس اعرب المفكر الفرنسي برنار هنري-ليفي عن شكوك كبيرة بشان إطلاق سراح سكينة. وقال المفكر الذي يخوض حملة نشطة من اجل الافراج عنها "الامر يتخطي التشكيك للاسف. قد نكون امام عملية تضليل هائلة وفظيعة".
ولم يكن بوسع وزارتي الخارجية الالمانية والفرنسي تاكيد النبا واقتصر رد فعلهما على القول انهما تنتظران الحصول على تاكيد. وقالت وزارة الخارجية الالمانية "لا يمكننا تاكيد هذه المعلومات". وفي المقابل رحب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني على الفور بالاعلان عن إطلاق سراح سكينة وقال "انه يوم رائع لحقوق الانسان".
كذلك اعربت لورين هاربر زوجة رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر مساء الخميس عن ارتياحها "لإطلاق سراح (سكينة) على ما يبدو". وفي البرازيل اعلن الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا انه "سعيد للغاية".
وكان الحكم باعدام سكينة المسجونة في تبريز (شمال غرب إيران) صدر عن محكمتين مختلفتين في 2006 بعد ان ادينت بقتل زوجها. وخفضت محكمة الاستئناف في 2007 حكم الاعدام في قضية القتل الى السجن عشر سنوات لكن محكمة استئناف اخرى اكدت حكم الاعدام رجما بتهمة الزنى.
واثار الكشف عن هذه القضية في تموز/يوليو الماضي من قبل جمعيات حقوق الانسان ردود فعل حادة وتعبئة كثيفة في الغرب حيث طالبت عدة دول بعدم تنفيذ هذا الحكم "الوحشي". واعلنت طهران في تموز/يوليو انه تم تعليق الحكم وان القضاء يراجع القضية.
وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر اعتبر محمد جواد لاريجاني رئيس مجلس حقوق الانسان الإيراني ان ثمة "فرصة جيدة لانقاذ حياة" سكينة محمدي آشتياني، في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه شبكة برس تي في.
ومحمد جواد لاريجاني هو شقيق آية الله صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الإيرانية التابع لها مجلس حقوق الانسان وايضا شقيق علي لاريجاني رئيس البرلمان. وتم ايضا اعتقال سجد قادر زاده نجل سكينة ومحاميه هوتان كيان في 10 تشرين الاول/اكتوبر في تبريز فيما كان صحافيان المانيان يجريان مقابلة معهما.
والملف حساس جدا بالنسبة لالمانيا اذ تم اعتقال الصحافيين الالمانيين ايضا وهما مراسل ومصور يعملان لصحيفة بيلد ام زونتاغ وهما ما زالا محتجزين لدى القضاء الإيراني الذي ياخذ عليهما دخولهما إيران بدون تاشيرة دخول خاصة بالصحافيين. واعلن المدعي العام غلام حسين محسني ايجائي الاثنين ان التحقيق القضائي "مستمر" لكنهما لم يتهما رسميا "في الوقت الحاضر" بالتجسس.