منشقون عن "ويكيليكس" ينوون إطلاق "اوبنليكس" للمنافسة

تستعدّ مجموعة من العاملين في موقع "ويكيليكس" الشهير للانشقاق عن إدارته الحالية وإقامة موقع بديل، كخطوة احتجاجية على ما يعتبرونها "دكتوتورية" جوليان أسانج وتشويهه سمعة المؤسسة بعد اتهامه باغتصاب امرأتين.

لندن: أعلنت مجموعة من العاملين في موقع "ويكيليكس" الشهير انشقاقها عنه ونيتها إقامة موقع بديل.

وقالت إنها تفعل هذا احتجاجا على على "دكتوتورية" أسانج وقلقا منها على أن اتهامه باغتصاب امرأتين يشوّه سمعة المؤسسة.

ويتوقع أن تطلق المجموعة المنشقة موقعها الجديد يوم الاثنين باسم Openleaks "اوبنليكس".

وكما هو الحال مع ويكيليكس، سيتيح الموقع البديل لمختلف الجهات تسريب أسرارها.

لكنه يختلف في أنه لن يستضيف الوثائق بنفسه وإنما سيعمل وسيطا بين هذه الجهات ومختلف وسائل الإعلام.

وقال عضو ويكيليكس السابق هيربرت سنوراسون، في تصريح لصحيفة "داغينز نهيتر" السويدية نقلته "تايمز" البريطانية الجمعة: "ستدار المؤسسة الجديدة بشكل ديمقراطي من سائر أعضائها بدلا من مجموعة محدودة العدد أو شخص واحد".

وأضاف قوله: "أعلنا انشقاقنا عن ويكيليكس لأن العديد من الأعضاء كانوا يشعرون بعدم الرضا عن الأسلوب الذي يدير به جوليان اسانج الأشياء".

تاجر عبيد

ويذكر ان دانيال دومشيلت - بيرغ، الذي كان من الوجوه القليلة المعروفة في ويكيليكس عدا اسانج نفسه، قدم استقالته من الموقع الشهر الماضي بعد تسريب قرابة 400 ألف وثيقة أميركية سريّة تتعلق بحرب العراق.

وقال دومشيلت - بيرغ إنه فعل ذلك بسبب تهور اسانج ونشره أسماء المخبرين والمتعاونين مع القوات الأميركية هناك.

وورد في إحدى الرسائل الإلكترونية النارية المتبادلة بينه وبين اسانج مخاطبته هذا الأخير قائلا: "لست ملكا أو إلها على أحد. وليس هذا وحسب، بل إنك عاجز عن تأدية مهام القيادة الرشيدة في الوقت الحالي... وعلى العكس فأنت تتعامل مع الناس وكأنك إمبراطور أو تاجر عبيد".

اذهبوا للجحيم

رد أسانج على هذا الهجوم بتعليق عمل دومشيلت - بيرغ الذي رد بدوره بتقديم استقالته.

وتضامن هيربرت سنوراسون مع هذا الأخير فقدم استقالته أيضا.

وإثر هذا بعث أسانج لجميع الأعضاء الباقين برسالة تقول: " أنا القلب والروح في هذه المؤسسة. أنا مؤسسها وفيلسوفها والناطق باسمها ومشفّرها الرئيس ومنظّمها ومديرها وممولها وكل الأشياء عدا هذا. إذا كانت لديكم مشكلة معي فاذهبوا للجحيم".

وقال سنوراسون في حوار مع موقع wired.com: "اعتقد أن اسانج تخلص من أصحاب المقدرات الصحافية والكفاءات. ومسلكه عموما ليس من النوع الذي يشجع العقول المستقلة على التعاون معه".

ويذكر أن اسانج (39 عاما) اعتقل في لندن الأسبوع الحالي بتهمة اغتصابه امرأتين سويديتين في أغسطس / آب الماضي.

ورفضت محكمة ويستمنستر اللندنية الإفراج عنه بضمانة إلى حين البت يوم الثلاثاء المقبل في طلب القضاء السويدي تسليمه له.

وقال محاميه إن "دوافع سياسية" تقف وراء اتهام اسانج في السويد التي وصفها بأنها "دولة متملقة ومأجورة للولايات المتحدة".