مخترع فيروس صيني يتبرع لقاعدة أبحاث للباندا

تشنغدو: تبرع متسلل صيني إلى أجهزة الكمبيوتر، كان قد سجن من قبل لمدة اربعة اعوام لتدميره ملايين الاجهزة، بمبلغ نقدي لقاعدة ابحاث لحيوانات البندا العملاقة ندما على فيروس صنعه وسماه على اسم الدبة المعرضة للانقراض في 2006.

فقد تبرع لي جون، الذي صنع فيروس (باندا بأعواد بخور مشتعلة) بمبلغ قيمته 50 الف يوان (7515 دولار اميركي) لقاعدة تشنغدو للابحاث لتربية حيوانات البندا العملاقة كصندوق خاص لصغير بندا يبلغ خمسة اشهر اسمه "يون" اي "السحاب".

وقال لي، وهو خبير كمبيوتر علم نفسه بنفسه، انه لا يمكنه مهما فعل أن يكفر عن الاضرار التي تسبب فيها لمدة اربعة اعوام، وتعهد بضمان أمن الانترنت.

وبعدما خرج من السجن في اوائل العام الحالي، عمل لي خبيرا امنيا لدى شركة (بندا سيكيوريتي)، وهى شركة أوروبية تقدم حلولا لتأمين الانترنت.

وقدمت الشركة برنامج "باندا للحماية المكتبي" لعشرة آلاف شركة لتأمين اجهزتهم.

واوضح لي (28 عاما) "اصبح فيروس الكمبيوتر مثل الكابوس بالنسبة لي. انا سعيد للمساهمة في بيئة نظيفة على شبكة الانترنت".

يذكر ان لي وشركاءه حصلوا على مائتي الف يوان في عمليات خداع، منها بيع برامج لمكافحة الفيروسات للقضاء على الفيروس.

وقد تسبب الفيروس، الذي حول الايكونات على جهاز الكمبيوتر إلى صور باندا تحمل أعواد بخور مشتعلة ، في إتلاف الأجهزة من خلال مسح الملفات وتدمير البرامج ومهاجمة البوابات الالكترونية في شبكة الانترنت.

وتمكن الفيروس من سرقة أسماء حسابات الافراد الذين يمارسون الالعاب وارسال الرسائل على الانترنت ، والتي كان يتم المقايضة عليها بنقود حقيقية.