المعاقون في السعودية يترقبون تشكيل المجلس الأعلى لرعايتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالب عدد من المختصين في السعودية، بإنشاء كيان خاص يضم كافة الخدمات التي تعنى بمتطلبات المعاقين الطبية منها والإجتماعية، في وقت لا يزال فيه المعاقون يترقبون تشكيل مجلسهم الأعلى الذي ينهي عقدا من الزمان منذ قرار مجلس الوزراء السعودي بإنشائه.
جدة: عشرة أعوام والمعاقون في السعودية يترقبون تشكيل مجلسهم الأعلى الذي صدرت الموافقة على إنشائه بقرار من مجلس الوزراء في العام 2001. ومع احتفال العالم باليوم العالمي للإعاقة، يستذكر المعاق السعودي قصة تشكيل مجلسه الذي يعول عليه الكثير في توفير احتياجاته، والعمل على تحسين واقع الخدمات المقدمة لهم، التي يعتريها النقص أو النفي أحيانا كثيرة.
مساعد أمين عام جمعية الأطفال المعاقين عبد الله الدخيل أبدى سعادته وفخره أثناء حديثه لـ "إيلاف" بالوعي الذي بات يتمتع به أفراد المجتمع السعودي، في كيفية التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة كافة، وطالب الدخيل باعتماد مؤسسة حكومية تهتم بجميع أمور وقضايا المعاقين من جهة، وتقدم تسهيلات طبية واجتماعية وخدمية من جهة أخرى مؤكداً أن تلك الجهة ستحل مشاكل عدة.
واعتبر الدخيل أن احتكار الخدمات المقدمة للمعاقين تحول العمل الخيري إلى عمل مؤسسي حكومي، سيتحفظ عدد كبير من ناشطين العمل التطوعي والمساهمين فيه بالمشاركة حينها، نظراً لأخذها طابع الجهة الحكومية التي يصعب التبرع أو تقديم خدمات مجانية لها، فنتمنى أن تنشأ هذه المؤسسة لكن وفق نظرة عميقة بعمق مسئوليات العمل الإجتماعي.
وأشار الدخيل في سياق حديثه أنه خلال الخمسة عشر عاما الماضية تفهم المجتمع كيفية تفادي الإعاقة عبر الإهتمام الطبي، وتوعية المواطنين بتجنب الإعاقة، وزرع العزيمة في نفوس المعاقين، وتقديم البحوث القيمة والسماح بمنح التراخيص للعديد من الجمعيات التطوعية، ولا ننكر الدور الكبير الذي قامت به السعودية وما زالت تقوم فيه.
وفي ذات السياق طالب المدير الطبي لمستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور أحمد أبوعباة في تصريح خاص لإيلاف: بتفعيل قرار إنشاء المجلس الأعلى للمعاقين، لتلبية كافة احتياجات فئة ذوي الإحتياجات الخاصة كالطبية منها والرياضية والإجتماعية بحيث توحد جميع الأنشطة الدورية وتقام في المكان والزمان ذاته لتكون النتيجة أبهر وأكثر فاعلية من تلك الفعاليات التي تستهدف المركز أو الجهة التي تتولى مهمة التأهيل من جديد.
وطالب العديد من المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة الذين يشكلون ما نسبته 4 % من المواطنين حيث يبلغ عددهم أكثر من 720 ألف معاق - طالبوا وزارة الشؤون الإجتماعية التي أوكل إليها قرار إنشاء المجلس الأعلى للمعاقين، بسرعة تشكيل المجلس الذي سيوفر لهم البيئة الجيدة في رسم سياسات عامة لعمل وتوفير احتياجاتهم. في وقت يزيد ما تنفقه السعودية على المعاقين بأكثر من ربع مليار ريال سنويا. مع وجود ما يزيد على 350 جمعية خيرية متنوعة تقدم خدماتها لذوي الإحتياجات الخاصة.
الجدير بالذكر أن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالمحسن العكاس أوضح خلال حديثه لجريدة الجزيرة السعودية في شهر نيسان/أبريل الماضي عن قرب تشكيل المجلس الأعلى وتسمية أعضائه من بين عدد من الإدارات والأجهزة الحكومية والأشخاص ذوي العلاقة. وسيختص المجلس برسم السياسة العامة في مجال الإعاقة وتنظيم شؤون المعاقين، كما سيتولى إصدار اللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذ هذا النظام.