أخبار

أزمة شفافية لويكيليكس بعد تواتر التساؤلات حول موارده المالية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تثير الموارد الماليّة لموقع ويكيليكس الكثير من الحيرة، وعلى الرغم من أنّ مسؤولي الموقع وعدوا بنشر حسابات التبرعات التي يتلقونها، ضمانا للشفافية، إلا أنّ ذلك لم يحصل وسط احتجاجات من فريق الدفاع عن الجندي برادلي مانينغ الذين لم يتلقوا دعما من ويكيليكس.

أخبار وأصداء "الثورة الثالثة" لـ ويكيليكس لحظة بلحظة في إيلاف

لندن: يواجه موقع "ويكيليكس" حالياً تساؤلات متعلقة بموارده المالية، في الوقت الذي أكد فيه المحامون المتكفلون بالدفاع عن مصدره الأساسي في زوبعة التسريبات الأخيرة، الجندي الأميركي الشاب برادلي مانينغ، أنهم لم يروا فلساً واحداً من عشرات الآلاف من الدولارات التي قام الموقع بتجميعها، للمساعدة في تحمل مصاريف فريق المحامين المكلف بالدفاع عنه وحصلوا على وعد بشأنها قبل ثلاثة أشهر.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي صرحت فيه إحدى الناشطات البارزات في "ويكيليكس" لصحيفة "صنداي تلغراف" بأنها وغيرها قد استقالوا من المنظمة، بسبب قلقهم العميق من معاملتها للمصادر ونقص الشفافية فيما يتعلق بالمبالغ المالية الكبرى.

وعلمت الصحيفة في هذا السياق كذلك أن واحدة من أبرز مصادر تمويل الموقع، وهي مؤسسة واو هولاند التي يوجد مقرها في ألمانيا، قد تلقت تحذيرين رسميين من قِبل المنظمين المهتمين بالشؤون الخيرية، بعد فشلها في إرسال السجلات المالية للنشر.

واتضح كذلك أن خدمة الدفع عن طريق الإنترنت، باي بال، التي اتخذت قراراً الأسبوع الماضي بتجميد نشاطها الخاص بجمع التبرعات لموقع ويكيليكس، قد علَّقت حساب الموقع مرتين من قبل، أحدهما كانت بموجب اللوائح الخاصة بجرائم غسل الأموال.

ويزعم ويكيليكس، الذي يقول إن تكاليفه التشغيلية السنوية تقدر بحوالي 200 ألف دولار (125 ألف إسترليني )، أنه قام بتجميع أكثر من مليون دولار ( 625 ألف إسترليني ) في صورة تبرعات في أول ثمانية أشهر فقط من العام الجاري، قبل أن يتم نشر الجزء الأكبر من أبرز ما يمتلكه الموقع من تسريبات.

وبحسب ما ذكره شخص كان مرتبطا بالمنظمة، فقد تم تجميع مزيد من المبالغ المالية الكبرى منذ ذلك الحين، معظمها في صورة مبالغ صغيرة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بـ "ويكيليكس".

وبينما وعد مسؤولو الموقع بأن يقوموا بنشر الحسابات في آب / أغسطس، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك.

ويقولون الآن إنهم سيقدمون على تلك الخطوة بحلول نهاية العام.

وتتركز معظم المخاوف الآن على الإجراءات القانونية التي ينتهجها ويكيليكس فيما يتعلق بالجندي الأميركي، برادلي مانينغ، الذي ألقي القبض عليه في يونيو/ حزيران الماضي، بتهمة الاشتباه في تسريب 250 ألف برقية دبلوماسية سرية وكذلك مئات الآلاف من السجلات العسكرية الخاصة بحربي العراق وأفغانستان.

من جهته، قال جيم باترسون، من شبكة دعم برادلي مانينغ :" يسعى ويكيليكس بصورة علنية منذ شهر يوليو/ تموز الماضي إلى جمع تبرعات من أجل تخصيصها للمصاريف الخاصة بالدفاع عن برادلي، وأنا افترض أن الناس تبرعت بالفعل. وقد جعلونا مسؤولو الموقع نعتقد أنهم سيقدمون مساهمة كبرى في أيلول / سبتمبر الماضي. لكننا لم نتحدث معهم كثيراً منذ ذلك الحين ولم نحصل على أية مبالغ مالية منهم".

وأشار باترسون كذلك إلى أن فشل ويكيليكس في تحمل النفقات الخاصة بالدفاع عن مانينغ كان أمراً مؤسفاً، وأضاف :" لكني أعزو ذلك إلى حالة الفوضى التي يشهدها الموقع على الصعيد المالي في الوقت الذي تتركز فيه الأضواء عليهم الآن. لقد قضينا العديد من السنوات في الدفاع عن الموظفين العسكريين. وما أخشاه الآن هو ألا يتمكن الموقع مطلقاً من توفير الدفاع القانوني الذي يحتاج إليه برادلي مانينغ".

وختمت الصحيفة بلفتها إلى قرار الاستقالة الذي اتخذه مؤخراً أربعة على الأقل من أبرز الناشطين في منظمة ويكيليكس، بما في ذلك المتحدث السابق باسم الموقع، دانيال دومسكيت بيرغ، الذي اتهم جوليان أسانج ( مؤسس الموقع ) بأنه يتصرف كما لو كان إمبراطوراً، وأضاف " كانت الشفافية سبب وجودنا، لكننا لم نلتزم بهذا المبدأ".

وبينما تعذر على التلغراف الحصول على تعليق من جانب مسؤولي الموقع، إلا أن غافين ماكفادين، أستاذ الصحافة الزائر في جامعة سيتي بلندن وهو كذلك صديق ومؤيد لأسانج، أوضح أن المنتقدين يشكلون 4 أو 5 من أصل حوالي 500 شخص سبق لهم العمل مع ويكيليكس.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف