أخبار

قلق صيني من زعزعة الاستقرار في بورما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت وثيقة نشرها موقع ويكيليكس ان الصين مستاءة من القادة في بورما غير انها تخشى زعزعة الاستقرار في هذا البلد.

باريس: كشفت وثاق دبلوماسية اميركية سرية سربها موقع ويكيليكس الالكتروني ونقلتها صحيفة لوموند الاثنين على موقعها الالكتروني ان الصين مستاءة من القادة البورميين الذين تعتبر التعامل معهم صعبا، غير انها تخشى زعزعة الاستقرار في بورما.

وبحسب احدى الوثائق، فان مساعد وزير الخارجية الصيني لمنطقة اسيا والمحيط الهادئ وو داواي اعرب لنظيره الاميركي كريس هيل في حزيران/يونيو 2006 عن خيبة امله حيال نظام "يتخذ فيه شخص واحد كل القرارات المهمة".

وقال ان المجلس العسكري لم يكترث لابلاغ بكين بنقل العاصمة من رانغون الى نايبيداو.

وقال وو وفق الوثيقة ان الصين لا تدعم بورما لانها راضية على نظامها، بل بسبب الوضع المضطرب في هذا البلد وعلى الاخص وضع الاقليات الاتنية في المناطق المحاذية للصين، ما يبعث لديها مخاوف من تدفق اللاجئين الى اراضيها.

وبعد الاعصار ناجيس عام 2008، ابلغ المجلس العسكري البورمي الاميركيين انه مستعد للحوار، وفق الوثائق.

غير ان القائم بالاعمال الاميركي في رانغون لاري دينغر قدم الى واشنطن في نيسان/ابريل 2009 تحليلا خاليا من اي اوهام حول الجنرالات "المستبدين" "المعادين للاجانب"، ما يجعلهم يقاومون الضغوط الصينية ويشعرون ب"عقدة الارتياب حيال الولايات المتحدة".

وافاد الدبلوماسي انهم اعتقدوا فعلا انهم يتعرضون لاجتياح حين اقتربت حاملة مروحيات تنقل مساعدات انسانية من السواحل البورمية بعد الاعصار. وهم بحسب التقرير مهووسون "بوحدة البلاد واستقرارها" و"غافلون عن الوقائع".

لكنه اورد احتمال ان يكونوا يبحثون عن "استراتيجية خروج" من المازق مشيرا الى ان قائد المجلس العسكري الجنرال ثان شوي "اعرب على ما يبدو للرئيس الاندونيسي يودهويونو عن عزمه على تجنب المثول امام محكمة دولية".

وافاد الاميركيون عن تحفظ متزايد لدى بعض المسؤولين العسكريين البورميين على ما يعتبرونه تبعية مسرفة لبكين.

وفي تشرين الاول/اكتوبر وبعد مراجعة سياستها حيال بورما، عرضت الولايات المتحدة على الصينيين مخاوفها بشان تعثر الوضع السياسي في بورما ومخاطر انتشار الاسلحة النووية.

غير ان التحليل الصيني للوضع في هذا البلد كان مختلفا واشارت المسؤولة في الدبلوماسية الصينية يانغ يانيي الى "الخطوات الايجابية" التي قام بها النظام البورمي.

وقالت ان الجنرال ثان شوي شخص "يسهل التحدث معه" غير انه يشكك في النوايا الاميركية بعد اجتياح العراق وتغيير النظام فيه.

وحذرت يانغ من ان الصين "لن تدع الفوضى تعم بورما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف