سفراء في هايتي يدعون الى الوثوق في اعادة احتساب الاصوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حثّ ديبلوماسيون في هايتي على التوصل الى حل سريع وسلمي للازمة الناتجة عن احتجاج معارضين على اعادة احتساب اصوات الانتخابات الرئاسية.
بور او برنس: زادت الاسرة الدولية ضغوطها على هايتي وحثت قادة البلاد على التوصل الى حل سريع وسلمي للازمة الناتجة عن احتجاج مرشحين من المعارضين على اعادة احتساب اصوات الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
وحث سفراء الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا والبرازيل والامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية والاتحاد الاوروبية المرشحين الرئاسيين في هايتي الى الحؤول دون وقوع اعمال عنف والى استخدام السبل القانونية لمراجعة نتائج الانتخابات.
ودعا بيان مشترك صدر عشية لقاء للتباحث في تشكيل لجنة تدقيق خاصة من قبل المجلس الانتخابي المؤقت لفض الخلاف، المرشحين الى "المشاركة في عملية تشكيل اللجنة".
من جهة اخرى، دعا نادي مدريد وهو منتدى يضم 79 رئيس دولة سابقين الاسرة الدولية الى تعزيز حضورها في هايتي استعدادا للدورة الحاسمة في الانتخابات في كانون الثاني/يناير لتفادي وقوع اي اعمال عنف اخرى او تزوير جديد.
من جهتها، قامت سارة بايلن السياسية الاميركية المحافظة بجولة على البلاد التي ضربها اعصار مؤخرا برفقة مجموعة انجيلية اميركية هي "ساماريتانز بورس".
وتفقدت بايلن التي يحتمل ان تترشح الى الانتخابات الرئاسية للعام 2012 اطفال مصابين بالكوليرا في احدى العيادات السبت وزارت مركز استقبال لضحايا زلزال كانون الثاني/يناير الذي اسفر عن مقتل 250 الف شخص وتشريد 1,5 ملايين.
وتزامنت زيارة بايلن مع عودة الحياة الى طبيعتها في هايتي بعد تقدم جود سيليستان المقرب من الرئيس رينيه بريفال في الدورة الثانية باقل من سبعة الاف صوت على مرشح للمعارضة يحظى بشعبية مما اثار شكوكا بحصول تزوير.
واعادت المصارف والاسواق فتح ابوابها لليوم الاول منذ الاحتجاجات العنيفة مساء الثلاثاء التي ادت الى مقتل خمسة اشخاص عند اعلان النتائج.
وعادت اسواق العاصمة التي كانت مقفرة الجمعة تحت سحب الدخان المتصاعد من الاطارات المشتعلة، الى الازدحام السبت بالناس الذين سارع عدد كبير منهم الى تخزين المواد الاساسية تخوفا من زوال الهدوء.
واعلن المجلس الانتخابي المؤقت في محاولة لنفي ادعاءات بحصول تزوير وتفاديا لاي تظاهرات جديدة، عزمه على احصاء الاصوات بحضور المرشحين الثلاثة الاساسيين.
الا ان هذا المشروع توقف بعد ان رفع المرشح الخاسر ميشال مارتيلي رسالة الى اللجنة الانتخابية يعترض فيه على عملية ستشهد تزويرا جديدا.
وكتب مارتيلي في رسالته "ان الحل لهذه المهزلة العامة التي اسفرت عن خسائر مؤسفة في الارواح ليس من المؤكد بمجرد اعادة احصاء بسيط للاصوات بحوزة المجلس الانتخابي".
ودعا المرشح وهو مغن سابق الى "الغاء الاصوات من مراكز الاقتراع التي تعرضت لهجمات وعمليات تخريب ضمن عملية تزوير شاملة ومهينة لصالح مرشح الحزب الحاكم جود سيليستان".
ووصف مارتيلي (49 عاما) في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة عملية اعادة احتساب الاصوات "فخا" واتهم بريفال بالتواطؤ مع اللجنة الانتخابية وسيليستان لتزوير الانتخابات خلال اجتماعات سرية.
وتظاهر مئات من انصار مارتيلي سلميا في بيسيونفيل احدى ضواحي بور او برنس مساء السبت مرددين "مارتيلي او الموت! مارتيلي رئيسا" قبل ان يتفرقوا بعد اطلاق عيارات نارية من قبل الشرطة.
وجاء في النتائج الرسمية ان السيدة الاولى سابق ميرلاند مانيغا (70 عاما) فازت في الانتخابات متقدمة على سيليستان (49 عاما) الذي تقدم على مارتيلي وتأهل بالتالي الى الدورة الحاسمة في 16 كانون الثاني/يناير.
ورفضت مانيغا ايضا تأييد اعادة احتساب الاصوات قبل ان تعلن اللجنة الانتخابية عن اجراءات اوضح. وسيليستان هو المرشح الوحيد حاليا الذي يدعم المشروع.
ودعت اللجنة الانتخابية السبت الى الهدوء بانتظار نتائج لجنة من سبعة اعضاء كلفت التحقيق في نتائج الانتخابات وهي الاولى منذ الزلزال المدمر في كانون الثاني/يناير.
ومن المتوقع ان يتم الاثنين اعادة احتساب الاصوات على ان تستمر العملية خمسة ايام الا انها لن تتمتع بالمصداقية ما لم تحصل على دعم مانيغا ومارتيلي.