أخبار

بنيامين نتانياهو يواجه ثلاث أزمات قد تعصف بحكومته

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زعيم حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل، أزمة ائتلافية جديدة قد تعصف بحكومته، في وقت وجد فيه نتانياهو نفسه في وضع لا يحسد عليه، بعد حرائق غابات الكرمل، وتتالي الدعوات لإقامة لجنة تحقيق رسمية حولها.. حيث دخل الائتلاف اليميني الحاكم في صراع ينذر بانهيار الحكومة بسبب تركيبتها غير المتجانسة.

يافا: يهدد حزب "العمل" وعلى لسان العديد من أقطابه بالانسحاب من الحكومة وفك الشراكة من الائتلاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خلفية الأزمة السياسية مع الفلسطينيين، وفشل المساعي الأميركية الهادفة إلى إحياء المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، فيما تدور حرب بين حزبي "اسرائيل بيتنا" وحركة "شاس"، على خلفية قانون اعتناق الديانة اليهودية، وذلك بعد أن استجاب رئيس الوزراء لطلب حزب "شاس"، وارجأ أمس الأحد، التصويت على القانون لتنظيم عملية اعتناق الديانة اليهودية في إطار الخدمة العسكرية، والذي ينص على الاعتراف بشهادات اعتناق اليهودية التي تصدرها الحاخامية العسكرية من قبل مؤسسات الدولة.

ويشهد حزب "العمل" حراك سياسي بوتيرة متسارعة يقودها أقطاب معارضين لرئيس الحزب وزير الأمن ايهود باراك، وفي مقدمتهم رئيس اتحاد النقابات العمالية الإسرائيلي "الهستدروت" عوفر عيني، إلى جانب وزيرين في الحكومة وهما افيشاي برافرمان (وزير شؤون الأقليات) ويتسحاك (بوغي) هرتسوغ (وزير الرفاه الاجتماعي) وكلاهما مرشحين محتملين لمنافسة باراك على زعامة حزب "العمل"، إلى جانب زعيم الحزب السابق النائب عمير بيرتس.

وعوفر عيني الرجل القوي في حزب "العمل" هدد على الملأ خلال مؤتمر صحيفة "كلاكليست" الاقتصادية، بأنه في حال لم يتم حصول تحرك على المستوى السياسي في العملية السياسية مع الفلسطينيين، فإنه لا يرى ضرورة لبقاء حزب "العمل" في الحكومة، حيث نقلت عنه وسائل الإعلام قوله "عندما تم تشكيل الائتلاف الحكومي عملت على دخول الحزب للحكومة، وذلك لما فيه مصلحة الدولة، ولكن اليوم وفي ظل التعثر في العملية التفاوضية مع الفلسطينيين، لا أرى مبررًا لبقاء الحزب في الحكومة".

فيما قام الوزير افيشاي برفرمان بجمع تواقيع 5 آلاف عضو في حزب "العمل" للضغط على نتانياهو، وتوجيه تحذير لنتانياهو بالانسحاب من الحكومة، ورهن بقاء الحزب بالحكومة بوقف الاستيطان والشروع بالمفاوضات مع الفلسطينيين فورًا.

وبالتوازي مع التّهديدات أطلق القطب البارز في حزب "العمل" بنيامين (فؤاد) بن اليعازر، تحذيرات بانسحاب حزب "العمل" من الحكومة ما لم تطلق العملية السياسية مع الفلسطينيين لتشمل مختلف القضايا الجوهرية العالقة.

بالمقابل هددت حركة "شاس" اليمينية المتطرفة بالتصويت ضد الائتلاف الحكومي، والى جانب حزب "كاديما" المعارض، ودعم إقامة لجنة تحقيق رسمية في حرائق الكرمل فيما لو تمت الموافقة على اقتراح قانون يعترف بشهادات اعتناق الديانة اليهودية التي تصدرها الحاخامية العسكرية، والذي بادر إليه رئيس لجنة القضاء والدستور البرلمانية دافيد روتم من "اسرائيل بيتنا"، والذي يعني انه في حال تم رفض الاعتراض الذي قدمته "شاس" في اللجنة الوزارية للتشريع، فإنّه سيطرح كقانون باسم الحكومة للقراءة التمهيدية، ومن شأنه أن يزيد من حدة الخلافات بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" ان حركة "شاس" تعارض اقتراح القانون، وكذلك حركة "يهدوت هتوراه" الدينية المتزمتة. وأنهم في "شاس" يعتبرون أن القانون هو خروج عن الإجماع العام "الستاتوس كفو"، في ما يتعلق بالديانة اليهودية، وكل ما يتم طرحه في الائتلاف يجب أن يكون متوافقًا عليه ومقبولاً.

وثمة تقديرات تشير إلى أن حركة "شاس" قد تعيد النظر في حساباتها والتزاماتها الائتلافية، وعدم التصويت إلى جانب الائتلاف الحاكم وعدم التصويت إلى جانب الاقتراحات التي يطرحها الائتلاف. وفي السياق ذاته هدد مقدم الاقتراح رئيس لجنة القضاء والدستور دافيد روتم بعدم التصويت إلى جانب الائتلاف الحاكم، في حال لم تتمّ المصادقة عليه وطرحه للتصويت بالقراءة التمهيدية.

وقضية أخرى قد تؤدي إلى زعزعة الائتلاف الحاكم، وتثير مخاوف في أوساط الائتلاف الحاكم، قضية وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي يواجه إمكانية تقديم لائحة اتهام بحقه بتلقي الرشاوى والفساد، وهل ستقود ليبرمان الذي يطمح إلى تنصيب نفسه زعيمًا لليمين في اسرائيل، الخروج من الحكومة وقيادة اليمين من مقاعد المعارضة أو قيادة منصبه كوزير للخارجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف