واشنطن تدعو الى سلام في دارفور

دعا الموفد الاميركي للسودان الى التزام وقف اطلاق النار الكامل في دارفور وتسوية النزاع في منطقة ابيي.

واشنطن: طالب الموفد الاميركي الى السودان سكوت غريشن الاثنين بان "يسعى كل الاطراف الى التزام وقف كامل لاطلاق النار" في دارفور، مشددا على ان واشنطن تعمل من اجل تسوية سياسية في منطقة ابيي.

وقال غريشن بعد زيارة استمرت ثلاثة ايام لاقليم دارفور (غرب) "ندعو كل الاطراف الى السعي لالتزام وقف فوري لاطلاق النار وكل الحركات الى المشاركة في مفاوضات السلام".

واكد غريشن الذي كان يعقد مؤتمرا صحافيا بواسطة الهاتف من الخرطوم انه اذا كانت الحكومة السودانية تتحمل "مسؤولية رئيسية" عن السلام، فان على المتمردين ايضا ان "يمتنعوا عن اي اعمال عنف".

وهاجم الجيش السوداني خلال الايام الاخيرة افرادا في جيش تحرير السودان، الفصيل المتمرد الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم، ما اسفر عن قتيل والعديد من الجرحى.

ووقع اتفاق سلام العام 2006 بين جناح مني ميناوي في جيش تحرير السودان والحكومة السودانية، فيما رفض الجناح الاخر في جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور توقيع هذا الاتفاق ومثله حركة العدل والمساواة الاكثر تسلحا بين الفصائل المتمردة.

واضاف غريشن "مات كثيرون لان بعض قادة المتمردين فضلوا مواصلة القتال بدل التفاوض حول اتفاق سلام، وهذا غير مقبول".

من جهة اخرى، ابدى الموفد الاميركي ثقته بامكان اجراء الاستفتاء حول مصير جنوب السودان في موعده المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير.

في المقابل، اكد ان الولايات المتحدة لم تعد تؤمن بامكان اجراء استفتاء مقرر في اليوم نفسه حول مصير منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وقال ان "اجراء الاستفتاء لم يعد ممكنا. ينبغي التوصل الى حل سياسي" قبل التاسع من كانون الثاني/يناير.

واكد ان واشنطن "تبذل جهدا كبيرا" للتوصل الى تسوية تشكل "حلا لن يرضي الطرفين، لكنه لن يثير استياءهما".