ميتشل يؤكد التطلع لاستكمال الجهود والتوصل الى حل الدولتين

القاهرة: أكد المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم التطلع لاستكمال الجهود والتوصل الى اقامة دولتين والوصول الى حلول للصراع الفلسطيني اىسرائيلي واقامة دولة فلسطينية فاعلة ومستقلة تعيش في أمن وسلام مع اسرائيل.

واوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب مباحثات مطولة أن الرئيس باراك اوباما بعد بداية فترة رئاسته أطلق نظرية الشاملة للسلام تتضمن السلام مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان وتطبيع كامل للعلاقات مع كل الدول في المنطقة.

وذكر أن أوباما كان همه تحقيق سلام في الشرق الأوسط من خلال المفاوضات المباشرة التي انطلقت في سبتمبر الماضي مضيفا أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قررا معا استكمال الجهود للتوصل لاتفاق سلام من خلال وجود مقاربات في القضايا الأساسية للصراع مما يؤدي للتوصل لاتفاق سلام في النهاية ذلك الهدف المنشود.

واقتبس ميتشل جزءا من تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الجمعة الماضي قالت فيه "ان الوصول لهذا الهدف وهو السلام أمر صعب وليس سهلا لأن الخلافات حقيقية وملحة بين الطرفين".

ومضت الى القول "وحتى تصل الى حل لا بد من التواصل بقدر من الثقة والتعرف على المشاكل الأساسية والتعامل معها والعمل معا لسد الفجوات بين الجانبين واذا فعلنا ذلك فان الاطراف يمكن أن تبدأ في بناء الثقة وتبدي جديتها وأن تجد أرضية مشتركة حتى يمكن مرة أخرى اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة".

ونوه بما ذكرته كلينتون أن الاطراف تريد للولايات المتحدة أن تستمر في جهودها وأنه في الأيام المقبلة فان المفاوضات الأميركية سوف تكون مع كل طرف على حده وتأمل حدوث تقدم خلال الشهور المقبلة على القضايا الأساسية للوصول لاتفاق اطار للسلام.

من جانبه قال موسى "أن الوقت من ذهب ولا نستطيع كعرب الدخول الى ادارة الأزمة بعيدا عن البحث عن الحل" مضيفا "لقد وصلنا الى نقطة فيها تفعيل العمل ووقف الاستيطان كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات لان الاستيطان يلتهم الأرض ولن يبقى شئ لاقامة الدولة".

وأوضح ان أميركا تشعر ان استمرار نشاطها بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد يؤدي خلال الشهور التسعة المقبلة الى تحقيق شيء واصفا مباحثاته مع ميتشل بأنها كانت "صريحة ومنفتحة" ودارت حول ما جرى من جهود أميركية خلال العامين الماضيين وموقف اسرائيل وسياستها على الأرض.

واشار الى انه قدم شرحا وافيا للمبعوث الأميركي حول الرؤية العربية كما استمع منه لرؤية الادارة الأميركية. وقال موسى "أننا ندخل في منعطف دقيق وحساس في مسار عملية السلام" مرحبا بالزيارة الاولى لميتشل الى مقر الجامعة العربية ومؤكدا الحرص الأميركي على الاستمرار في جهود السلام وتقدير جهود المبعوث الأميركي واخلاصه.

وحول شكل التحرك العربي المستقبلي قال موسى "كل ما قلناه سابقا من خيارات وبدائل مطروح للنقاش من قبل لجنة متابعة مبادرة السلام العربية" موضحا أن مناقشات اللجنة مساء اليوم ستركز على سؤال هو "الى اين نحن ذاهبون لأن الوقت من ذهب وضيق ونريد المصداقية وتدارس الفائدة من عملية السلام". كما اعتبر موسى "ان بيان الاتحاد الأوروبي قيم وفيه الكثير من التأكيدات على المواقف الأوروبية السابقة عام 2009 لكن المهم هو أن تترجم هذه الأقوال الى أفعال تنفذ ما ورد في البيان وليس التأكيد عليه".