أخبار

سجن عناصر من "سي آي ايه" لخطف إمام مصري في إيطاليا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: اصدرت محكمة الاستئناف في ميلانو الاربعاء احكاما قاسية بحق 23 عنصرا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" بعد ادانتهم بخطف امام مصري في مدينة ميلانو عام 2003. وكانت محكمة البداية اصدرت احكاما بالسجن على العناصر انفسهم في وقت سابق تراوحت بين خمس وثماني سنوات.

وحوكم العناصر الاميركيون جميعهم غيابيا لان واشنطن رفضت تسليمهم. وتراوحت احكام السجن التي اصدرتها محكمة الاستئناف بين سبع وتسع سنوات، وكانت العقوبة الاقصى اي تسع سنوات من نصيب بوب سلدون لايدي المدير السابق لوكالة الاستخبارت المركزية الاميركية في ميلانو، والذي كانت محكمة البداية حكمت عليه بالسجن ثماني سنوات.

وكان النائب العام بييرو دي بتريس طلب في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في مطالعته احكاما اكثر قسوة تراوحت بين ثماني و12 سنة. كما اكدت محكمة الاستئناف التبرئة التي كانت صدرت من قبل محكمة البداية بحق كل من المسؤول الاول عن الاستخبارت العسكرية الايطالية (سيسمي) نيكولا بولاري، ومساعده السابق ماركو مانشيني، مع ان النيابة العامة كانت طلبت السجن 12 سنة للاول وعشر سنوات للثاني.

وقررت المحكمة في نهاية المطاف فصل محاكمة ثلاثة عناصر اخرين من سي اي ايه بينهم المسؤول الاول في ايطاليا جيفري كاستيي وعنصران اخران هما بتني ماديرو وارالف روسوماندو، والذين كانت محكمة البداية رفضت ادانتهم بحجة استفادتهم من الحصانة الدبلوماسية.

واعتبرت المحكمة بناء على طلب الدفاع ان محاكمة الثلاثة يجب ان تبدأ مجددا من الصفر امام محكمة الاستئناف. وكان الامام المصري ابو عمر خطف من وسط الشارع في ميلانو في السابع عشر من شباط/فبراير 2003 في عملية مشتركة بين الاستخبارات العسكرية الايطالية (سيسمي) ووكالة الاستخبارت المركزية الاميركية، قبل ان ينقل الى مصر.

ويؤكد محامو الامام المصري انه تعرض للتعذيب في سجنه في مصر وطلبوا له بتعويض بقيمة عشرة ملايين يورو. واعتبرت المحاكمة الاولى من قبل محكمة البداية شديدة الرمزية لانها كانت الاولى في اوروبا التي تتناول قيام سي اي ايه بنقل اشخاص يشتبه بتورطهم في اعمال ارهابية الى بلدان تمارس التعذيب، بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف