أخبار

الأخلاق غير مرتبطة بالحجاب وليس كل من ترتديه لديها التزام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

انتقدت خديجة الرويسي، رئيسة جمعية بيت الحكمة المغربية ربط موضوع الأخلاق بالحجاب، وأكد أنه لا يمكن تعميم ظاهرة الإلتزام بالأخلاق على كل من ترتدي الحجاب، وشدد على أن جمعيتها تدافع عن الحريات بحدود.

في سنة 2007، أخرج مجموعة من الحقوقيين والمثقفين التقدميين إلى النور جمعية "بيت الحكمة"، التي وضعت نصب أعينها الدفاع عن القيم الأساسية لبناء مجتمع عادل متسامح وديمقراطي في المغرب.

دفاع الجمعية عن مبادئ العلمانية في المغرب، جعلها تتحول، في أكثر من مناسبة، إلى هدف للإسلاميين اللذين هاجموها بقوة.

بينما تؤكد رئيسة الجمعية، خديجة الرويسي، أن الجمعية تدافع عن قيم الحرية، والتضامن، والمساواة، وتضيف:" لكن نناضل أيضا ضد قضية قد تصبح قيمة، وهي خطيرة، ألا وهي العنف، الذي قد يصبح قيمة من قيم المجتمع".

وأضافت، في حوار مع "إيلاف"، "هناك من يقول بأن خديجة الرويسي وجمعيتها تدافع عن الحرية بدون حدود. وهذا خطأ، لأنه ليست هناك حرية بدون حدود، ولكن هناك حرية تتماشي مع الحريات التي يضعها القانون". وهنا نص الحوار.

* هل يجري استغلال الأخلاق في المغرب لأغراض دينية؟

أظن أن ذلك حسب التوجه الإيدليوجي لكل إنسان، وحسب فهمه وتفسيره للأخلاق. وحاليا هناك ضعف للإيديولوجيات في هذا العصر.
وهذه الأخلاق ترتبط بعينة من الأشخاص، الذين يعتمد اللباس كمقياس، إذ أنهم يعتبرون أن من ترتدي الحجاب لديها أخلاق، ومن لا ترتديه ليس لديها أخلاق.
وهذا فهم خطاء، لكن يجري نشره. وأنا لا أتكلم عن المعتقدات الشعبية العادية، لكون أن كل شخص لديه تمثلاته وقيمه، بل أتحدث عن الجماعات المنظمة.
ففي بعض الحالات نجد كتب تباع في السوق، أو مقالات، أو حملات، مثلا كـ "حملة العفة"، وهذا يعد ربطا للأخلاق بما تحدثنا عنه.
وهنا أريد أن أطرح تسائل ما هي الأخلاق؟ وأنا أعتبر هذا الربط، ليس استغلالا للدين من أجل الدفاع الأخلاق، بل من أجل أغراض سياسية.
فمثلا في وسطنا الأسري، تعودنا مثلا في الصباح على قول صباح الخير، إلا أن هذه العينة تقول بأنه لا يجب أن تقول صباح الخير، بل السلام عليكم.
لكن المغاربة أبعد من أن يسقطوا في هذا الاستغلال، إذ أن هناك الروح والتجربة، والإنسان بعد أن يخوض التجربة، يبدأ الاستغلال في الظهور له، كما يتبين لهم بأن الأخلاق ليست مرتبطة فقط بنوع من اللباس، أو اللحية، إذ يمكن أن تكون إنسانة محجبة لها أخلاق عالية، تتمثل في قيم الاحترام، والتسامح، والتضامن، وعدم المساس بسلامة الآخرين، أي باختصار المعاملة.

* بماذا تردين على من يتهمونك وجمعيتك بالدفاع عن الأفكار الهدامة؟

من يتهمني بالدفاع عن الأفكار الهدامة؟

* الإسلاميون؟

شخصيا، وجمعيتنا ندافع عن قيم الحرية، والتضامن، والمساواة، ولكن نناضل أيضا ضد قيمة قد تصبح قيمة، وهي خطيرة، ألا وهي العنف، الذي قد يصبح قيمة من قيم المجتمع. وهنا تمكن الخطورة، لأن العنف لا يمارس إذا لم يكن مبررا. فمثلا عندما يسمع شخص بأن شخص آخر أدخل إلى مخفر الشرطة وتعرض للاعتداء، واعترف. ويقولها دون أن يدين من ارتكب ذلك، أو من يقول بأن الأب الفولاني ضرب أولاده ضربا مبرحا.
والحمد لله، نحن في المغرب لدينا الوضع أفضل بكثير من مجتمعات أخرى، التي يصل فيها العنف إلى حد القتل.
هناك من يقول بأن خديجة الرويسي وجمعيتها تدافع عن الحرية بدون حدود. وهذا خطأ، لأنه ليست هناك حرية بدون حدود، ولكن هناك حرية تتماشي مع الحريات التي يضعها القانون. إلا أن هذا القانون من المفروض فيه أن يتماشى مع مبادئ وقيم حقوق الإنسان، التي تقول بأنه يجب وضع حدود للحرية، لكن ليس لدرجة أن تنفي الحرية بشكل كلي، بل تضع لها حدود لا ينبغي أن تكون ضيقة. وهذا ما يسمح ببناء المجتمع الديمقراطي.

* هل تشكو الحريات الفردية في المغرب من الحصار؟

عندما نقول الفردي، فإننا نعني به قضية أساسية هو أن الإنسان في مجتمع ديمقراطي هو فرد، لهذا فإن تربيته يجب تحترم خصوصياته كفرد. فمثلا، عندما يكون لديك ولدين، لكن نتائج تربيتهما لا تجدها متطابقة. العلوم الحديثة تقول بأنه يجب احترام قيم الإنسان كفرد مستقل عن الآخرين. لأنه في وقت سابق كانت القبيلة، والجماعة، أما حاليا لا يمكن أن لا تتحدث عن احترام شخصية الطفل كإنسان، ولديه ميولات، وهذا ما يجعله يترعرع بشكل سليم، كما يتمكن من استعمال كل قدراته.
وإذا لم نحترم قيم الإنسان، وتعاملنا معه كقطيع، فإننا نصادف المشاكل التي نعيشها حاليا، من قبيل الانحراف، ووجود أشخاص ذكائهم محدود، وغير قادرين على الإبداع.

* على ماذا تدافعون في جمعية "بيت الحكمة"؟

وبالنسبة لنا، نحن ضد الاتجار في البشر، والاستغلال الجنسي للأطفال، والجريمة، ولكن في وقت سابق، أناس، لأغراض معينة، يخلطون بين الجريمة والحرية، وهناك فرق كبير بين الجرائم التي ندينها، وبين الحرية والمس بها.
والحرية بشروط، لكوننا نعيش في مجتمع لديه حقوقيات، ونحن نسعى لتحقيق الكرامة الإنسانية للمغربي، الذي نريد أن يقطع المزيد من الخطوات، علما أننا قطعنا خطوات مهمة في هذا المجال. ولكن لكي نواصل المشوار، يجب أن نزيد من احترام الفرد، حتى لا يبقى حبيس الجماعة، لأنه إذا كان الوسط الذي يحتك به الفرد غير سليم فمن السهل أن يضيع شباب اليوم.
ونحن نغتل بالأساس مع الشباب والأطفال. وهذا هو هدفنا، ألا وهو كيف يمكن للشباب المغربي أن يكون حرا ومسؤولا. وهذه المسألة يقولها ديننا، الذي يؤكد على الحرية والمسؤولية.
هذا النقاش لا ندعوا له نحن فقط أو "بيت الحكمة"، بل يدعوا له جميع المفكرين المتشبعين بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، وقيم المجتمع الديمقراطي؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صدقت ورب الكعبة
ABDOUBIH -

ما ذهبت اليه يا دكتورة صحيح فليس كل من يرتدي لباسا اسلامياويضع لحية هو بالضرورة انسان مسلم مستقيم وكذلك للمراة لبسها الجلباب فمن الممكن ان يكون يهوديا مثلا متنكرا بلباس الأسلاميين ويفعل ما يحلو له لتشويه صورة المسلمين من قتل وخطف وسفك للدماءفهناك حالات شاذة ولا نعمم ولكن الله سبحانه وتعالى ورسوله يأمرنا بمخالفة غير المسلمين حتى في اللباس فا الأسلام أعطى المرأة حقوقا وحرية في ظل الدين صيانة لعفتها وكرامتها واما الحرية التي تدعين لها فلا أساس لها و ينجر عنها انفلاش للمرأة بلا حدود والواجب أن لا تظهري بهذا المنظر الا لزوجك يا دكتورة فلسنا أنبياء معصومين.وعنما تثور الغرائز لن يكون هناك مجال لذكر القيم والأخلاق والدين.

khadija & khadija
gummaz gamza,hamza -

you said it, Maaaaam

من الواقع
مشاهد -

أكثر المومسات بالاردن محجبات, وأكثر السافرات لا يقبلن بالتحرشات

الأخلاق الاسلامية
خوليو -

عند ذكر كلمة الأخلاق يجب أن يضاف إليها اسلامية لأن هذا النوع من الأخلاق محصور قطعاً باخلاق خاصة بدين معين يحدد علاقة الرجل بالمرأة، ولاعلاقة له بالأخلاق المتعارف عليها مع بقية الناس، معظم المسلمين عند ذكر هذا الموضوع يتجه تفكيرهم نحو تلك العلاقة وبأبشع تصوراتها فهي علاقة جنسية فقط، ولولا هذا التصور لما حصرت الآية كشف زينة المرأة فقط لبعلها، هذا النوع من الأخلاق محصور بالفكر الاسلامي فهم لايتصورون أن المرأة يمكن أن تبني علاقة صداقة محترمة مع الذكر دون أن يكون شيطاناً بينهما،ربط الاسلام الأخلاق باللباس بصورة رئيسية فحدد نوعه وكيف على المرأة أن تضعه لتغطية كل جسدها ومنعها من كشف زينتها إلا لبعلها(سورة النور)، هذا النوع من الأخلاق الاسلامية غير مرغوب فيه من قبل ثلاثة أرباع البشرية ومن الكثير من المسلمين أنفسهم، الأخلاق من وجهة النظر العالمية لاتنحصر باللباس بل بالقيم الانسانية الحديثة من الاحترام والمساواة والصدق والنزاهة واحترام إرادة الشخص الفردية طالمما لايؤذي الآخرين ، الحرية الفردية للذكور والأناث المؤسسة على معاملة الند للند وبمساواة كاملة، هي من أرقى ما توصل إليه الجنس البشري، فهي أخلاق انسانية بامتياز، حقيقة أن هناك ملايين من الناس والأناث بشكل خاص يعتنقون الديانة الاسلامية ويعتبرون فروضها الأنثوية أخلاقاً، ولكن من غير الأخلاق في شيئ أن تفرض هذا النوع من الأخلاق الاسلامية على جميع البشر، وتقدمها وكأنها هي الأخلاق بعينها.

ساكن
من سكان العالم -

الأخلاق مرتبطة بالحجاب فـ كلما اطمأنت الاسره لـ حال الشارع تعرت الفتاه فى ملابسها اما عندما يكون كثير متحرش بينبه عليها هذا لا تلبسيه هنا احتى ان اختى خبأت ملابس ابنتها عندما وصلت و علمت بالتحرش فى الشارع و قالت لها هذا لا تلبسيه هنا

رد على خوليو
وسام ناصر -

لقد حصرت الاخلاق في الاسلام فقط بموضوع المراءة و لباسها قد نتفق على الفكرة التي تحاول ايصالها و لكن الاسلام اشتمل على كل مكارم الاخلاق و القيم الانسانية و لم يعاني الاسلام في اي فترة مشكلة اخلاق و لكن في العصر الحالي نتيجة جهل بعض المسلمين و الهجمة الشرسة على الاسلام يحصل ما يحصل

بعض الملاحظات
خديجة الرويسي -

معذرة هناك بعض الأخطاء في المقال قد تضر بالمعنى ويتعلق الأمر ب :المعرفة والتجربة وليس الروح والتجربةلا يتم وضع حدود للحرية إلا بواسطة القانون وليس لكن هناك حرية تتماشي مع الحريات التي يضعها القانونالأدهى أن تصبح ممارسة العنف مبررة وليس أن العنف لا يمارس إذا لم يكن مبرراوهنا تكمن الخطورة وليس هنا تمكن الخطورة وإذ أتوجه بشكري لأيمن بن التهامي لتناوله لهذا الموضوع أريد أن أضيف ما يلي : بأن مجتمعنا محتاج لنقاش يصون المشترك المشرق ويقويه ويدعمه مع التركيز على دور التنشئة الاجتماعية ودور االإعلام ووسائل الاتصال السمعي البصري وتعزيز دور القضاء والنهوض به وبأدواره والاشتغال بوضوح وشفافية على بؤر التوتر والنهوض بدور مؤسسات المجتمع المدني وتحديد السياسة الاجتماعية وإسهام الجامعة في النقاش حول موضوع القيم والحريات الفردية بتحليلها ووضع آليات لحل النزاعات الناشئة حول بعض القضايا المجتمعية.

الحشمة والحجاب عادة
الشيخ طالب السنجري -

طالب السنجريإحتشام المرأة هو الواجب وتغطية شعرها عادة وليس فرضاً، وتأكيد الشرع عليه جاء من تأكيد العرف بذلك، والنصوص الواردة في هذا الإتجاه تنحو هذا المنحى، وبذلك يجوز للمرأة أن تظهر شعرها بالمقدار الذي لا يثير أو يطمع الذي في قلبه مرض، وفي بلداننا الشرقية يراعى العرف فيها، والأحكام تتبع الأعراف. ومن هنا قيل بالوجوب.ولا تعاقب المرأة التي تظهر شعرها فهي غير متجرأة على حكم شرعي، فليس كلّ مسفرة عن شعرها خارجة عن الدين وفاسقة!أو لا يقبل منها صلاة وأمثال ذلك أو هي من أهل النار فالمطلوب من المرأة الحشمة والإحتشام وكفى. وأمّا سبب عدم تمسّك الكثير من الفتيات بالحجاب، فلا يشكّل دليلاً على أنّ الحجاب ليس لباساً محتشماً أو حضارياً أو ذا اُبهة، أو ليس عصرياً! والمرأة وما تختار خصوصاً في بلد لا تحكمه أعراف معينة، وفتاوى رابضة لا تتحرّك.