تقرير أميركي يرهن النجاح في أفغانستان بتعاون باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أظهر تقرير استخباراتي أميركي أن القوات الأميركية لن تتمكن من إحراز تقدم في أفغانستان ما لم تقوم باكستان بتقديم العون للقضاء على المجموعات المسلحة المنتشرة في المناطق الحدودية بين البلدين، وفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء.
وقال تقرير "تقييم الاستخبارات الوطني" والذي تشرف على إعداده 16 وكالة استخباراتية أميركية، إنه رغم التقدم الذي حققته قوات حلف شمال الأطلسي NATO والقوات الأميركية في أفغانستان فإن "عدم رغبة" باكستان في القضاء على معاقل المسلحين في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان تشكل عقبة كبيرة أمام الجهود الأميركية المبذولة لتحقيق الاستقرار في تلك المنطقة.
ويأتي هذه التقرير في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس أوباما للإعلان عن نتائج المراجعة الدورية للإستراتيجية الأميركية في أفغانستان لعرض الانجازات التي تحققت هناك والعقبات القائمة لوضع حد للحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.
ونقل التقرير عن قيادات عسكرية أميركية أن المتمردين في المناطق القبلية الباكستانية يقومون بعبور الحدود إلى أفغانستان "بسهولة كاملة لزرع القنابل وقتال القوات الأميركية ومن ثم يعودون إلى باكستان للراحة والتحضير لعمليات جديدة".
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت انتقادات لاذعة إلى باكستان بعدم جديتها في القضاء على أنصار حركة طالبان في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، وأنها تستغل وجود هذه المجموعات المسلحة للحصول على المزيد من الدعم المالي الأميركي، فيما تنفي إسلام أباد ذلك.
يذكر أن الرئيس باراك اوباما كان قد اجتمع أمس الثلاثاء بفريق عمله المكلف بالملف الأفغاني، قبل تلقي التقرير والذي يتضمن تقييما لنتيجة الإستراتيجية التي اعتمدها في أفغانستان منذ نهاية عام 2009.
وخيم طيف ريتشارد هولبروك الموفد الأميركي إلى أفغانستان وباكستان على الاجتماع الذي جاء بعد يوم واحد على وفاته اثر إجرائه لعملية دقيقة في القلب. وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن هولبروك قد دعا قبل أيام من وفاته إلى إنهاء الحرب في أفغانستان بعد أن دخلت الخريف الماضي عامها العاشر.
وكان أوباما قد قرر في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2009 إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي لوقف التقدم الذي كان مقاتلو طالبان يحققونه على الأرض، إلا أنه ربط إرسال هذه الزيادة ببدء انسحاب القوات الأميركية في يوليو/تموز 2011، ودعا إلى عملية تقييم سنوية لإستراتيجيته هذه.