أخبار

مفتاح نجاح العملية الانتخابية في اليمن بيد وسائل الاعلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد رئيس المركز اليمني لقياس الرأي حافظ البكاري أن وسائل الإعلام تتحمّل مسؤولية توعية المواطنين تجاه الانتخابات المقبلة، وبالتالي حل أزمة المعرفة لتتمكن أحزاب المعارضة من تقديم برامجها. كلام البكاري جاء بعد ان كشف استطلاع للراي الجهل المتفشي في اليمن حول تفاصيل عملية الاقتراع.

إعتبر رئيس المركز اليمني لقياس الرأي حافظ البكاري في حديث لـ إيلاف أن "اليمنيين لا يتعاملون مع جوهر العملية الانتخابية المقبلة كأداة تغيير وكأمر مصيري يتعلق بمستقبلهم وحياتهم اليومية، بل انهم يعتبرون الانتخابات كمناسبة أو كمهرجان".

وفي قراءة لاسطلاع للراي أظهر أن 42% من اليمنيين يجهلون من يشرف على الانتخابات وان فقط 54,9% منهم يعتبرون ان الانتخابات وسيلة للتغيير، يقول البكاري إن "المواطنين يسمعون عن الخلافات والسجالات المتواصلة بين السلطة والمعارضة، لكنهم يجهلون المواضيع التي تتحاور حولها السلطة والمعارضة أو حول ماذا يختلفون".

وأضاف ان "الطرفين -السلطة والمعارضة- غير متموضعين بشكل واضح سواءً في ما يتعلق بعلاقة الحزب الحاكم بالسلطة والحكومة وعلاقة المعارضة بقضايا الناس، وكيف يوصلون هذه القضايا التي تتعلق بقضايا الإصلاحات الانتخابية ويربطونها بقضايا الناس". ويقول هنا " اليمنيون لم يجدوا جملة يفهمونها تحدد لهم أين تقف السلطة وأين تقف المعارضة بالضبط".

الى ذلك اشار البكاري إلى أن المهمة الأبرز يجب أن تكون "كيف يمكن ايصال فكرة انه لا يمكن تحقيق تغيير في حياة الناس إذا لم يكن هناك إصلاحات في هذا الجانب".

وحول الولاء الانتخابي قال إن الناس تهمهم قضايا كثيرة بالنسبة للانتماء الذي يتداخل مع الولاء القبلي والولاء المناطقي والمصلحة الوظيفية والمادية إلى جانب الولاء الحزبي، وكل شخص لديه مصالحه وأجندته.

كما حمل البكاري وسائل الإعلام مسؤولية توعية الناس "لحل أزمة المعرفة ولتتمكن أحزاب المعارضة من تقديم برامجها، والفصل بين الحزب الحاكم، كحزب يحكم لأنه فاز بالانتخابات وأنه سيخرج إذا لم يحقق الفوز".

ونوه إلى أن "هذا التداخل يشوش وعي الناس السياسي وعلاقاتهم بالأحزاب واتجاهاتهم نحوها". ويقول" يبحث المواطن عما يمكن ان تقدمه المعارضة له، اذ انها لم تقدم شيئا حاليا، بينما يرى ان ما قدمته المؤسسات الحكومية كأنما قدمه الحزب الحاكم، وليس الحزب الذي وصل إلى الحكم عبر الانتخابات. وبالتالي يعتبر المواطن اليمني ان أحزاب المعارضة لم تقدم له شيئا في الجانب الخدماتي، خاصة أن أحزاب المعارضة غائبة عن التواصل معه وإفهامه انها في حال وصلت إلى الحكم سيتم اختبارها، وهي مقصرة بالتواصل معه بالطبع".

وكانت نتائج اسطلاع للراي نشر اخيرا اظهرت ان 42% من اليمنيين لا يعرفون من يشرف على الانتخابات بينما يعلم 29% منهم إنها "اللجنة العليا للانتخابات".

والاستطلاع الذي نفذه المركز اليمني لقياس الرأي في 12 محافظة يمنية حول " الحقوق الانتخابية" خلال شهر يوليو/تموز الفائت، أظهرت نتائجه موافقة 54,9% من المواطنين المستطلعين على أن الانتخابات وسيلة للتغيير إلى الأفضل في اليمن، مقابل 29,6% يعتبرون بعكس ذلك.

ويرجع 43% من الذين يعتبرون أن الانتخابات ليست وسيلة للتغيير الأمر إلى أنها مزورة، فيما نسبب الباقون الأمر بأنها لم تغير الوضع إضافة إلى عدم كفاءة المرشحين.

كما عبر 59,7% ممن يعرفون اللجنة العليا للانتخابات عن رضاهم بأداء اللجنة، مقابل 30,7% غير راضين نصفهم برروا عدم رضاهم بعدم نزاهة اللجنة العليا وتزوير الانتخابات.

وحول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات قال 33% من المبحوثين إنهم لا يعرفون ممن تشكل مقابل 34% يعرفون إنها من الأحزاب السياسية، و10% يعتقدون أن الرئيس يعينها.

يشار الى ان الاستطلاع نفذ في إطار مشروع "مرصد البرلمان اليمني" بالتعاون مع الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان EIDHR التابعة للاتحاد الأوروبي حيث أظهر ان 59% من المبحوثين أفادوا بأن السن القانونية لممارسة الحق في التصويت هي من 18سنة فما فوق واعتبر 19,4% أن من حق أي شخص التصويت في الانتخابات حتى إذا لم يكن مسجلا في كشوفات الناخبين، فيما يعتقد 51% من المبحوثين بأنه لا يحق لليهود اليمنيين التصويت في الانتخابات.

القائمة النسبية

وفي الوقت الذي تطالب فيه أحزاب اللقاء المشترك وجميع أحزاب المعارضة باعتماد نظام "القائمة النسبية" بدلا عن الدائرة الفردية أظهر الاستطلاع عدم معرفة 94,5% من المبحوثين بالنظام، كما اظهر الاستطلاع ان 94.5% ايضا يجهلون التفاصيل عن نظام الدائرة الفردية في الانتخابات وهو النظام المعمول به في الانتخابات اليمنية حاليا.

المركز عمد إلى تعريف المبحوثين بالنظامين أثناء إجراء الاستطلاع وبعد ذلك تم توجيه سؤال حول أي من النظامين أفضل فكانت النتيجة أن 45% من المبحوثين فضلوا نظام القائمة النسبية مقابل 39% اعتبروا إن النظام المعمول به حاليا هو الأفضل.

وحول الانتماء للحزب من عدمه قال 60% من المبحوثين إنهم سيقترعون لأي مرشح ينتمي إلى الحزب الذي يؤيدونه، فيما سيقترع 35,6% لأي مرشح إذا كان احد أفراد العائلة مقتنع به.

كما يعتقد 65,2% من المبحوثين ان الشخص الذي يفوز في الانتخابات الرئاسية هو فعلا الشخص الذي يريده معظم الناس، فيما يرى قرابة النصف أن من يفوز في انتخابات البرلمان والمجلس المحلي هو من يريده أغلب الناس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحكومة تسيطر
المازني -

إذا كانت الحكومة تسيطر على كل الإعلام فكيف يمكن أن توصل المعارضة فكرها للناس

شكرا حافظ
أحمد علي -

شكرا لحافظ البكاريهذا الرجل من القلة الذين يعملون بإخلاص لإظهار الحقائق للناس بعيدا عن الندوات والورش التي انشغلت بها منظمات المجتمع المدني ودرب باحثيه وأرسلهم إلى أقاصي القرى والأرياف والمدن والمناطق النائية/ هؤلاء يستحقون الاحترام ويكفيه جائزة معهد جالوب في أمر يكا كأفضل 5 مراكز عالمية في مجال قياس الرأي

شكرا حافظ
أحمد علي -

شكرا لحافظ البكاريهذا الرجل من القلة الذين يعملون بإخلاص لإظهار الحقائق للناس بعيدا عن الندوات والورش التي انشغلت بها منظمات المجتمع المدني ودرب باحثيه وأرسلهم إلى أقاصي القرى والأرياف والمدن والمناطق النائية/ هؤلاء يستحقون الاحترام ويكفيه جائزة معهد جالوب في أمر يكا كأفضل 5 مراكز عالمية في مجال قياس الرأي

كفاية
محمد شمس الدين -

والله ياناس الشعب هذا يستحق يعيش بعيدا عن الفاسدين اللي يديروه من 34 سنة مايكفيهم مصوا دم الشعب ولا تركوا له أيش يأكل