أخبار

آسانج يخسر لقب رجل العام لصالح مؤسس فايسبوك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم أن جوليان آسانج جاء بالمرتبة الأولى باستطلاع أجرته "تايم" إلا أنه هُزم بالترتيب النهائي الذي يقرره محررو المجلة.

اختارت مجلة تايم الاميركية مؤسس شركة فايسبوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ رجل هذا العام. ولاحظ مراقبون ان جوليان آسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي استأثر باهتمام العالم خلال الاسابيع الماضية بنشر وثائق الدبلوماسية الاميركية، جاء بالمرتبة الاولى في استطلاع اجرته مجلة تايم على موقعها لكنه هُزم في الترتيب النهائي الذي يقرره محررو المجلة.

وتوقع مراقبون ان قرار المحررين منح لقب رجل العام الى زوكربيرغ البالغ من العمر 26 عاما، سيُعتبر استجابة للعداء المتنامي الذي يلاقيه آسانج في الولايات المتحدة. ويواجه مؤسس ويكيليكس احتمال تسليمه من بريطانيا الى السويد بتهمة ارتكاب جرائم جنسية فيما طالب عدد من اقطاب اليمين في الولايات المتحدة باعدامه.

ولكن تايم أدرجت آسانج ضمن اقوى المتنافسين على لقب رجل العام الذي يُمنح للشخص أو المجموعة الأشد تأثيرا في احداث السنة "سلبا أو ايجابا". ومن بين الذين جاءوا في مراتب متقدمة مع آسانج عمال المناجم الشيليون الثلاثة والثلاثون وحركة حزب الشاي اليمينية في اميركا والرئيس الافغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

وقال ريك ستينغل رئيس تحرير مجلة تايم قوله في افتتاحية بمناسبة تسمية رجل العام ان زوكربيرغ وآسانج شخصيتان متشابهتان برغبتهما في الانفتاح وتحدي السلطة. ولكنه اضاف "ان آسانج ينظر الى العالم على انه مليء بالأعداء الحقيقيين والوهميين في حين ينظر زوكربيرغ الى العالم على انه مليء بالاصدقاء المحتملين".

واشار ستينغل الى ان مارك زوكربيرغ لا يكن احتراما كبيرا للسلطة التقليدية مثله في ذلك مثل اثنين من منافسيه الأقوياء هما جوليان آسانج وحزب الشاي. وتابع ان زوكربيرغ وآسانج وجهان لعملة واحدة بمعنى ما. فكلاهما يعبران عن رغبة في الانفتاح والشفافية. وفي حين ان آسانج يستهدف المؤسسات الكبيرة والحكومات من خلال شفافية لا ارادية لتجريدها من سطوتها فان زوكربيرغ يتيح للأفراد ان يتقاسموا المعلومات مدفوعا بفكرة تمكينهم.

وقال ليف غروسمان الصحفي في مجلة تايم ان زوكربيرغ مُنح لقب رجل العام لربطه أكثر من نصف مليار شخص في انحاء العالم ورسم خريطة العلاقات الاجتماعية فيما بينهم. واضاف غروسمان ان العالم ولج عصر فايسبوك وان مارك زوكربيرغ هو الرجل الذي اوصلنا اليه.

وكان زوكربيرغ الذي أسس فايسبوك عام 2004 ويملك 25 في المئة من اسهمها وضع نفسه على الخارطة هذا العام لا بوصفه من اصغر اصحاب المليارات سنا في العالم فحسب وانما لمساهمته في الأعمال الانسانية ايضا وخاصة بعد ان تعهده بتقديم 100 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة الى نظام التعليم في مدينة نيوآرك بولاية نيو جرسي.

ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن بين مزريك مؤلف كتاب "اصحاب مليارات بطريق الصدفة" قوله ان شبكة فايسبوك اصبحت جزء كبيرا من حياتنا فضلا عن نمو الشركة نفسها بوتائر متسارعة تدحض أي انتقادات قد توجه اليها.

قرار تايم لاقى انتقادات لاذعة من انصار آسانج لا سيما وانه فاز بسهولة في الاستطلاع الذي اجرته المجلة بين قرائها، كما يتضح من تقدمه على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مثلا بأكثر من 230 الف صوت. وتساءل كثير من المعلقين عن جدوى استطلاع رأي القراء ثم اختيار شخص آخر فيما اعتبر آخرون انه اختيار سياسي من هيئة تحرير مجلة تايم.

ونقلت صحيفة الغارديان عن متحدثة باسم المجلة سُئلت عما إذا أُخذت آراء القراء في الاعتبار ان محرري المجلة يجمعون افكارا وردود افعال من مصادر مختلفة بينها مراسلو تايم في انحاء العالم وشخصيات مُنحت سابقا لقب رجل العام وقراء المجلة من خلال استطلاع آرائهم عبر الانترنت. واضافت ان اكثر من 1.5 مليون شخص شاركوا في استطلاع مجلة تايم على موقعها الالكتروني هذا العام. ولكن رجل العام اختيار تحسمه هيئة التحرير في نهاية المطاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف