الزي العسكري الروسي لا يقي أمراض البرد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ألقى آباء المجندين الروس في سيبيريا القارسة البرد اللائمة على الأزياء العكسرية الجديدة "الخفيفة" في إصابة أعداد متزايدة منهم بالأمراض الصدرية مثل الانفلونزا والالتهاب الرئوي.
ويذكر ان هذه الأزياء الجديدة من تصميم نجم الموضة الروسي فالانتين يوداشكين، الذي اشتهر بتصميم سيدات الكرملين، والذي فاز في 2007 بعطاء قيمته ملايين الدولارات لإعادة تصميم الأزياء العسكرية. وقد اتخذت وزارة الدفاع هذا القرار بعدما اشتكى العسكر من ان أزياءهم تجعلهم وكأنهم "جنود من دولة بالعالم الثالث".
لكن آباء المجندين للخدمة في سيبيريا يقولون الآن إن الأزياء الجديدة، التي شوهدت للمرة الأولى في طابور عسكري بالميدان الأحمر بقلب موسكو العام 2008، "تضع جماليات الموضة قبل الوظيفة العملية". ونقلت "ديلي تليغراف" البريطانية عن صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية شكوى بعض الآباء من أن أبناءهم "يشعرون بأنهم يسيرون عراة في الطرقات".
وقال أحد هؤلاء: "يقدمون لهم أحذية من الجلد المزيّف وأزياء خفيفة من الواضح تماما أنها غير مصممة للشتاء". وأضاف أن الآباء يضطرون لتزويد أبنائهم بمعاطف الفراء والأحذية الجلدية بسبب أن شتاء سيبيريا يشهد انخفاض درجة الحرارة الى 40 تحت الصفر، واولئك الذين يجبرون على الحراسة في العراء يقعون فريسة لمختلف الأمراض الصدرية.
وقد أكد الجيش أن 250 مجندا في الثكنات العسكرية بالإقليم الشمالي أصيبوا بالانفلونزا أو الالتهاب الصدري ابتداء من اكتوبر / تشرين الأول الماضي. لكنه نفى أن يكون الزي العسكري هو الملام في هذا. على أن الجنرال نيكولاي مكاروف، قائد قيادة القوات المسلحة أقر بأن الأمور سيئة فعلا بقوله: "يبدو أن كل هذا يحدث بسبب تخلفنا وإهمالنا أمر النظافة الشخصية".
لكنه قال إن الزي العسكري نفسه براء من مرض المجندين الذي تأتى بسبب أن قادتهم يجبرونهم على الحراسة لفترات طويلة في درجات حرارة لا يستطيع اي زي مقاومتها طوال تلك الفترات بغض النظر عن سمكه وثقل قماشه، على حد قوله. وأضاف ان الأزياء الديدة اختبرت بغرض معرفة مقاومتها لشتاء روسيا القارس وأنها اجتازت الاختبار بنجاح.
ويذكر أن مشكلة أخرى كانت قد أثيرت حول الأزياء الجديدة ولكن لسبب مختلف هذه المرة، وهو ان الضباط والجنود الروس بدناء بحيث ان ارتداءها غير مريح بالنسبة لعدد كبير منهم.