حزب الله: تهديدات إسرائيل بلا معنى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن تهديدات اسرائيل للحزب بلا معنى داعيا الاطراف اللبنانية إلى التبصر في نتائج المحكمة الدولية.
دمشق: أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن تهديدات اسرائيل لحزب الله بلا معنى وكلامها عن استعداداتها لشن حرب على لبنان لن تغير في الأمر شيئا، لافتا إلى أن حزب الله مستعد للمواجهة في أي وقت.
وقال قاسم إن " تهديدات إسرائيل بلا معنى وكلامها عن استعدادات حيال لبنان لن تغير في الأمر شيئا لأننا في جهوزية تامة إذا ما اعتدت اسرائيل على لبنان وسنواجهها ولا يبدو أنها قادرة الآن "، وذلك ردا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية لحزب الله عقب صدور القرار الظني من قبل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وإعتبر أن القرار الظني " يستهدف لبنان وليس استهدافا لحزب الله فقط وسيدفع الجميع ثمنه إذا حصل ".
وأضاف قاسم " نعم هناك مراهنة إسرائيلية على أن يصدر القرار الظني ويتهم أفرادا من حزب الله فيضعف الحزب فتقوم هي بمعركة على لبنان "، معتبرا أن هذه المراهنة " وهم بالنسبة لإسرائيل لأننا اليوم أقوى سياسيا وعمليا ولا تستطيع إسرائيل أن تقرر ما تشاء وما تريد "، لافتا إلى أن " كل تدخلات إسرائيل في لبنان فاشلة وستثبت الأيام ذلك ".
يشار إلى أن إسرائيل اطلقت منذ أيام تهديدات تهدف إلى شن حرب للقضاء على حزب الله بعد صدور القرار الظني الذي سيتهم حزب الله بأنه وراء اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق الذي قتل في فبراير 2005.
ويعتبر بعض المراقبين السياسيين في لبنان بأن صدور القرار الظني من قبل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ستولد فتنة في لبنان وتعود بلبنان إلى مربع الاقتتال الداخلي شهدته الساحة اللبنانية عقب اغتيال الحريري.
وردا على سؤال آخر حول الوساطة السورية - السعودية لرأب الصدع بين الفرقاء اللبنانيين، قال المسؤول في حزب الله " إذا نجحت الوساطة السورية - السعودية فهذا يعني أننا في محطة المحكمة سنكون موحدين، وسنستطيع تجاوز هذه المشكلة .. لكن هل هذا الأمر يوقف المشاكل المستقبلية أم لا .. سنسعى دائما إلى الحوار والتعاون حتى نخفف علينا في لبنان هذه الأزمات المختلفة التي يصنعونها لنا ".
الى ذكر، رفض قاسم التحدث عن سيناريوهات محتملة في لبنان في حال صدور القرار الظني، وقال " لدينا قرار بألا نتحدث عنها لأن الاحتمالات كثيرة ولا يمكن أن نناقش كل احتمال وردة الفعل إلا أنني أقول إننا مستعدون لجميع الاحتمالات ".
وحول القمة السورية - القطرية التي عقدت بين الرئيس بشار الأسد والأمير حمد بن خليفة آل ثاني أخيرا في قطر، قال قاسم "القمة جزء من المساهمات الإيجابية من أجل إضفاء أجواء من التعاون لمصلحة وحدة لبنان وعدم استهدافه وبالتالي نحن نحيي أي جهد عربي يمكن أن يكون موجودا ".
وأضاف "غير خاف على أحد أن الجهد الأساسي الآن هو الجهد السوري السعودي، ونحن بانتظار ما ستؤول إليه النتائج ومتفائلون بإمكانية تحقيق شيء، وكل الجهود الأخرى التي تضاف سواء كانت إيرانية أو تركية أو قطرية أو من البلدان الأخرى هي جهود رافدة للجهد السوري السعودي وهي عنصر ايجابي لمصلحة الحل الذي نأمل أن يكون إيجابيا بالكامل ".
واعتبر نائب الامين العام لحزب الله اللبناني أن المؤامرة التي تحاكي على حزب الله في لبنان هي " المحكمة الدولية التي ليس فيها اي عدو او اي خطوة حكيمة لمصلحة لبنان "، داعيا " الاطراف اللبنانية إلى التبصر في نتائجها السلبية كائن من كان من المتهم لان المشكلة ليست في الاشخاص ولا بالوسيلة وانما في الهدف ".
وأكد قاسم أن " الهدف الحقيقي من وراء المحكمة الدولية ليس كشف قتله الرئيس رفيق الحريري، وانما هدف المحكمة هو ضرب المقاومة وترتيب عناوين مختلفة لإدانة وضرب المقاومة ومن اجل التحريض السني الشيعي في لبنان ".
وأوضح أن " هذا الامر مرفوض لدينا وسنعمل مع كافة اطياف المعارضة في لبنان من اجل مواجهته بالطرق المناسبة وكذلك سنبقي الحوار مفتوحا مع الاطراف الاخرى في لبنان لاننا نعرف ان لبنان لا ينهض الا بتعاون الجميع "، مبينا " اذا فكر البعض أن يستقوي بالاجانب ليغلب وجهة نظره فهو خاطئ لان المقاومة في لبنان انتصرت وهذا يعني أن نبقى الرأس مرفوعة ".