الحكومة اليابانية تتبنى مبادئ توجيهية جديدة في سياسة دفاعها

طوكيو: تبنت الحكومة اليابانية اليوم مبادئ توجيهية جديدة في سياسة الدفاع بعد ان اعربت عن القلق حول التعزيزات العسكرية الصينية وزيادة انشطتها البحرية في المياه المحيطة باليابان.
ودعت خطة المبادئ التوجيهية لبرنامج الدفاع الوطني التي حصلت على تأييد مجلس الوزراء الياباني في اجتماعه الى اعتبار كوريا الشمالية "عاملا خطيرا لزعزعة الاستقرار في المنطقة".

واوضحت ان التعزيزات العسكرية الصينية وتوسيع أنشطتها البحرية في المياه المحيطة باليابان مع عدم وجود الشفافية في القوة العسكرية الصينية وقضايا الأمن هي مصدر قلق في المنطقة والمجتمع الدولي".
واكدت المبادئ التوجيهية الجديدة ايضا حاجة اليابان الى تعزيز تعاونها في مجال الدفاع مع حليفها الرئيس الولايات المتحدة والدول التي تشترك معها في "القيم الديمقراطية" مثل كوريا الجنوبية واستراليا والهند.

وشددت ايضا على اهمية ادخال مفهوم جديد وهو "القدرة الدفاعية الديناميكية" التي تجعل قوات الدفاع الذاتي اكثر استعدادا لمعالجة المخاوف الامنية مثل الارهاب والتهديدات الصاروخية الكورية الشمالية.
واعتمد مجلس الوزراء الياباني ايضا برنامج تحديث نصفي جديد لبناء الدفاع الوطني الخمسية خلال الفترة من 2011 الى 2015 بقيمة 49ر23 تريليون ين (280 مليار دولار) اي بانخفاض 750 مليار ين (نحو تسعة مليارات دولار) مقارنة مع الميزانية السابقة للخطة الخمسية من عام 2005 الى 2009.

ويهدف البرنامج الى تقليل عدد الافراد في القوات اليابانية الى 154 الف جندي وخفض عدد الافراد في القوات اليابانية شمال البلاد وتقليل معدات وتشكيلات عهد الحرب الباردة والقيام بدلا بذلك بتعزيز الأمن في انحاء الجزر الجنوبية الغربية القريبة من الصين وتايوان.
وتخطط طوكيو في اطار توسيع الصين انشطتها البحرية في المياه المحيطة باليابان لزيادة عدد الغواصات البحرية التابعة لقوات الدفاع الذاتية من 16 الى 22 واضافة مدمرة عسكرية ليصل عددها في الاسطول الياباني الى 48 والحد من الدبابات المدفعية من 600 الى 400 دبابة.
وتعتزم اليابان ايضا مضاعفة عدد صواريخ باتريوت الاعتراضية البرية المتقدمة ذات القدرة الثلاثية من ثلاثة الى ستة صواريخ وزيادة صواريخ باتريوت الاعتراضية البحرية المتقدمة ذات القدرة الثلاثية من اربعة الى ستة صواريخ لمواجهة التهديد الكوري الشمالي المحتمل من الصواريخ الباليستية