أخبار

إحتمالات تسليم جوليان اسانج إلى واشنطن تزداد تدريجيّا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس ان احتمال تسليمه الى واشنطن "يزداد تدريجيا".

بونغاي: اكد جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس ان احتمال تسليمه الى الولايات المتحدة "يزداد تدريجيا"، وذلك في تصريح ادلى به الجمعة في اليوم الاول لنظام الحرية المشروطة الذي يخضع له في قصر ريفي صغير في منطقة سافولك الانكليزية.

وبات اسانج العدو الالد لعدد كبير من المسؤولين الاميركيين بعد التسريبات الكثيرة المحرجة لواشنطن التي نشرها موقعه ويكيليكس، وبات مصيره معلقا.

وقال الاسترالي الذي يبلغ 39 عاما ان "التهديد الاكبر، التهديد الذي نخشاه جميعا، هو التسليم الى الولايات المتحدة. وهذا الاحتمال يبدو اكثر جدية ويزداد تدريجيا".

وتحدث اسانج امام القصر الانكليزي الذي سيمضي فيه اقامته الجبرية، غداة قرار المحكمة العليا في لندن منحه اطلاق سراح مشروط بكفالة. وسيخضع مؤسس ويكيليكس لرقابة قضائية صارمة بانتظار قرار للقضاء البريطاني حول احتمال تسليمه الى السويد حيث هو مطلوب في قضية "اعتداءات جنسية".

لكن اسانج يعتبر ان هذه الاتهامات، التي ينفي صحتها، تخفي مساعي الولايات المتحدة لملاحقته، وقال إن محاولات ترحيله الى السويد بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي جزء من حملة لتشويه سمعته. وفي مقابلة اجراها معه برنامج "نيوزنايت" الذي تبثه بي بي سي اضاف اسانج ان موقع ويكيليكس سينشر المزيد من الوثائق السرية.

ووصف اسانج ما يجري معه بأنه "ناتج عن مجموعة من المصالح الشخصية والمحلية والدولية تتحكم بقضيته وتحدد مسارها بشكل يكشف وجوها مزعجة لاوروبا، فعلى سبيل المثال اصبح من الممكن ترحيل اي مواطن في بلد اوروبي الى بلد اوروبي آخر بدون اي اثباتات او قرائن تبرر ترحيله".

وفي ما يتعلق بويكيليكس قال اسانج البالغ 39 عاما: "مع عودتي الآن الى قيادة السفينة فالامور ستجري بسرعة اكبر على الرغم من ان الواقع اثبت انه على الرغم من غيابي وتدخلي المباشر يستمر العمل في ويكيليكس كما يجب".

على صعيد متصل، ارتفعت اصوات في واشنطن تؤيد ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة "التجسس"، في وقت لا يزال الموقع ينشر مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المربكة جدا للولايات المتحدة. واكدت متحدثة باسم القضاء الاميركي وجود "تحقيق جار حول ويكيليكس".

وفي استراليا، اشارت الشرطة والقضاء الجمعة الى انهما لن يلاحقا جوليان اسانج، على رغم تصريحات لرئيسة الوزراء جوليا غيلارد وصفت فيها مؤخرا انشطة ويكيليكس بانها "غير مسؤولة بتاتا" وغير قانونية.

وبعد اعتقاله في السابع من كانون الاول/ديسمبر في لندن بناء على مذكرة توقيف اوروبية اصدرتها السويد، حظي اسانج باطلاق سراح مشروط الخميس من جانب المحكمة العليا في لندن بانتظار اجراءات تسليمه الى السويد. وقد تستغرق هذه العملية اشهرا عدة بسبب احتمال تقديم طعون عدة. وسيتم تحديد موعد للمحاكمة في هذا الملف في 11 كانون الثاني/يناير.

وكان اسانج افاد الخميس ان ملاحقته قضائيا بتهمة ارتكابه "اعتداءات جنسية" ليست الا "حملة تشهير ناجحة جدا وغير مبررة اطلاقا" تحت غطاء ملاحقته في ستوكهولم.

واكد متحدث باسم القضاء الاميركي وجود "تحقيق جار حول ويكيليكس".

وقال اسانج الجمعة "تكثفت دعوات السياسيين الرفيعين في الولايات المتحدة الى اعدامي او اختطاف موظفي او اعدام الجندي الشاب برادلي مانينغ" في اشارة الى الجندي الاميركي الموضوع قيد الحجز المؤقت بعد اتهامه بتسريب معلومات الى ويكيليكس.

واكد اسانج ان الجندي كان"احد مصادرنا العكسرية"، مشيرا الى ان ويكيليكس وعدت بتقديم 50 الف دولار لتمويل الدفاع عنه.

وشجع اسانج مناصريه على المساهمة في "عمليات استهداف مشروعة ضد المؤسسات الضالعة في تحقيق سري وكذلك في تحقيق غير مشروع على ما يبدو".

كما اكد في مقابلة مع محطة "سي ان بي سي" الاميركية ان منظمته تتعرض "لهجمات" يشنها عدد من المصارف. وقال "تعرضنا لهجمات ليست بالاساس من حكومات، ولا من الحكومة الاميركية، بالرغم من احتدام الوضع حاليا، لكن من مصارف".

وعدد اسانج من بين مهاجمي موقعه "مصارف في دبي واخرى في سويسرا والولايات المتحدة وبريطانيا" لكن لم يكشف اسم اي منها.

غير انه اكد على نيته نشر وثائق تعود لمؤسسات مالية وقال "من نشاطاتنا المعتادة نشر معلومات حول المصارف"، موضحا "بالطبع سنواصل نشر مواد حول المصارف". واضاف ان المعلومات المصرفية ستكشف في الشهر المقبل.

وكان اسانج وعد في الشهر الفائت بكشف معلومات قد تؤدي الى انهيار "مصرف او اثنين" عبر نشر وثائق تابعة "لبنك اميركي كبير".

وبحثت صحيفة عافينغتن بوست انذاك مقابلة لمجلة متخصصة مع اسانج في تشرين الاول/اكتوبر 2009 اكد فيها انه يملك "5 جيغا اوكتيت من البيانات الواردة من بنك اوف اميريكا، من القرص الصلب لاحد مسؤوليه".

واكد جوليان اسانج ان حريته المستعادة وان كانت مشروطة ستسمح بتسريع بث التسريبات التي لا تزال تنشر على الموقع. وقال مساء الخميس "الان وقد عدت لقيادة سفينتا، سيتواصل عملنا بشكل اسرع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف