غباغبو يطالب برحيل القوات الدولية عن ساحل العاج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب لوران غباغبو احد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج برحيل قوات الامم المتحدة من بلاده.
ابيدجان:طالب لوران غباغبو، احد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، السبت برحيل قوات مهمة الامم المتحدة في بلاده وكذلك القوة الفرنسية (ليكورن)، بحسب بيان لحكومته بث على التلفزيون العام.
وجاء في البيان الذي قراته المتحدثة باسم حكومة غباغبو جاكلين لوهويس اوبل ان "رئيس جمهورية ساحل العاج طالب للتو بالرحيل الفوري لقوات الامم المتحدة والقوات الفرنسية التي تدعمها عن اراضي ساحل العاج".
واضافت ان "ذلك يعني ان حكومة ساحل العاج باتت تعارض التجديد لهذه العملية التي ينتهي تفويضها (الاثنين) 20 كانون الاول/ديسمبر 2010".
واستنادا الى البيان فان "حكومة ساحل العاج تعتبر ان مهمة الامم المتحدة اخفقت بشدة في مهمتها بالقيام باعمال لا تتفق مع تفويضها" واتهمها بدعم القوات المتمردة السابقة المتحالفة مع الحسن وتارا منافس غباغبو.
ويشارك في مهمة الامم المتحدة نحو عشرة الاف جندي وفي قوة ليكورن الفرنسية حوالي 900 جندي.
وكانرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ سلملوران غباغبو رسالة تطلب منه التنحي عن السلطة، كما اعلن السبت مصدر قريب من الاتحاد الافريقي.
واوضح هذا المصدر ان بينغ الذي غادر ابيدجان مساء الجمعة "سلم" غباغبو رسالة من غودلاك جوناتان الرئيس النيجيري والرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وقد اعلنت نيجيريا الجمعة ان جان بينغ ومندوبا كبيرا من المجموعة الاقتصادية سيسلمان لوران غباغبو رسالة تطلب منه نقل السلطة "على الفور" الى الحسن وتارا، الرئيس الآخر المعلن والذي تعترف به وحده المجموعة الدولية برمتها تقريبا.
وكان وزير الخارجية النيجيري اودين اجوموغوبيا اكد لوكالة فرانس برس ان "هذه الرسالة تكرر تصميم المجموعة الاقتصادية والمجموعة الدولية برمتها على ان ينقل الرئيس (غباغبو) السلطة على الفور الى الرئيس المنتخب وتارا ويحول دون العودة الوشيكة لنزاع دام لا فائدة منه".
في الوقت نفسه ما زال فريق لوران غباغبو الذي يتعرض لضغوط من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وسواها للتنحي عن السلطة، يمسك بزمام الامور في ساحل العاج وبات ينوي خوض "معركة" ضد انصار منافسه الحسن وتارا.
وفيما اسفرت الازمة الناشئة عن الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حتى الان عن اعمال عنف دامية ومشاهد حرب في ابيدجان الخميس وفي داخل البلاد، توعد شارل بلي غودي زعيم الشبيبة الموالية لغباغبو ببدء المواجهة الحقيقية مع الرئيس الاخر المعلن.
واكد السبت زعيم "الشبان الوطنيون" ووزير الشباب في حكومة غباغبو، ان "الاستراحة قد انتهت". وقال لوكالة فرانس برس "سندافع عن كرامة بلادنا وسيادتها حتى آخر قطرة من عرقنا".
واضاف غودي الذي كان محرك التظاهرات العنيفة ضد الفرنسيين في 2003 و2004 بعد اندلاع الازمة الناجمة عن الانقلاب الفاشل في 2002، "اطلب من جميع العاجيين الاستعداد لخوض هذه المعركة، وسنحرر بلادنا بالكامل". ويخضع غودي لعقوبات الامم المتحدة.
ومن المقرر قيام تجمع "للشبان الوطنيين" بعد ظهر السبت في حي يوبوغون الموالي لغباغبو في ابيدجان.
وفي معسكر وتارا، ليس من الوارد ايضا تخفيف الضغوط، على رغم فشل محاولة القيام بمسيرة الى التلفزيون الرسمي ومقر الحكومة اللذين يسيطر عليهما الفريق الخصم.
وقد قمعت المسيرة بالقوة الخميس القوات الموالية لغباغبو وبلغت الحصيلة ما بين 11 و30 قتيلا من المتظاهرين، كما ذكرت مصادر مختلفة.
واذا كان انصار وتارا لازموا منازلهم الجمعة، فان التحالف الذي يؤيده دعاهم مع ذلك الى البقاء في "حالة استنفار".
وبعدما كانت الجمعة مدينة ميتة تقريبا، بقيت ابيدجان هادئة صباح السبت. ويستعيد بعض الاحياء الشعبية مثل تريشفيل (جنوب) حيويته تدريجيا. وازدادت السيارات في الشوارع وفتحت متاجر ابوابها، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.
ولا يبدو ان الوقت بات مناسبا للوساطات. واكتفى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ، الذي زار الجمعة ابيدجان بتسلمي لوران غباغبو احد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، رسالة تطلب منه التنحي عن السلطة، كما اعلن السبت مصدر قريب من الاتحاد الافريقي.
واوضح هذا المصدر ان بينغ الذي غادر ابيدجان مساء الجمعة "سلم" غباغبو رسالة من غودلاك جوناتان الرئيس النيجيري والرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وقد اعلنت نيجيريا الجمعة ان جان بينغ ومندوبا كبيرا من المجموعة الاقتصادية سيسلمان لوران غباغبو رسالة تطلب منه نقل السلطة "على الفور" الى الحسن وتارا، الرئيس الآخر المعلن والذي تعترف به وحده المجموعة الدولية برمتها تقريبا.
وكان وزير الخارجية النيجيري اودين اجوموغوبيا اكد لوكالة فرانس برس ان "هذه الرسالة تكرر تصميم المجموعة الاقتصادية والمجموعة الدولية برمتها على ان ينقل الرئيس (غباغبو) السلطة على الفور الى الرئيس المنتخب وتارا ويحول دون العودة الوشيكة لنزاع دام لا فائدة منه".
ودعت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ايضا الجمعة غباغبو الى الانسحاب في اسرع ما يمكن، غداة محاولة انصار وتارا القيام بمسيرة قمعتها القوات الموالية لغباغبو.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان على غباغبو التنحي "قبل نهاية الاسبوع"، وإلا فانه سيدرج مع زوجته في لائحة الاشخاص الذين تشملهم عقوبات الامم المتحدة.
وحيال هذه الضربات الموجعة، يوجه فريق غباغبو الذي لا يكف عن التنديد ب "التدخلات" مزيدا من الانتقادات الى الامم المتحدة التي تنشر في ساحل العاج حوالى 10 الاف عنصر.
وقرر ايضا منع عدد من صحف المعارضة من الصدور منذ يوم امس الجمعة.
وفي تطور سريع لواقع الاحداث في ساحل العاج تعرض مقر بعثة الامم المتحدة فيابيدجان لاطلاق نار من "مسلحين يرتدون زيا عسكريا" ليل الجمعة السبت في ابيدجان، على ما اعلنت البعثة الدولية.
وقالت البعثة في بيان "ان دورية تابعة لعملية الامم المتحدة في ساحل العاج كانت تقوم بمهام اعتيادية في ابيدجان تم تتبعها من مجموعة من ستة رجال مسلحين يرتدون زيا عسكريا كانوا في سيارة مدنية".
واضاف البيان "لدى وصول الدورية الى مقر البعثة اطلق ركاب السيارة المدنية النار باتجاه الدورية حين كان عناصرها يدخلون مقرها".
وتابع "واصل المهاجمون اطلاق النار على طول سور المقر ما اضطر الحارس على الرد"، دون مزيد من التوضيح.
وقال البيان ان بعثة السلام الدولية التي تضم نحو عشرة آلاف رجل "تجدد الدعوة الى الهدوء وتدعو جميع الاطراف المعنية الى تفادي اللجوء الى العنف".
واتهم الجيش الموالي للوران غباغبو احد الرئيسين المعلنين في البلاد، الجمعة البعثة الدولية بانها تدعم خصمه الحسن وتارا عسكريا.
وشهدت ابيدجان الخميس مواجهات عنيفة بين المعسكرين المتنافسين.