تهريب اعضاء في البانيا يثير كوسوفو والخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اثار تهريب اعضاء من البانيا ردود فعل متضاربة لدى كوسوفو والخارج.
بريشتينا: يثير تقرير اعده ديك مارتي العضو في مجلس اوروبا حول تهريب للاعضاء في البانيا في نهاية التسعينات من معتقلين لدى المتمردين الكوسوفيين ردود فعل متضاربة تراوح بين الغضب والارتياح في كوسوفو والخارج.
ففي تقرير نشر الثلاثاء، تحدث البرلمان السويسري ديك مارتي عن تهريب اعضاء في البانيا انتزعت من اسرى خصوصا صرب، لدى المقاتلين الانفصاليين الكوسوفيين الالبان في نهاية تسعينات القرن الماضي.
واتهم التقرير مسؤولين في جيش تحرير كوسوفو الذي كان من اعضائه هاشم تاجي رئيس الوزراء الحالي.
الا ان هاشم تاجي نفى الخميس ما ورد في تقرير مارتي معتبرا انه "فضحية" و"مبني على عناصر مفبركة واكاذيب".
واقترح حزب تقرير المصير الذي يقوده البين كورتي وجاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 كانون الاول/ديسمبر، احالة رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي الذي يتهمه تقرير مارتي، الى القضاء.
وقال الحزب انه على الاسرة الدولية العمل من اجل احالة هاشم تاجي "شريكها الاستراتيجي المفضل" الى القضاء بدلا من "الاساءة لسمعة جيش تحرير كوسوفو"، حزب المقاتلين الانفصاليين الكوسوفيين الالبان.
وخاض الحزب حملته في الانتخابات التشريعية مع المعارضة ضد هاشم تاجي وحكومته.
واكد نائب رئيس حكومة كوسوفو خير الدين كوتشي ان الحكومة يمكن ان تلاحق ديك مارتي "لانه مس بسلطة" رئيس الوزراء، حسبما ذكرت وسائل اعلام كوسوفية على مواقعها الالكترونية.
كما ردت السلطات الالبانية بحدة على "اكاذيب" تقرير البرلماني السويسري.
وقال الرئيس الالباني بامير توبي ان "الحل الامثل لاغلاق فصل الاتهامات هذا الى الابد هو التعاون مجددا مع القضائين الوطني والدولي".
واشار الى ان محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة وبعثة الامم المتحدة في كوسوفو والبعثة الاوروبية (يوليكس) اجرت "تحقيقات بدون ان تجد ادلة كافية او مقنعة للقضاء".
واكد الرئيس الالباني ان "اتهامات" تقرير مارتي "اعدت في مطابخ الاوساط القومية المتشددة الموجودة في البلقان حتى الآن".
وجاء تقرير مارتي في فترة سياسية حساسة لتاجي الذي اتهم حزبه حزب كوسوفو الديموقراطي بارتكاب مخالفات خلال الانتخابات التشريعية.
وفي صربيا اكدت صحيفة بليتس ان الاموال التي جاءت من تهريب الاعضاء اودعت على ما يبدو في حسابات مصرفية في عدة دول اوروبية.
واضافت ان "خيوط حسابات مصرفية في سويسرا والبانيا والمانيا ودولا اوروبية اخرى يشتبه بانها استخدمت لايداع اموال قادمة من تهريب الاعضاء، يمكن ان توصل الى هاشم تاجي".
واكد مصدر قريب من المحققين الصرب لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته المعلومات التي وردت في الصحيفة الصربية.
ورحبت المدعية السابقة لمحكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي بتقرير ديك مارتي، مذكرة بانها اثارت هذه القضية المتعلقة بتهريب اعضاء بشرية من اسرى في البانيا في كتاب نشر في 2008.
وقد طالبت "بتحقيق معمق" حول المسألة.
من جهتها، دعت سويسرا الاتحاد الاوروبي وكوسوفو الى التحقيق في هذه القضية.