علاوي: طوينا الخلافات لتجاوز مخاطر تواجه العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال زعيم الكتلة العراقية رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي إنه سيقود المجلس الوطني للسياسات العليا ليكون رائداً في تقوية السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وقال إن العقبات التي تواجه العراق كبيرة وخطيرة وأفضل الطرق للتغلب عليها هو العمل معا بصورة بناءة لتحقيق الأهداف المرجوة وتذليل الصعاب وطي سجل الخلاف والاختلاف بصورة سلمية ومحترمة وفي إطار الديمقراطية الحقة وبناء المستقبل المشرق اللائق.
قال زعيم الكتلة العراقية رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي الذي فازت كتلته في الانتخابات العامة الاخيرة في خطاب الى الشعب العراقي اليوم وحصلت "إيلاف" على نسخة منه انه على الرغم من تصدي "قوى اقليمية وكذلك المحكمة الاتحادية برأيها التعسفي" لاستحقاقات الكتلة العراقية وبالنظر لرغبة الكثير من أعضائها للمشاركة في خدمة الشعب ووحدته وتحقيق التقدم الوطني والسلم الاهلي فأنها اختارت التنازل عن حقها الدستوري والانتخابي في تشكيل الحكومة الجديدة شرط أن يتم احترام الاتفاقيات السياسية التي تم التوصل إليها.
وشدد على انه لم يكن هدف كتلة العراقية هو الحصول على مناصبٍ لأعضائها فجميعهم من القادة الوطنيين الأكفاء حيث سعت الكتلة دوماً إلى تحقيق المشروع الوطني في العراق وتحقيق آمال العراقيين.
وقال "إن العقبات التي نواجهها اليوم هي كبيرة وخطيرة ولعل أفضل الطرق للتغلب على هذه العقبات هو العمل معا بصورة بناءة لتحقيق الأهداف المرجوة وأن نذلل الصعاب ونطوي سجل الخلاف والاختلاف بصورة سلمية ومحترمة وفي إطار الديمقراطية الحقة وبناء المستقبل المشرق واللائق".
وفيما يلي نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء الشعب العراقي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر العراق الآن بمرحلة غاية في الأهمية من تأريخه الحديث، فبلدنا الحبيب ما زال يواجه ضعفاً على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والمؤسسات ما زالت تشتكي الوهن الشديد. لقد استغرقت العملية السياسية وقتا طويلا وشابتها أحداثٌ مؤسفة وإنحرافات قبل الانتخابات وأثنائها وبعدها، بالإضافة إلى التدخل الأجنبي السلبي الذي نعرفه جميعا وعلى الرغم من كل هذا علينا ان نوجه الاهتمام لقضايا شعبنا الاساسية.
لقد حصلت العراقية بسبب برنامجها على تأييد الملايين من شعبنا الصابر في مختلف أنحاء البلاد، وبمقاعد أكثر من أية كتلة أخرى شاركت في الانتخابات.
وعلى الرغم من هذا وبعد أن تصدت لنا قوى اقليمية وكذلك المحكمة الاتحادية برأيها التعسفي ورغبة الكثير من أعضاء العراقية للمشاركة في خدمة الشعب ومن أجل سلامة شعب العراق ووحدته وتحقيق التقدم الوطني والسلم الاهلي، وهو ما كان وسيظل دائما أهم أولوياتنا، فقد اخترنا نحن في كتلة العراقية التنازل عن حقنا الدستوري والانتخابي في تشكيل الحكومة الجديدة، شرط أن يتم احترام الاتفاقيات السياسية التي تم التوصل إليها في العاشر من تشرين الثاني الماضي وفق مبادرة الأخ مسعود البارزاني الايجابية وفي مقدمة ذلك اعتماد مباديء الشراكة الوطنية الفعلية في ادارة الحكم وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية وبناء الدولة، واحتراماً لآمال ملايين العراقيين الذين صوتوا لصالحنا والذين لن ننسى أبدا أصواتهم التي شرفونا بمنحنا إياها وائتمنونا عليها.
نحن في كتلة العراقية سنقوم بدورنا الفعال والمنتج والمتعاون وفي إطار النوايا الحسنة وتدعيم أواصر الثقة طالما وجدنا صدى لهذه الروح من شركائنا في العملية السياسية، التزاماً بالاتفاقيات التي تم اعتمادها وسنقوم بهذا في مواقع المسؤلية كافة، والتي سيضطلع بها أعضاؤنا بما يتوافق مع حقوقنا الانتخابية، وسوف نقوم بدورنا في قيادة مجلس النواب الجديد، بيت الشعب ومعقل آمالهم، لتمرير التشريعات والاصلاحات اللازمة والرقابة المسؤولة على السلطة التنفيذية لتحسين حياة جميع العراقيين.
وسنقوم بدورنا في قيادة المجلس الوطني للسياسات العليا كما تم إقراره وإقرار هيكليته وصلاحياته ليكون رائداً في دوره وفقا لاتفاقية الشراكة الوطنية الحقيقية في قيادة السلطة السياسية. علماً ان هذا المجلس لا يهدف إلى إضعاف أو تقويض السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ولكن الى تقويتها عن طريق القيام بدور ضامن لدفع البرامج والاصلاحات المتفق عليها في مجال السياسات العليا والعمل على تحقيق التوافق السياسي وكمؤسسة مهمة لممارسة الشراكة الوطنية الحقيقية.
أخواتي وأخواني الاعزاء،
لم ولن يكن هدف كتلة العراقية هو الحصول على مناصبٍ لأعضائها، فجميعهم من القادة الوطنيين الأكفاء، حيث سعت الكتلة دوماً إلى تحقيق المشروع الوطني في العراق وتحقيق آمال العراقيين. ومن هذا المنطلق، نود أن نهنيء الأخ جلال طالباني لانتخابه رئيسا للجمهورية والأخ أسامة النجيفي على انتخابه رئيسا لمجلس النواب والأخ نوري المالكي لاختياره من قبل السيد رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة بصفته رئيسا للوزراء آملين لحكومته كل النجاح. ونود أيضا أن نشكر كل السياسيين الذين دعموا بجهد وموضوعية هذا العمل.
إن العقبات التي نواجهها اليوم هي كبيرة وخطيرة، ولعل أفضل الطرق للتغلب على هذه العقبات هو العمل معا بصورة بناءة لتحقيق الأهداف المرجوة وأن نذلل الصعاب ونطوي سجل الخلاف والاختلاف بصورة سلمية ومحترمة وفي إطار الديمقراطية الحقة وبناء المستقبل المشرق واللائق.
عاش العراق والرحمة لشهدائنا والعزة لشعبنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وكان اجتماع هو الثاني خلال اسبوع بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم الكتلة العراقية اياد علاوي ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الليلة الماضية قد ازال جميع العقبات امام تقديم التشكيلة الحكومية الى مجلس النواب غدا الاثنين كما تم الاتفاق خلاله على بناء دولة عصرية تساهم في أمن وأستقرار ورفاه دول المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع علاوي والجعفري قال المالكي ان هذا اللقاء بحث عدة قضايا استراتيجية حول العملية السياسية وبناء الدولة وحل موروثات الماضي الداخلية والخارجية حيث تم الاتفاق على السير قدما لتحقيق الاهداف الوطنية والعمل معا من اجل بناء دولة عصرية وعلمية مبنية على اسس من الاستراتيجيات من اجل الحفاظ على سيادة العراق وامنه واستقراره ورخائه.
ومن جانبه قال علاوي ان الاجتماع ركز على بناء الدولة العراقية القوية والعصرية الحقيقية والمبنية على اسس المصالحة الوطنية ومشاركة كل القوى السياسية في رسم مسارات مايجب ان يحصل في العراق مستقبلا اضافة الى تعميق وتجذير التجربة الديمقراطية. واضاف ان الاتفاق تم على بناء دولة قادرة على بسط الامن والاستقرار والنمو تأخذ دورها في دعم الامن والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع دولها من عيش أجل شعوبها بأمن وسلام واستقرار ورفاه.
اما الجعفري فقد اشار الى ان الاجتماع ناقش قضايا مهمة ونوعية وفي مقدمتها بناء استراتيجيات للمستقبل، وقال "أن العراق قادر على أن ينفتح بعلاقاته ويتعامل بأفق واسع مع دول العالم دون أن يختنق بأي أزمة من الأزمات وكنا متفقين بأن تكون أجهزة الدولة متكاملة مع بعضها البعض حتى تستطيع بمجموعها أن تدفع العراق في الداخل أولا أمام الشعب العراقي وأمام مبادئنا ودستورنا وثانيا أمام الدول المحبة والصديقة لنا كي نبعث برسالة إن العراق لم يعد دولة معزولة و لم يعد دولة توتر إنما دولة منفتحة ودولة مطمئنة لدول العالم كله".
التعليقات
مالذي اختلف؟
صلاح -اليست هي نفس الشخوص و الوجوه التي رفضت التعامل معها انت بعد الانتخابات؟ الزمن ليس زمنك الان بل انه زمن الاسلام السياسي الذي للاسف لم تفطن له لحد الان . اعترف ان احمد الجلبي فهم اللعبة قبلك و اعتقد انه يلعبها بذكاء بحيث انه منظم معهم في اتلاف واحد و اعتقد انه مسآلة وقت و نجد احمد الجلبي يسحب البساط من تحت اقدام الجميع . الذي اسقط اعتى مجرم في التاريخ و هو صدام قادر على ازاحة من هم مبتدئين في عالم السياسة . ارجو من علاوي انه وعى الدرس و سيتعلم من هذه التجربة و ان يبتعد عن البعثيين هنا يكمن النجاح.
مالذي اختلف؟
صلاح -اليست هي نفس الشخوص و الوجوه التي رفضت التعامل معها انت بعد الانتخابات؟ الزمن ليس زمنك الان بل انه زمن الاسلام السياسي الذي للاسف لم تفطن له لحد الان . اعترف ان احمد الجلبي فهم اللعبة قبلك و اعتقد انه يلعبها بذكاء بحيث انه منظم معهم في اتلاف واحد و اعتقد انه مسآلة وقت و نجد احمد الجلبي يسحب البساط من تحت اقدام الجميع . الذي اسقط اعتى مجرم في التاريخ و هو صدام قادر على ازاحة من هم مبتدئين في عالم السياسة . ارجو من علاوي انه وعى الدرس و سيتعلم من هذه التجربة و ان يبتعد عن البعثيين هنا يكمن النجاح.